آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

إتبع عقلك فقط

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

 

1- ظاهرة الإتباع في المجتمع

A- صناعة التبعية: ألقينا عليه آباءنا

5 قردة في قفص يحتوي على سُلّم وبأعلى هذا السلم يوجد الموز

1- المرحلة الأولى

ترشّ القردة الخمسة بالماء البارد

إذا قرّر أحد منهم الصّعود لأكل الموز  

ونتيجة هذه العملية هو منع أي قرد من صعود السلم

2- المرحلة الثانية

بدّل العلماء قردا من القردة الخمسة

أراد القرد الجديد أن يصعد السلّم لأكل الموز فمنعه الباقي بالضّرب

وبعد عدّة محاولات فهم أنه لا يجب أن يصعد لأكل الوز بدون أن يفهم السبب

3- المرحلة الثالثة

بدّل العلماء قردا ثانيا فأراد الصعود لأكل الموز و ضربه الباقي بما فيهم القرد الذي لا يعلم السبب 

4- المرحلة الرابعة

بدّل العلماء جميع القردة بقردة أخرى لم تُرشّ بالماء

ومع ذلك يضربون أي قرد خولت له نفسه الصعود لأكل الموز

دون أن يفهموا السبب الحقيقي وراء ذلك.

 

B- العبودية الغير المباشرة

نلاحظ في حياتنا اليومية بأنّ الناس يتبعون بعمى دون إستفسار

نظرا لثقتهم العمياء بأولائك الّين يتبعونهم

أو لأنّهم لا يكسبون ما يكفي من الثقة في النفس لتكوين آراءهم الشخصية

هذه التبعية أو كما يسمّى بالفرنسية (Effet moutonier)

قد تؤدّي بالإنسان إلى التهلكة

 

في زمن العبودية كان هناك نوعان من العبيد

الأوّل يشتغل في المنازل 

الثاني مكلّفون بالأشغال الشاقّة كفلاحة الأراضي و العمل في المصانع و المناجم

كلّما سمع عبيد المنازل بأنّ عبيد الأشغال الشاقّة سيقومون بثورة

سارعوا للوشي بهم عند الأسياد

للحفاظ على ما يتمتّعون به من ميزات عبارة عن فتات الأسياد

 

C- أسباب إنتشار ثقافة الإتباع بدون عقل

من لا يقرأ محكوم عليه تصديق الآخرين

Ismael Bouzidi

1-

 تبدؤ ظاهرة الإتباع بالقداسة

و تنتهي بإتباع الأشخاص الّذين يروّجون لهذه القداسة

 

2-

إختيار طريق سهل لا عناء فيه

للأجوبة عن أسئلة تؤرق العقل و الذات

كالخلق و الخالق و الشر و الخير

 

3-

منظومة تربوية و تعليمية دون المستوى

لا تدرّس العلوم الإنسانية و الفكر النّقدي و المنهج العلمي

و تشجّع على تقبّل المعلومة و حفظها بدون تفكير فهم و نقاش

 

4-

 لا يستطيع رجل الدين أن يسيطر عليك

إلا إذا أقنعك بأنك كتلة متحركة من الذنوب والخطايا

آنذاك سيسوقك كالنعجة إلى حظيرته..

 

5- 

المناقشة مع التراثيين في غالب الأحيان تكون بلا فائدة

و لو أتيت لهم بكلّ أدلّة العالم

مقتنعون تماما بأنّ هناك مُآمرة كونية ماسونية يهودية ضدّهم

تريد هدم الحديث كخطوة أولى و بعد ذلك هدم القرآن فالإسلام

لا يستطيعون الإكتفاء بالقرآن وحده ولو أمرهم الله بذلك في آيات واضحة عديدة

 

D-  أضرار الإتباع

- أصبح معيار العقل

هو ما يؤمن به أغلبية الناس

وليس الدّليل لمعرفة الحقيقة

 

