آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

بيضاء - أبيض - أسود

الأبيض والأسود.

ـ البياض

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ (( بَيْضَــــــــاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ )) .

بيضاء = من غير سوء = سليمة .

فيكون معنى الآية،

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ (( سليمة مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ))

 

يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ  (( بَيْضَــــــــاءَ )) لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ

كأس بيضاء = ليس بها أذًا لشاربيها

 

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ بأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ

بيضاء = لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ

فيكون معنى الآية ، يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (( بَيْضَــــــــاءَ )) لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ .

لو قرأناها بطريقة أخرى :

يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ" لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ " لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ

 كأس سليمة من الأذى .

فلنتدبّر الآيات التّالية 

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ

فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ

أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 106)  

تبيضّ وجوه

تكون وجهتهم ، سليمة، في الجنّة

تسلم من العذاب ، وجهتها تكون سليمة ، فتدخل في رحمة الله

تسودّ وجوه

تكون وجهتها غير سليمة ،فتدخل النّار.

 

الآن نتدبّر آيات الصّيام

وَكُلُوا وَاشْرَبُوا

حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ

الْخَــــــــيْطُ الْأَبْــــــــــيَضُ مِنَ الْخَيْــــــــطِ الْأَسْــــــــوَدِ

مِنَ الْفَجْـــرِ

(2-187)

ـ الخيط هو ما خُطّ من كلام في الكتاب ،

 

ــ الفجر

ما تفجّره من معلومات كانت مخفية عنك.

 

لنقرأ الآية بطريقة أخرى

وَكُلُوا وَاشْرَبُوا من علم القرآن

حتّى تتبيّنوا المقصد الأبيض( السّليم )

ممّا خُطّ من كلام الله في كتابه بعد التّدبر

من المقصد الأسود (السّيء ) الظّاهر من الآيات

معتمدين في ذلك على الإنطباع المسبق و عدم التدبّر

والأحذ بالمعنى السّطحي للآيات

Faouzi Chekir