الفرق بين الرسول و النبي
مقدّمة
لم يأمرنا الله بمحاولة التّعرّف على الرسل
بل أمرنا بإتباع الرسالة
1- تعريف النبيّ
هو كلّ شخص أُوحيت له رسالة الكتاب
و يُنبئ بها الناس.
عدد الأنبياء 20 المذكورين باسمهم في القرآن الكريم
و القرآن هو الكتاب رقم 19
لأن الله أرسل لهارون موسى كتابا واحدا
1-
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ
ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ
قَالَ: أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي
قَالُوا: أَقْرَرْنَا
قَالَ: فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ
سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 81)
2-
إِنَّا أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ
كَمَا أَوْحَيْنَا
إِلَى نُوحٍ
وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ
وَ الْأَسْبَاطِ وَ عِيسَى وَ أَيُّوبَ وَ يُونُسَ وَ هَارُونَ وَ سُلَيْمَانَ
وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 163)
3-
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ
النَّبِيِّينَ
مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ
وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)
4-
قَالَ: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ
آتَانِيَ الْكِتَابَ
وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 30)
عبد الله عيسى
آتاه الله الكتاب و جعله نبيّا
5-
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ
يُؤْتِيَهُ اللَّهُ
الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79)
6-
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ
النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 27)
7-
أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ
فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 89)
8-
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ
وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا
النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ
فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 26)
9-
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ
فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ
الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ
وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)
ملاحظة مهمّة في هذه الآية
مجموعة من الأنبياء يحكمون بالثوراة
فهل هي عبارة عن مجموعة من المصاحف؟
10-
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ
وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 177)
11-
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ
وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ
اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 87)
موسى نبيّ وأرسل له الله كتابا
و بعد ذلك أرسل رسلا لتأكيد الرسالة
12-
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا
وَمَا أُنْزِلَ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى
وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 136)
أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ الكتب
13-
قُلْ
آمَنَّا بِاللَّه
وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا
وَمَا أُنْزِلَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى
وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 84)
2- تعريف الرسول (إسم صفة)
A- الشّخص الّذي يَنشُر رسائل الله
سواء
كان نبيّا أم لا
سواء
بإستخدام الكتب السماوية
أو أيّ معلومة متوافقة
مع منطق الكتب السماوية
و مع أسماء الله الحسنى
1- الرّسول إسم صفة متعلّق بالرّسالة و ليس بالشخص
قَالَ كَلَّا
فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ
فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 14 - 16)
إنّا رسولُ ربّ العالمين
و ليس
إنّا رسولا ربّ العالمين
لأنّهما شخصين (موسى و أخوه هارون)
يكون الرّسول بالمفرد
مهما كان عدد الرسل
عندما يكون الأمر
متعلّقا بمهمّة الرّسالة الواحدة
لكن عندما تكون المهمة غير متعلقة بالرسالة
كذهاب بني إسرائيل معهم
فإنهما يصبحان رسولين:
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا
إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ
فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَلَا تُعَذِّبْهُمْ
قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ
وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47)
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 43 - 48)
2- مهمّة الرّسول متعلّقة بالرسالة
1-
a-
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)
(سورة : 56 - سورة الواقعة, اية : 77 - 80)
b-
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 40 - 43)
لنقارن العبارتين القرآنيتين
a- إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
+
b- إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
==>
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ = قُرْآنٌ كَرِيمٌ
==>
قول الرّسول هو القرآن
من أكبر الأدلّة في القرآن على الإطلاق
الّتي تثبت
بأنّ قول الرّسول هو القرآن!!!!!