- إتُّبِعَ النقل

فحكم الأموات على الأحياء

فتخلّف العقل و ضاع الحاضر و المستقبل

- كلّ الشعوب تلد أجيالا جديدة

إلاّ نحن نلد آباءنا و أجدادنا

 

- أغلب المسلمين مسلمون لبعض الناس و ليس لله

- عندما تتبع أسئلة المسلمين للمشايخ ترى مأساة حقيقية

أسئلة تافهة تدلّ على عقل لا يعرف كيف يأخد أبسط قرارات حياته

برمجوه ليعود لهم في كلّ صغيرة و كبيرة

على شكل نصوص و أحكام  تحدّد له كلّ خطوة من خطواته 

سواء عندما يأكل ويشرب، أو ينام ويصحو، أو يتثاءب ويعطس، أو يبيع ويشتري، أو حتى عندما يجامع،

وليس فقط عندما يصلّي أو يصوم أو يتوضأ أو يحجّ كما تقتضي فرائض الشريعة

- عاش ميّتا من بقي مكبّلا بالتقاليد و العادات 

 

 الدّين الّذي يتعب صاحبه هو دين مزوّر

 

- لكي يتطهّر و يمسح ذنوبه و ليزيل عنه عبئ الإحساس بالنّقص

يدافع المتديّن الغير الملتزم عن الدّين و تجار الدّين بالشتم و السبّ 

 

- ستصدم إذا عرفت ان قصة الحمامتين والعنكبوت في الغار

الّتي درسناها في كل الكتب وشاهدناها في الأفلام وحصص الدين

لا أصل لها في الحقيقة و أننا كنّا نعيش وهما كبيرا من الأوهام الكثيرة و الكبيرة

الّتي زرعوا في عقولنا عبر القرون

 

- لا يرى المتديّنون الله في إمتداد الكون و قوانين الطّبيعة و جمال الحياة

و لكن يريدون أن يوقّع لهم بإسمه الشخصي على الخضر لكي يروه

 

- نجح الشيطان بدهائه في السيطرة الكاملة عى عقول المتتبّعين

فأسّس لهم دينا موازيا لدين القرآن يخالفه 180 درجة

نتج عنه كلّ هذا الخراب و الإرهاب و الفساد و التخلّف و التعطّش للدّم

 

2- ظاهرة الإتباع في القرآن

لا تتبعوا أصحاب الإختصاص

سواء كانوا أحياءا أو أمواتا

A- من أعظم و أوضح آيات القرآن

كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ

فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ

a- لِتُنْذِرَ بِهِ

b- وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 2 - 3)  

قليلا ما يذّكّر الناس بأنّه

لا يجب اتباع البشر (أولياء من أصحاب الاختصاص المجتهدين في النقل)

بل إتباع القرآن المنزّل من عند الله سبحانه و تعالى

 

B- آية تستلزم تركيزا كبيرا !!!!!!

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ

4- الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

2- مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ

3- وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا

سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ

يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ

يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا

وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ

لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 41) 

قسّم الله البشر إلى عدّة مجموعات

 من بينها

1- المؤمنون المتّقون و لو كانوا غير مذكورين في الآية

2- الّذين آمنوا نفاقا بدون إقتناع

3- الّذين إهتدوا (هادوا) و لكن يستمعون للكذب

يستمعون لكَذِبِ أقوام آخرين

4- الّذين يسارعون في الكفر من المجموعة الثانية و الثالثة

5- الكفّار و المجرمون

يعظ الله رسوله بعدم الحزن على المجموعة الرّابعة

مستغلّا الآية لإخباره و إخبارنا بأنّ هناك مجموعتين أخريين (2 و 3) 

لا يجب نسيانها و ليسوا أحسن حالا من الرّابعة

في هذا الترتيل تهمّنا المجموعة الثالثة

الّتي تتبع بعمى للكذب بدون مراجعة 

تستمع و تتبع لأقوام لم يأتوا النبيّ قطّ نهائيا (لم يُعايِنوا ما فعل و ما قال)

