آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أهل الصفة

أهل الصّفّة

كانوا المشرَّدون في المدينة المنورة

 يُسمّون بأهل الصُّفّة

هكذا تقول كتب التاريخ والسيرة.

كان أهل الصّفّة لا يغادرون المسجد

ينامون فيه ويأكلون فيه

مما يتصدّق به المسلمون عليهم

أو مما يطعمهم به الرسول نفسه.

من هؤلاء،-أهل الصّفّة- أكبر محدِّث عرفه الاسلام

أبو هُريرة .

أهل الصّفّة، كانوا من فقراء المسلمين وبلا مأوى

ولذلك فإن الرسول، آواهم في المسجد النبوي.

فتح لهم مسجده واستضافهم فيه

ووفّر لهم المأكل والمشرب والملبس والغطاء أيضاً

فالجو ليلاً في الجزيرة العربية بارد.

مثل هؤلاء، هم من نسميهم الْيَوْمَ بالمشرّدين

رغم أن كتب التاريخ الإسلامي كعادتها

حاولت تجميل الواقع

بالقول أن أهل الصّفّة

هم أناس كانوا يقيمون في المسجد، للانقطاع للعبادة!!

وظن مؤلفوا هذه الكتب

أنهم بذلك يُجمِّلون صورة السلف الصالح

مع أنه كان لِيَبدو أجمل بكثير

لو سردوا فقط الحقيقة

وهي أن المسجد النبوي، أول مسجد في الإسلام

كانت من بين مهامه الأساسية

تأمين السكن والمأكل والمشرب والملبس

لفقراء المسلمين، والنَّاس عموماً.

وأقول الناس عموماً

لأن النبي الذي حكم المدينة على أساس قانون

لا يفرق فيه بين المواطنين على أساس المعتقد

ما كان ليمنع يهودياً او نصرانياً مُشرّداً

من دخول المسجد، والإقامة فيه.

منقول بتصرف كمال الغازي