هذا هو التدبّر الحقيقي
خلينا من قال فلان عن فلان عن فلان
و قصص ألف ليلة و ليلة لتجار الدين
2-
a- وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 101)
b- وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 89)
لنقارن العبارتين القرآنيتين
a- وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
+
b- وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
=
مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
هذا يعني أنّ مهمّة الرسول مرتبطة بالكتاب حصريا
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
3-
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
قَدْ جَاءَكُمْ ==> رَسُولُنَا
1- يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
2- وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ ==> نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
3- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ
4- وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
5- وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15 - 16)
لنقارن العبارتين القرآنيتين
a- قَدْ جَاءَكُمْ ==> رَسُولُنَا
b- قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ ==> نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
1- يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
2- وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
3- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ
4- وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
5- وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
4-
a-
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
قُرْآنًا عَرَبِيًّا
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)
بَشِيرًا وَنَذِيرًا
فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3 - 4)
b-
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 28)
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 119)
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 24)
لنقارن العبارات القرآنية
a-
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
+
b-
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
=
==> مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
ألا و هي البشرى و الإنذار
هذا يعني أنّ مهمّة الرسول مرتبطة بالكتاب حصريا
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
5-
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ
ذِكْرًا (10) رَسُولًا
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 10 - 11)
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ
ذِكْرًا : رَسُولًا
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
الرّسول متعلّق
يتلو على الناس آيات الله مبينات
الرسول اسم صفة وليس اسم ذات
ولو أراد الله لنا طاعة صاحب الذات
لقال ومن يطع محمدا
انما اختار اسم الصفة ( الرسول )
لنطيعه فى اتباع الرسالة التى هى القرآن
طاعة الرسول تتحقق في طاعة رسالته
B- الملائكة الّذين يُنفّذون مهمّة أو مهامّا من عند الله
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا
أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ
يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 1)
3- لاحظوا معي روعة القرآن
1-
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ
مُوسَى
إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا
وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 51)
رسولا نبيّا و ليس نبيا رسولا
رسولا في العموم
لكن نبيا للزيادة في التدقيق
دائما نبدأ الكلام بالفكرة العامّة
ثم تليها الفكرة الأكثر تدقيقا
2-
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ
إِسْمَاعِيلَ
إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ
وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 54)
رسولا بصفة عامة
ثم نبي بصفة خاصة
3-
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ
الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 157)
دائما نجد الرسول النبي
و لا نجد العكس ابدا
على حد علمي
4-
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ
فَآمِنُوا بِاللَّهِ
وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ
الْأُمِّيِّ
الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 158)
رَسُولِهِ النَّبِيِّ
و ليس نبيه الرسول
القرآن دقيق جدا
و هذا هو سر عظمته
من هذه الآيات نستنتج أنّ
كلّ نبيّ رسول
و ليس كلّ رسول نبيّ
على عكس ما يؤكده التراث
4- محمّد ذي الخلق العظيم هو النبيّ رقم 20
لأنّ النبيين هارون و موسى
اشتركا في كتاب واحد
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّه
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 40)
محمّد رسول من عند الله
و نبي أتى
بالكتاب رقم 19 الذي هو القرآن
5- لم يذكر اللّه كلّ الرّسل
لأنّهم كُثُر
A- لا نعلم كلّ الرسل لأنّ عددهم كبير جدا
وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ
وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 164)
أشار لنا الله بطريقة غير مباشرة
بأنّ عدد الرسل كبير
لأنّه لم يذكرهم جميعا
بينما
B- عدد الأنبياء المذكورين في القرآن 20
أنظر الموضوع حول البيّنة 19 كاملا
6- النبيّ في القرآن بشر كباقي البشر
و الرّسول بشر مرتبط ومحصور في رسالته
مادام محمّد يتبع القرآن بأدقّ تفاصيله
فإنّ الله يناديه بالرّسول
لكن عندما يُخطأ لأنّه بشر كباقي البشر
فإنّ الله يخاطبه بالنبيّ
المعاتبة تكون دائما للنبيّ
في القرآن توجد 60 و رسوله و 0 و نبيّه
أفعال النبيّ تخصّه هو و لا علاقة لها بالرّسالة (القرآن)
أفعال الرسول متعلّقة دائما بالرّسالة
التي هي القرآن والتشريعات الّتي تحتوي عليها
(ليس هناك إجتهاد شخصي للرسول)
1-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 1)
هذه الآية تظهر خطأََ إرتكبه
حيث أطاع الكافرين و المنافقين
لهذا السّبب ناداه أيّها النبيّ
2-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ
تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 1)
هذه الآية تظهر خطأ نبيّنا الكريم محمّد
بتحريمه ما أحلّ الله
لهذا السّبب ناداه أيّها النبيّ
3-
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
قُلْ لِأَزْوَاجِكَ
إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28)
وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ
فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 28 - 29)
يخاطب الله النبيّ
في حياته اليومية
الغير المتعلّقة بالقرآن
4-
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ
لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 32 - 33)
يخاطب الله النبيّ
في حياته اليومية
الغير المتعلّقة بالقرآن