حسب الآية هؤلاء القوم

يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ

يأمرون متتبعيهم بدون عقل بأخد ما يؤتوهم فقط لا غير

و الحذر من كلّ ما هو ليس من عندهم

حتّى لا يفقدوا السيطرة الكاملةعلى عقولهم 

هذه الآية تصف بصورة رائعة و متقنة 

أحوال أغلب الناس في الدّول الإسلامية

يتبعون أشخاصا

- بارعين في الكلام لم يعاصروا النبيّ 

- يُحَرّفون الكلام

- و يُحَذّرون أتباعهم بتفادي التنويريين

الّذين يريدون إرجاع النور إلى عقولهم

ليستيقظوا من سباتهم و غفلتهم 

فيضيع على هؤلاء التّجار بالدّين 

مصدر رزقهم الوحيد

 

C- الإستخفاف بعقول الناس و قتلها

قصد بسط السيطرة عليهم و ضمان طاعتهم العمياء

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ

قَالَ يَا قَوْمِ

1- أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ؟!!!!!

2-  وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ؟!!!!!

3- أَفَلَا تُبْصِرُونَ ؟!!!!! (51)

4-  أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ؟!!!!! (52)

5-  فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ؟!!!!! (53)

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ

إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 51 - 54)

يُنادي فَراعنة زماننا من شيوخ و أصحاب إختصاص الناس 

1- أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ ؟!!!!!

ألسنا أصحاب إختصاص و  متمكّنين من العلوم الإسلاميّة ؟!!!!!

2-  وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ؟!!!!!

و هذه الكتب الكثيرة من أحاديث و تفاسير درسنها و عقلناها ؟!!!!!

3-  أَفَلَا تُبْصِرُونَ ؟!!!!!

أفلا تبصرون بأنّ السنّة هي نصف الدّين و تفسّر القرآن ؟!!!!!

4-  أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ؟!!!!! 

نحن أصحاب الإختصاص خير من هؤلاء القرآنيين الّذين لا يفقهون شيئا

5-  فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ؟!!!!!

هؤلاء القرآنيين الكفّار ليسوا بمختصّين في  العلوم الإسلامية و الفقه مثلنا

ليسوا بوكلاء لله في أرضه

==>

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ

إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

بهذه الطّريقة إستخفّ فرعون بعقل قومه فأطاعوه

و بنفس الطّريقة يستخفّ الشيوخ و أصحاب الإختصاص

بعقول الناس

فيطيعونهم صمّا عميانا

يتّبعونهم لإنبهارهم بكلامهم المعسول (زخرف القول)

فأصبحوا قوما فاسقين

لا يحكمون بما أنزل الله

و يحكمون بما قال شيوخهم و سلفهم الصالح

 

D-  ِآيات للتدبّر

مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ

إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ

كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ

انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)

قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا

وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ

- قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

- وَأَضَلُّوا كَثِيرًا

- وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 75-77)

يا أهل الكتاب الّذين تقبّلتم الكتاب و لم تعملوا به بالضّرورة

(كلّ الكتب السماوية بما فيها القرآن)

لا تضيفوا في دينكم غير الحقّ من الله

و لا تشركوا هذا الكتاب الّذي تقبّلتموه

بإتباع أهواء قوم

قد ضلّوا عن الطريق المستقيم

من قبل

و أضلّوا كثيرا من الناس معهم

 

يُحذّرنا الله في هذه الآية العظيمة الأخرى 

من إتباع السلف الصالح

مخافة أن يكونوا ضالّين

فنَنْجرّ معهم في ضلالهم

 

2-

69-

لُعِنَ

الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ

عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

ذَلِكَ بِمَا

1- عَصَوْا

2-  وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)

3-  كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ

لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)

تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ

يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ

أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ

وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80)

وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَالنَّبِيِّ

وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ

مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ

وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ

فَاسِقُونَ (81)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 78 - 81)

 

