آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 64 - 65

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ

وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ

عَسَى اللَّهُ

أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا

وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 84)

يحرّض الرسول المؤمنين للدّفاع عن أنفسهم

من بأس الكافرين (les ingrats)

من خصائص القرآن المدهشة

تفسير آياته لبعضها البعض

والمثال التالي خير دليل على ذلك

الآية 84-4 تساعدنا على فهم الآية 64-65-8

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ

 حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ

حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ

إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ

وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا

بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)

الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ

وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا

فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ

وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ

بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ

مَعَ الصَّابِرِينَ (66)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 64 - 66)

 النبيّ يحرّض المؤمنين على القتال

دفاعا على أنفسهم حسب الآية 84-4

فِعْل غَلَبَ

يُستعمل في المواجهة وليس الإعتداء 

أنظر حروب النبيّ الدفاعية

 

نستنتج من مقارنة الآيات

أنّ الهدف من وراء تحريض النبيّ الكريم

للمؤمنين على القتال

هو الدفاع عن النفس

من بأس الذين كفروا وليس الهجوم.

 

 

هناك تأويل ثاني للباحث Ali Soueid

قال - ستغلبوهم لأنهم قوم لا يفقهون

وليس لأنهم قوم لا يجيدون إستخدام السيف!!!

القتال في  الدين عند الله يكون بالحجة البالغة في كتابه

ولم يبعث النبي غازيا" وسابيا

 

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ

وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ

إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 44)

 

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا

فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ

(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 3)

 

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ

انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 65)