آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

حادثة الحرم المكي

سنة 1979م في عهد الملك خالد بن عبد العزيز

إستولى أكثر من 200 مسلّح على الكعبة

وأصبحت ساحة من الدماء و القتلى

 وأصبحت ساحة من الدماء و القتلى 

هي حادثة الحرم المكي

في فجر يوم 1 محرم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979

استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي

وهو من مقدسات المسلمين

مدعين ظهور المهدي المنتظر

وذلك إبان عهد الملك خالد بن عبد العزيز.

هزت العملية العالم الإسلامي برمته

فمن حيث موعدها فقد وقعت مع فجر أول يوم في القرن الهجري الجديد

ومن حيث عنفها فقد تسببت بسفك للدماء في باحة الحرم المكي

وأودت بحياة بعض رجال الأمن

والكثير من المسلحين المتحصنين داخل الحرم.

لقد قام  القائد جهيمان العتيبي قائد العملية

وبرر هجومه باعتباره نصرة للمهدي المنتظر

الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلا

كما ملئت فجورًا وظلما

والدعوة إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني

خليفة للمسلمين، وإماماً لهم على أنه المهدي المنتظر.

بعد صلاة الفجر يوم 1 محرم 1400هـ الموافق 20 نوفمبر 1979م

وقف جهيمان العتيبي وبجانبه محمد عبد الله القحطاني

ليعلن أمام المصلين خروج المهدي

وطلب منهم مبايعة محمد القحطاني

باعتباره المهدي الواجب اتباعه

وفي هذه الأثناء، قامت مجموعة من الرجال التابعين له

"والذين تبين فيما بعد أنهم من 12 دولة مختلفة

بينهم أمريكان وقاموا باستخراج أسلحة خفيفة من توابيت

أدخلت قبل الصلاة باعتبارها تحوي على جثامين لموتى للصلاة عليهم في المسجد

ولكنها كانت معبأة بالأسلحة والذخيرة بدل من ذلك

وتمكن المسلحون من إغلاق الأبواب وسد المنافذ الحرم والتحصن بداخله

وتمكن عدد من المصلين الذين كانوا داخل الحرم

لتأدية صلاة الفجر من الفرار أما الباقون

و"يقدر عددهم بمائة ألف"

فيبدو أن الكثير منهم اضطروا بشكل أو بآخر

إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني

باعتباره المهدي المنتظر.

وعلى الرغم من التخطيط المحكم للعملية

إلا أنها استهلت بمقتل أحد الحراس على يد أحد المسلحين المنفعلين

وهو أمر يمثل خرقاً واضحاً وعظيماً لحرمة البيت الحرام.

حيث يحرم سفك الدماء.

و من المؤكد أن جهيمان ألقى خطبة عبر مآذن الحرم أثناء الحصار

وقد بثتها الإذاعات العربية والعالمية

وكانت تحوي على الكثير من الخطب والاتهامات

للأسرة الحاكمة السعودية

وبعض الاعتراضات على نمط الحياة العامة للناس

وكيف استشرى الفساد

وكان صداها يتردد بين جبال مكة وأحياءها في أوقات متفرقة

كما تم توجيه دعوات إلى أهل مكة

والقوات السعودية الخاصة التي تحاصر الحرم للتوبة

والانضمام إلى المسلحين ومبايعة المهدي.

في العاشرة صباحًا (حسب بعض المصادر)

من يوم الثلاثاء 14 محرم 1400هـ الموافق 4 ديسمبر 1979م

وبعد انقضاء أسبوعين على الحصار

بدأ الهجوم واستمر حتى حلول المساء

حيث تمكنت قوة سعودية من الاستيلاء على الموقع

وتحرير الرهائن في معركة

تركت وراءها نحو 28 قتيلاً من الإرهابيين

وقرابة 17 جريح من قوات الأمن والمصلين

وتم إخراج الباقيين أحياء

ومنهم جهيمان العتيبي الذي أُعدم فيما بعد

لائحة المصادر

 "حصار مكة حدث لا مثيل له".

مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2019 في موقع وايباك ماشين

internet archiv wayback machine 

قضايا الخليج، الدين والدولة في السعودية، محمد فؤاد