الفاسقون الذين يخرجون  عن القرآن

و لا يؤمنون

1- بِاللَّهِ

2- وَالنَّبِيِّ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ

يتخذون الذين كفروا أولياء

هؤلاء الأولياء الكافرون

1- عَصَوْا

2-  وَكَانُوا يَعْتَدُونَ

3-  كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ

خلاصة

1-

الأكثرية فاسقة (خارجة عن القرآن)

تتبع و تتخد أولياءا (أصحاب إختصاص)

==> بشرا يصيبون و يخطؤون

بدل التشبّث بالله و ما أنزل على النبيّ الحبيب

2-

للإيمان بالله و رسوله و ما أنزل إليه

يتوجّب علينا 

أن لا نتّخد الكافرين أولياء

هؤلاء الكفار عصوا الرسول

بعدم اتباع حديث الله

 

3-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 100)

يا أيها الّذين آمنوا إعلموا أنّكم إذا إتبعتم بعض الناس

الّذين أوتوا القرآن و لكن لم يتقبّلوه بالضرورة و لم يستعملوه بالضرورة

سوف يجعلونكم كافرين جاحدين غير شاكرين بعد أن آمنتم بالله

الطّريق الآمن هو إتباع القرآن (السّهل الممتنع)

 

4-

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا

وَلَا يَسْتَطِيعُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 73)

 

5-

وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 224)  

 

3- يأمرنا الله بالتأكّد من المعلومة

و عدم الإتباع بعمى

A-

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ

1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)

3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)

4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)

5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)

6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ

7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

8- وَلَا يَزْنُونَ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا

فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)

9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)

10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ

11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)

12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ

لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63-73)

(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 75)

 إذا كنتم تريدون أن تكونوا

من عباد الرّحمان

يتوجّب عليكم أن لا تُخروا صمّا عميانا (ألاّ تتبعوا بدون عقل)

إذا ذكّركم أحد بآيات الله كيفما كانت

1- ما هي الوسيلة الّتي تسمح للشّخص

بأن لا يخرّ صمّا و عميانا على الآيات إذا ذُكّر بها

حتّى يكون من عباد الرّحمان ؟

الطّريقة الوحيدة الّتي تُمكّن الشخص من عدم إتباع آيات ربّنا بعمى

و بالتالي يُصبح من عباد الرّحمان

هي التحقّق من هذه الآيات بإستخدام العقل

أصحاب العقول المتنوّرة لا يتبعون بعمى ما يقال لهم عن تفاسير القرآن

بل يخضعون المعلومة على العقل

 

B-

وَلَا تَقْفُ

مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)

يأمرنا الله بعدم إتباع

ما ليس لنا به علم

و ما لم نتحقّق منه بأنفسنا

لأنّنا مسؤوؤلون عن الحواس التي أنعم الله علينا بها

 

C-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا

أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 6)  

إذا جاءكم فاسق ==> خارج عن المواعظ القرآنية

فتبيّنوا 

الّذين آمنوا يتبيّنون النبأ ومصدره و توافقه مع العقل و المنطق

و لا يرفضون النبأ فقط لأنّ صاحب النّبإ فاسق

 

 

D-

وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى

فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)  

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ

1- أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ

2- وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)

يهدي الله الأشخاص

الّذين يستمعون عدّة أقوال و يتّبعون أحسنها

و لقبهم ==> أولوا الألباب

و لا يهدي من يستمع قولا واحدا

بُرمج عليه فيجعله مخذّرا وتابعا 

 

E-

أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟

قُلْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 64)

النقاش و التحقّق من المعلومة 

يكون دائما بالبرهان

وليس بالإجبار على التقبّل

 

F-

قُلْ

لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ

وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ

إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ

قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ؟

أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ!!!!!!!

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 50)

حاولوا التفكير بإستخدام عقولكم يا قوم

فالإنسان الأعمى

يكون عقله مخدّرا

فيسهل التحكّم به 

و البصير يتلقّى المعلومة و يُقلّبها في عقله (القلب)

حتى يصل إلى النّور و الحرّية

 

G-

وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ

قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 58)

 

H-

أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ

كَمَنْ هُوَ أَعْمَى؟

إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 19)

أولوا الألباب هم الّذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه

بإستخدام العقل

فالأعمى لا يستطيع التخلّص من التبعية 

 

I-

قُلْ: مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟ 

قُلِ: اللَّهُ

قُلْ: أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا !!!!

