حديث الرسول هو القرآن
التعليق الثابت
سؤال الحلقة:
سنة الله أم سنة البشر
أيّهما تتبع؟
#وحي_الله #القرآن_كفاية #QuranOnly
النبي الحبيب لم يكن معصوما
https://tartilalquran.com/ara/posts/view/alrrassoul-layssa-ma3ssouman/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%91-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%B9%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7
الفرق المذهل بين "سَمِع" و "اسْتَمَع"،
https://tartilalquran.com/ara/posts/view/smaa-estmaa/%D8%B3%D9%85%D8%B9---%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B9
أخطر أسرار التاريخ
"سُنّة الرسول"
بين الحقيقة والافتراء.
الحقيقة المُغَيَّبة
سُنّة الرسول أم سُنّة الله؟
#الحقيقة_المغيبة
#سنة_الرسول
#سنة_الله
#القرآن_وكفى
#وحي_أم_تأليف
#ترتيل_القرآن
#الوحي_الحقيقي
#ملة_إبراهيم
#القرآن_الحق
#حقيقة_السنة
#الوحي_الثاني
#الإسلام_السلام
#تدبر_القرآن
علمانية الرسول
سؤال بسيط
ما هو مذهب نبينا الحبيب محمد لكي نتبعه؟
هل كان سلفيًّا؟ أم شيعيًّا؟ أم سنّيًا؟
أم أباضيًا؟ أم صوفيًا؟
أم كان حنيفًا مسلمًا؟
و لماذا يتهمون من يتبع القرآن وحده
بالنكراني
منكر السنّة
بينما يقول الله:
وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ
أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 50)
إذن من هم النكرانيون الحقيقيون؟؟؟!!!!
هَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ
أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
مُنْكِرُونَ للذِكْرٌ المُبَارَكٌ
أغلب الناس يظنّون أنّ نبيّنا ذي الخلق العظيم
مشرّع مع الله
مكمّل لدينه و مفسّر لكتابه.
لكن هل هذا صحيح؟؟
و هل للسنة وجود حقيقي ؟
الجواب لن نجده في الروايات ولا في الموروث،
بل في تدبّر القرآن وترتيله!!!!!
تابعوا معي
فالصدمة في انتظاركم.
معكم بنفضيل فيصل
برنامجكم ترتيل القرآن
مرحبًا بكم أعزائي
في حلقة جديدة من ترتيل القرآن.
حلقة اليوم
قد تكون من أخطر الحلقات على الإطلاق
لأنها تكشف حقيقة ما يُسمّى "السُّنّة".
لنبدأ بهذه الملاحظة المهمة:
لو كانت هناك سنّة بالفعل
و وحي ثان
إلى جانب القرآن
في عهد نبيّنا الحبيب
لرأيناه يدافع عنها كما دافع عن القرآن!!!!!!
لم يتحدّاهم بحديثه!!!!!!
لكنه تحدى المشككين
ببلاغة القرآن وحجته القاطعة !!!!!!
فقال لهم:
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 88)
لم يقل لهم: هاتوا مثل حديثي!
لم يقل لهم: جربوا الطعن في أقوالي!
لم يستطع الكافرون الطعن في القرآن
لأنه معجز في تركيبه وبلاغته.
أما الحديث
فلم يدافع عنه النبي يومًا
لأنه ببساطة ليس من السنة في شيء.
لنمر اللحظة لملاحظة مهمة أخرى
أطلب منكم التركيز ثم التركيز
هناك آلهة يتَّبِعها البشر
لا تملك لنفسها ضرّا و لا نفعا
فمن هي يا ترى؟
قال تعالى:
في سورة الفرقان, اية : 3
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آلِهَةً
لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 3)
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آلِهَةً
لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
من هم هؤلاء الآلهة من دون الله
الّذين لا يملكون لأنفسهم ضرّا و لا نفعا؟
الجواب الصادم نجده في القرآن نفسه
في سورة الأعراف, اية : 188
على لسان النبي الحبيب:
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 188)
و في سورة يونس, اية : 49
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 49)
القرآن يخبرنا بوضوح أن الرسول
مثل كل البشر
لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا.
فلنقارن الآن بين قول نبينا الحبيب
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وبين الوصف القرآني
للآلهة التي تُعبد من دون الله:
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آلِهَةً
لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
خلاصة
مُشرك كلّ من إتّخد
رسولَنا الحبيب
إلاها!!!!!
شرك متمثل
في إتباع كلام نُسب إليه
و هو بريء منه
ملاحظة ثالثة
لو كانت هناك سنّة بالفعل و وحي ثان
إلى جانب القرآن
في عهد نبيّنا الحبيب
لأمره الله بأن يقول لقومه:
اسمعوا كلامي أنا
لا كلام الله!!!!
لكن القرآن يبيّن العكس تمامًا:
يقول الله:
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)
هل صادفتم في حياتكم مشركا واحدا بالله
يقول انا مشرك ويعترف بشركه ؟
المشرك لا يقول عن نفسه إنه مشرك.
