آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أتموا - أتممت - أتممناها - أتمم

قَالَ إِنِّیۤ أُرِیدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى

ٱبۡنَتَیَّ هَـٰتَیۡنِ عَلَىٰۤ أَن تَأۡجُرَنِی ثَمَـٰنِیَحِجَجࣲۖ

فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا فَمِنۡ عِندِكَۖ

وَمَاۤ أُرِیدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَیۡكَۚ سَتَجِدُنِیۤ

إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ

[سُورَةُ القَصَصِ: ٢٧]

فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا 

موسى إن قرر إضافة حجتين فوق

الثماني حجج

فمن الطبيعي ان تكون

اضافته هاته °مباشرة و دون انقطاع°

بعد المدة المحددة الاولى .

فهو اساسا قائم بالمهمة ، و تأتي

((تتمتها )) مباشرة بعدها إن قرر ذالك.

مما يوضح لنا أن

مدلول كلمة [أَتۡمَمۡتَ]

يشير الى إضافة شئ متبقي الى شئ آخر

و[بشكل متتالي مستمر و دون انقطاع]

 

نتابع الترتيل

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ تُوبُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ

تَوۡبَةࣰ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُكَفِّرَ

عَنكُمۡ سَیِّـَٔاتِكُمۡ وَیُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی

مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ یَوۡمَ لَا یُخۡزِی ٱللَّهُ

ٱلنَّبِیَّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥۖ

نُورُهُمۡ_یَسۡعَىٰ_بَیۡنَ_أَیۡدِیهِمۡ_وَبِأَیۡمَـٰنِهِمۡ

یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ

أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا

وَٱغۡفِرۡ لَنَاۤۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ

[سُورَةُ التَّحۡرِيمِ: ٨]

لاحظوا معي التبيان الدقيق

نُورُهُمۡ یَسۡعَىٰ بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَبِأَیۡمَـٰنِهِم

یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَتۡمِمۡ  لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَاۤۖ

فالنور موجود أساسا و غير منقطع

و یَسۡعَىٰ بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَبِأَیۡمَـٰنِهِم

و يرجون ربهم بأن يتمم لهم نورهم

يقولون ربنا  أتمِم لنا نورنا ، و كأنهم

يطمعون في استمرار بث النور

بحيث يبقى يسعى بين ايديهم وبأيمانهم

°فلا ينقطع° عنهم أبدا .

إذن فالإتمام هو

إضافة شئ لشئ كان موجود ، و العمل

على استمراريته ومواصلته بدون انقطاع

 

نتابع الترتيل

1•

وَإِذۡ وَ ٰ⁠عَدۡنَا مُوسَىٰۤ(أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰ)

ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَنتُمۡ

ظَـٰلِمُونَ

[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٥١]

2•

وَوَ ٰ⁠عَدۡنَا مُوسَىٰ [ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةࣰ]

وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرࣲ

فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ (أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةࣰۚ )

وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِیهِ

هَـٰرُونَ ٱخۡلُفۡنِی فِی قَوۡمِی وَأَصۡلِحۡ وَلَا

تَتَّبِعۡ سَبِیلَ ٱلۡمُفۡسِدِینَ

[ الأَعۡرَافِ: ١٤٢]

من البينتين أعلاه ، يتبين لنا أن

مجموع ليالي ميقات موسى كان

(أربعين ليلة متتالية) و (بدون انقطاع)

بين فترة الثلاثين ليلة الاولى

و فترة العشرة ليالي

التي (أتمَّتها ) مباشرة بعدها،

ذالك أن كِلتا البَيِّنتين يتحدثان عن نفس

الحدث حيث ذهب موسى للقاء ربه ،

فاتخذ قومه من بعده العجل ، و قد غاب

موسى عن قومه مدة زمنية واحدة

مجموعها أربعين ليلة لا اكثر !

كون الليالي [ متتالية بدون انقطاع ]

يوضح لنا ان كلمة أتممناها لا تشير الى

متابعة الشئ بعد انقطاع عنه لمدة ،

و إنما تشير الى إضافة شئ الى شئ آخر

[ واستمرارية الحدث و مواصلته دون انقطاع ]

يعني أن الميقات كان جاري في الثلاثين ليلة الاولى

ثم استمر ذالك الميقات بدون انقطاع

الى أن بَلَغَ أربعين ليلة

فتَمَّ ميقات ربه أربعين ليلة

مدلول كلمة [ أتمّ ] يشير الى

مواصلة لحدث ما، وبدون انقطاع عنه