قُلْ

هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ؟

أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ؟

أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ؟

قُلِ: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 16)

الأعمى يتبع بشرا مخلوقين

لا يملكون لنفسهم ضرّا و لا نفعا

بدون أن يستخدم عقله و بدون مراجعة كلامهم

 

J-

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَ

إِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

فَلَا تُطِعْهُمَا

إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 8)

 

K-

وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

فَلَا تُطِعْهُمَا

وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا

وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 15)

لا تشرك بالله بإتباع الآباء

تدبّر و إستخدم عقلك كما فعل إبراهيم مع والده

حيث أنّه لم يتبع آباءه و إستخدم عقله

و إتبع سبيل من أناب لله

ولا تنسب لله ما لم ينزّل به سلطانا

 

4- إستخدام العقل

 

5- ظاهرة الإتباع شرك واضح بالله

هناك من سيقول بأنّ ألله يتحدّث في الآيات عن الكفار

ولكننا نحن المسلمون على حقّ لأننا نتّبع

السلف الصالح

هذه الحجّة دليل على أنّه تابع أعمى

و مشرك مع الله ما لم ينزّل به سلطانا 

1-

وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا

ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا

أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟(22)  

ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا

وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)

انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 22 - 24)

يظنّون أنّهم غير مشركين و سيعترفون بذلك أمام الله

لهذا السبب لن يعترف أحد منهم بشركه أبدا

مهما حاول التنويري

إلاّ إذا شاء هذا المشرك الهداية

بإعادة إستخدام عقله و البحث عن الحقيقة 

في هذه الحالة فقط سيساعده الله و يهديه

 

2- 

ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ

إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ

وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا

فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 12)  

فمن لم يكتفي بكتاب الله قد أصبح مشركا

بالله عليكم: جاء نبيّنا ليُبيّن (ليظهِر)

ما كتمه و أخفاه اليهود و النصارى من الدّين

ثمّ بعد موته تعيدون نفس غلطهم !!!!!

و نفس غلط آدم و زوجه !!!!!

 

3-

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ

إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُون

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 106)

أغلب الّذين يؤمنون بالله يشركون معه آلهة أخرى 

من بين أخطر هذه الآلهة المشرّعون في الدّين بدل الله

 

6- أنواع الإتباع

A- يتّبعون الظّن و يهملون الحقّ و الهدى

 

B- إتباع الآباء أوّل ردّة فعل التراثيين أمام التنويريين

 

C- الإعتقاد بملكية الحقية المطلقة يُريح العقل المتّبع

الصدق والإخلاص في الانتماء لا يعني صحة ما تنتمي اليه

فقد تجد هذه الصفات موجودة عند البوذي والهندسي والمسلم واليهودي

بل قد يزيد عليها إنفاق ماله واهلاك نفسه في سبيلها

وكل ذلك لا يجعل المرء على حق

بل الذي يجعله على الحق وهو حق نسبي بلا شك

هو صحة المنهج الذي يعتمد عليه في تبني ما ينتمي اليه

ولا نعلم في الكون، حتى الان، منهجا يوصلك الى ما يطمئن إليه قلبك

افضل من العقل.

لذلك، فإن التراثي، قد يكون صادقا في انتمائه لما وصله من التراث

يدافع وينافح بكل ما أوتي من قوة،.

حتى يظن البعض أن صدقه وحماسه دليل على صحة ما ينتمي اليه.

التمسوا عذرا للمتعصب ولكن لا تدعوه يخدعكم.

الصرفندي

 

1-

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ

فَتَكُونَ لَهُمْ

قُلُوبُ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا

فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ

وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ!!!!

