آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

ءاناء - آنية

لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

أُمَّةٌ قَائِمَةٌ

يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ

آنَاءَ اللَّيْلِ

وَهُمْ يَسْجُدُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 113)

لا علاقة للآية بقراءة القرءان بالطّبع

فالأدلّة السابقة كافية لتأكيد كلامي

هذا يعني أنّ هناك حتما تأويل آخر للآية

سأحول تدبّره مع مرور الزّمن 

حتى أصل إلى المراد بأذن الله سبحانه و تعالى

 

1- الآية هي الدليل

و آيات الله هم الأدلّة الإلاهية

a- كآيات القرآن مثلا

b- أو آيات في الطّبيعة تدلّ على أنّ هناك خالق مُبدع

 

2- معنى كلمة "ءاناء"

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)

عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)

تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)

تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)

لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)

لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)

لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)

فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)

لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)

فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)

(سورة : 88 - سورة الغاشية, اية : 1 - 12)  

عَيْنٍ آنِيَةٍ ==> عَيْنٌ جَارِيَةٌ

العين الآنية هي الساكنة اللتي لا يتجدد ماؤها

وهي عكس الجارية المتجدد ماؤها.

 

وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ

بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ

وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 15)  

الأواني هي الأوعية اللتي يسكنها الطعام او الشراب.

لكنّ معنى الآية أبعد من أن يدلّ على الأواني المنزليّة بالطّبع

(تدبّر أوّلي)

يطاف عليهم بالسكينة و الهدوء و الرّاحة النّفسيّة

 

ءاناء الليل هي سَكَنَاتْ الليل

أي الوقت الّذي يكون فيه الهدوء و السكينة ليلا

تدبّر لكلمة ءاناء منقول بتصرّف

 

3- خلاصة أوّلية قابلة للتغيير

و الآية متّجهة للعلماء الحقيقيين

الّذين يتبعون الأدلّة الإلاهية في الطّبيعة

و الله أعلم