آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

النبي يوسف عليه السلام

 

تدبّر جميل للباحثة Truthseeker ChercheusedeVerite

الرسالة العظمى

اسمى من ان تحاول إغراء الناس

«بالجمال الظاهري» لاي نبي او رسول !!

الكل يتغنى بِـــــ« جمال يوسف »

ثم يتغني ان محمد كان اجمل منه !!!

و كأنها مسابقات للفوز بلقب ملك جمال العالم !!

 

بينما الرسالة العظمى

تدعو الى مكارم الاخلاق !

 

اما عن يوسف عليه السلام

وعن تلك البينات التي يستدلون بها على جماله :

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ

أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ

وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً

وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا

وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ

فَلَمَّا رَأَيْنَهُ

أَكْبَرْنَهُ

وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ

وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ

مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 31)


 يجب الانتباه هنا الى كلمة ==> رَأَیۡنَهُۥۤ 

فهي لا تشير الى مجرد نظر كما قد نظنّ،

و انما تشير الى

تكوين رأي ما بعد تبصر و تفكر

و كما قال فرعون لقومه:

 

يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ

فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا

قَالَ فِرْعَوْنُ

مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى

وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 29)

فَلَمَّا رَأَیۡنَهُۥۤ

تعنى انه

لما تكوَّنت عندهن رؤيا واضحة

عن شخصيته او حقيقته بعد لقاءه

و طِبقا لما

بدى لهن منه من سلوك قَيِّم

 

أَكۡبَرۡنَهُۥ

تبين لهن انه اكبر مما كُنّ يتخيلنه

على انه فتى يراود النفس و يغريها

 

وَقَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّ

فتراجعن عن ما كن

يؤيدنه سابقا من اقوال عنه

 

وَقُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا هَـٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَـٰذَاۤ

إِلَّا مَلَكࣱ كَرِیمࣱ

و هنا يمدنا الرحمٰن

بالرأي الذي تكون لديهن حينما

قلن ==> فَلَمَّا رَأَیۡنَهُ

اي انه قد تكونت لديهن رؤية خاصة عنه

بسلوكه الطاهر الملائكي 

و هي عبارة جد متداولة بين الناس

إذ يُشار الى كل ذي سلوك جد عالي

و نفس أبية لا ترضخ للاغراءات او

المناورات انه

« مَلك على وجه الارض » !