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 46)

القلب هو وظيفة العقل يقلب الأفكار

أبصارهم تشتغل لكنّ قلوبهم واقفة عن العمل 

طبيعة المشركين بالله الإتباع بدون إستخدام هذه الوظيفة الثمينة (القلب)

لهذا السبب قال عليهم الله أنّ قلوبهم عمياء 

 

2-

مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ

كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ

هلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا؟ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ!!!!!

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 24)

لا تكون للأعمى و البصير

أيّ ردّة فعل مهما قلت له

لأنّه مخدّر بأفكار مسمومة 

بينما البصير و السميع

يستخدم عقله بالمنطق

و ليس بالتسليم 

 

3-

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ

فَرَآهُ حَسَنًا

فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 8)

 

4-

أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ

كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ

وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 14)

لكنّ الفيصل هو القرآن الهدى الوحيد

و منير العقل فالطّريق

 

7- عواقب الإتباع

A- ظاهرة الإتباع هي الّتي جعلتنا

نتفرّق إلى مئات الفرق

كلّ واحدة تظنّ أنها هي الناجية

 

B- خطأ صاحب الإختصاص

يتسبّب في وقوع مُتّبعه بدون عقل في الحرام

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

a- الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

b- وَالْإِثْمَ

c- وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

d- وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

e- وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

التقوّل على الله بما لا نعلم حرام بنصّ القرآن

ليس من حقّ أيّ شخص نسب شيء ما لله إذا لم يكن متأكّدا بنفسه 100%

إتباع أصحاب الإختصاص بثقة عمياء بدون التأكّد من المعلومة

قد يؤدّي بالمتّبع إلى الوقوع في الحرام 

 

C- المفاجئة الكبرى

يوم الحساب

للمتّبعين بدون بحث و تدقيق (المشركون)

 

8-  يمكن إتباع شخص آخر في 3 حالات

A- إتباع الأشخاص الذين برجعون إلى الله في كلّ صغيرة و كبيرة

وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا

وَاتَّبِعْ سَبِيلَ ==> مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 15)

يعظنا الله بإتباع سبيل

ذلك الشخص الذي أناب إلى الله

ذلك الشخص الّذي يرجع إلى الله

في كلّ صغيرة و كبيرة

1- كالرسول الحبيب الذي يتبع بدوره ما أوحي إليه

2-  أو أيّ شخص يتبع القرآن أو أيّ كتاب منزّل من عند الله

 

B- إتباع الأشخاص الذين لا يبحثون عن المقابل المادي - المهديين إلى سبيل الله

اتَّبِعُوا

مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 21)

 

C- إتباع الذين آمنوا بالإيمان

وَالَّذِينَ آمَنُوا

وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ

أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ

وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ

كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ

(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 21)  

 

 

خاتمة

عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة

بدل أن تعبدوا أولائك الّذين إكتشفوها

قبل أن تتبع آباءك و أجدادك

إدرس جيّدا و تدبّر و تفكّر

و تأكّد أنّ ما تنسبه لله هو بالفعل من عند الله

و ليس من صنع بشر خلقه الله كما خلقك أنت

و سيجتاز الإختبار كما تجتازه أنت

وإلاّ فقد أصبحت مشركا بالله

يتوجّب على كلّ شخص أن يحاسب نفسه بصدق

ليرى إن كان ما يزال يملك عقله أم أنّه مأجور!

وحتى يتأكد من ذلك

يجب أن يكون خاليا من أحد العلامات الخمس للعقلية المؤجرة!

1- التسليم بمسلمات الغير

2- لديه افتراضات لا منطقية

3- تقديس صاحب الفكرة لا الفكرة

4- تفكير جماعي

5- أحكام فورية وانطباعات قطعية

 

سيقنعونك أن الفقر ليس عيبا

وأن الله يحب الفقراء أكثر

وأن النبي  كان فقيرا

وأن القناعة كنز لا يفنى، وأن الزهد فضيلة، وأن الطمع رذيلة، وأن الطيبة هي رأسمال الفقراء

وأن الأغنياء هم محض مصاصي دماء!

نوعٌ جميلٌ من المخدرات، ستجعلك تستمتع بفقرك

تستلذ بحاجتك، وترضى بضعفك و قلة حيلتك !!

لن يحدثك أحد عن عثمان وجيش العسرة، ولا عن طلحة وسخائه

ولا عن الزبير وعقاراته، ولا عن ابن عوف وتجارته، ولا عن ابن أبي وقاص وصدقاته.

لن يحدثك أحد عن استعاذة النبيّ محمد من الكفر و الفقر

ولا أن اليد العليا خير من اليد السفلى

ولا أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف.

بل سيقولون لك إنه لا بأس أن تكون (فقيرا، ضعيفا، محتاجا)

فحينها، لن تسأل، لن تنتقل لمرحلة تطالب فيها بأكثر من قوت يومك

لتتساءل فيها عن الظلم ، عن الانبطاح، عن الاستضعاف

فحينها، ستصبح مزعجا، متطفلا، متجاوزا لمكانتك

حينها ستفكر، ستخطط، ستعمل

و ربما –لا سمح الله- ستنتصر!

الشيخ محمد الغزالي

 

مقال جميل لعصام الدعبوش

سأل الرجل زوجته : حبيبتي .. لماذا تقصين ذيل السمكة وأنتي تقومين بطهيها؟

استغربت زوجته وقالت : أتريدني طهي السمكة بذيلها؟

أجاب الرجل : وما المشكلة، فالذيل به قرمشة أحبها

نفت الزوجة وقالت : لا لا ... دائما ما أطهيها هكذا .. تعلمت هذا من أمي

استغرب الرجل من كلام زوجته ولم يقتنع، فاتصل بـ حماته وسألها فأجابت السيدة:

بالطبع من الخطأ أن تطهو السمكة بذيلها

سألها الرجل : ولماذا .. أريد أن أفهم والله؟

أجابت حماته : لا أدري .. ولكني تعلمتها هكذا من أمي

اتجه الرجل لجدة زوجته كي يفهم السبب القديم وراء تلك العادة وكله فضول

فأجابت السيدة العجوز : يا بُني .. كنا قديما بسطاء ولم نكن نمتلك وعاء طهي يكفي السمكة بالكامل ..

فـ كنت أتخلص من ذيلها حتى أستطيع وضعها في وعاء الطهي

تعليق..

وهكذا أفكارنا وأفعالنا .. نتوارثها بدون أن نعرف ما السبب فيها وأي مبرر كان وراءها ..

ونمتلك العديد من المسلمات التي يمكن أن تحرمنا من متع كثيرة من الحياة..

إلا لو اتجهنا لعقلنا وأجبرناه على التفكير.

 

حوار جميل جدّا بقلم الأخ (( خالد عبد الرحيم ))

السنة أم القرآن

* قال لي

السنة مكملة للقرءان

* قلت 

* الله يقول { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }

* فقال

* (نعم ولكن السنة تفصل القرءان)

* فقلت

* الله يقول {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً }

* فقال

* (نعم ولكن هناك أشياء لم يبينها القرءان)

* فقلت

* الله يقول { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ }

* فقال

* ( نعم ولكن أيضا لابد من اتباع السنة)

* قلت

* الله يقول {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

* فقال

* (نعم كتاب الله وسنة الرسول)

* فقلت

* الله يقول { فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }

* فقال

* (أنت تنكر سنة الرسول)

* فقلت

* الله يقول { سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ }

* فقال

* (أنت تنكر الأحاديث)

* فقلت

* الله يقول {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }

* فقال

* (نعم ولكن آيات القرءان تحتاج إلى بيان وتوضيح )

* فقلت

* الله يقول {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }

* فقال

* (نعم ولكن آيات القرءان تحتاج إلى تفسير, وأنت تنكر تفاسير المفسرين)

* فقلت له

* الله يقول {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }

* فقال

* نعم ولكن آيات القرءان يصعب فهمها

* فقلت له

* الله يقول {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

* فقال

* ( نعم ولكن القرءان لم يبين الصلاة بالتفصيل )

* فقلت

* الله يقول { وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }

* فقال

* نعم ولكن رسول الله يقول

* ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

* فقلت

* الله يقول في تعليم الصلاة

* { فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }

* فقال

* ولكن الرسول هو من علمنا كيف نصلي

* فسألته

* وما يؤكد لك أن هذه الصلوات الخمس هي فعلا نفس الصلاة التي كان رسول الله يؤديها ؟

* فقال

* تناقلها الناس من جيل الى جيل ووجدنا اباءنا ومشايخنا يصلون هذه الصلوات فاتبعناهم

* فقلت

* ولكن الله يقول

* {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }

* فقال

* (هذه الاية لا تقصدنا نحن بل غيرنا مثل الكثير غيرها من الايات)

* فقلت

* الله يقول {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ }

* والله يقول { وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }

* فقال

* (نحن على الدين الحق الذي جاء به محمد رسول الله)

* فقلت

* الله يقول {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ }

* فقال

* (هذه اﻵية لاتعنينا نحن)

* فقلت

* الله يقول {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }

* فقال لي

* (هذه اﻵية لاتعنينا فنحن نتبع الفقهاء والأئمة الصالحين)

* فقلت

* الله يقول {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }

* فقال

* (هذه الﻵية ليست موجهة إلينا)

* فقلت

* الله يقول { إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }

* فكرر قائلا

* (هذه لاتعنينا في شيء فنحن على الدين الصحيح ونصلي الصلوات المفروضة)

* فسألته

* هل أنت متيقن وعن علم أنه لم يحدث تغيير للصلاة اوتبديل لشرع الله ؟

* فقال

* (أظن ذلك)

* فقلت

* الله يقول { إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }

* فانفعل قائلا

* (أنت تريد ان تشككني في الدين والصلاة التي علمنا رسول الله)

* فسألته

* ومن أين تعلم رسول الله كيفية الصلاة ؟

* فقال

* (بالوحي)

* فسألته

* هل هناك وحي آخر أنزله الله إلى رسوله غير القرءان ؟!

* فقال

* (السنة وحي ثاني)

* فقلت

* ولكن الله يقول لرسوله {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }

* فسألني مستنكرا

* (ماهي اﻵيات التي تبين كيفية الصلاة)

* فذكرت له أواخر سورة الإسراء التي تبين كيفية الصلاة بوضوح

* فقال

* (هذه الآيات لا تتحدث عن الصلاة في شيء)

* فأجبته

* إذا فما معنى تلاوة القرءان والخرور سجدا بعد القراءة وماالمقصود من تكرار الخرور مرة ثانية ولماذا جاء ذكر كلمة ( بصلاتك ) في سياق هذه اﻵيات وكيف أنها حددت درجة الصوت في الصلاة وأنه لاينبغي الجهر فيها كما يفعلون في الصلوات الجهرية بمكبرات الصوت و كذلك لا ينبغي خفت الصوت تماما كما يفعلون في الصلوات السرية ....ألا تبين هذه اﻵيات كيفية الصلاة وعدد الركعات ؟

* فأجابني

* (لا)

* فقلت

* فماذا تعني هذه الآيات؟

* فسكت ثم أعرض قائلا

* ( لك دينك ولي ديني )

(وَمَا تَأۡتِیهِم مِّنۡ ءَایَة مِّنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُوا۟ عَنۡهَا مُعۡرِضِینَ * فَقَدۡ كَذَّبُوا۟ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَاۤءَهُمۡ فَسَوۡفَ یَأۡتِیهِمۡ أَنۢبَـٰۤؤُا۟ مَا كَانُوا۟ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ)

[سورة اﻷنعام 4 - 5] ت6

(وَٱلَّذِینَ سَعَوۡ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا مُعَـٰجِزِینَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَاب مِّن رِّجۡزٍ أَلِیم)

[سورة سبأ 5] ت34