لا يعلم حقيقة شركه
ولهذا أمر الله نبيه أن يعامله بالحسنى،
حتى يسمع كلام الله حصريًا في القرآن،
وليس حتى يسمع كلامه.
أعيد
أَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
عندما يسمعون كلام الله
أبْلِغهم يا محمّد بوصولهم لبرّ الأمان
يصل الإنسان إلى الأمان
بالإبتعاد عن الشرك
بسماع كلام الله
و بالاعتصام بالقرآن حصريا
أما اللحظة فسنكتشف سويا
من يستمع لكلام الرسول
a-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ
إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
سؤال
إِنْ تُسْمِعُ من ؟؟؟؟؟
جواب
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
b-
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ
يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 25)
أعيد
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
+
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
إذن الاستماع للنبي الحبيب
متعلّق حصريًا بالآيات
وليس بكلام آخر خارج القرآن.
نشوة التدبّر في القرآن لا يُضاهيها شعور.
هل يراودكم الفضول
لاكتشاف السرّ العجيب بين "سَمِع" و"اسْتَمَع"؟
من أراد أن يغوص أعمق في هذه المتعة الفكرية،
أدعوكم لزيارة موقع ترتيل القرآن،
لتكتشفوا بأنفسكم
الفرق المذهل بين "سَمِع" و "اسْتَمَع"،
ولتقفوا على مدى دقّة هذا الكتاب العظيم،
الذي لا تنقضي عجائبه.
ستجدون الرابط في صندوق الوصف
لنمر لملاحظة أخرى:
كيف يمكن لنا
اتباع سنة النبي الحبيب (أي تصرفاته)
إذا كان بشرا يُخطأ؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ
وَمَا تَأَخَّرَ
.............(2)
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 1 - 2)
قُلْ
لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا
وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 25)
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 19)
والآيات في هذا الباب كثيرة…
ستجدونها كاملة على موقعكم ترتيل القرآن
عبر الرابط في صندوق الوصف.
كنوز القرآن لا تنتهي
لو كانت هناك سنّة بالفعل في عهد نبيّنا الحبيب
لكان قراره هو المعمول به
و لما شاور قومه
1- القرآن
قال تعالى:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 159)
لو كانت للنبيّ سُنّة
واجبة الاتباع
فلماذا سيأمره الله بالشورى؟
لنرى ماذا تقول كتب الثرات
من باب الثقافة العامة دائما
و من باب شهد شاهد من أهلها:
a-
أنَّ النبيَّ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ
فَقالَ
لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ
قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا
فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ
ما لِنَخْلِكُمْ؟
قالوا
قُلْتَ كَذَا وَكَذَا
قالَ
أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم
هذا الحديث من باب الثقافة العامة
لا يرحم المدافعين عن السنّة
فهو دليل واضح
على عدم تدخّل النبي الحبيب
في الأمور الدنيوية للناس.
b-
ثم نجد في كتبهم دائما
ان النبيّ الجبيب
قد قدّم حلولًا عسكرية
لكن سلمان الفارسي
اقترح فكرة حفر الخندق.
فأخذ النبي برأيه وفاز المسلمون.
b-
ثم نجد ايضا بانه أبْدى
رأيًا في مَوْضِع الجيش
لكن الحبّاب بنَ المنذر
خالفه واقترح خطة أخرى.
فقَبِل برأيه
وكانت النتيجة النصر.
خلاصة
لو كانت أقوال النبيّ
ومواقفه البشرية
وحيًا منزلا
لما شاور أصحابه
و لما احتاجوا لمراجعتها و تصحيحها.
إذن
لا وجود لشيء إسمه سنّة
بل هي اجتهادات بشرية
قابلة للصواب والخطأ.
لنمر لملاحظة أخرى
فكنوز القرآن لا تنتهي:
التركيز من فضلكم
لو كانت هناك سُنّة نبوية مستقلة عن القرآن
فلماذا سينتظر النبي نزول الوحي القرآني
ليُبَلغ الناس حتى في أبسط الأمور؟
مثلًا:
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
.........
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 2)
لو كانت للنبي سنّة إلى جانب القرآن
لقال بنفسه مباشرة
دون إنتظار الوحي
لكي يصل إلى مبتغاه:
إنّ الله يأمركم
أن لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِي
وَلَا تَجْهَرُوا لَي بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
لكن الحقيقة أنّ الله أوحى له ذلك في القرآن
ولم يترك مجالا للاجتهاد الشخصي
حتى لا تكون هناك سنَّة
موازية للقرآن
ستجدون أمثلة أخرى مدهشة
على موقعكم المجاني بدون إعلانات
ترتيل القرآن
رابط الموضوع في صندوق الوصف
قبل المرور للنقطة الموالية
أذكركم
لا تنسوا الضغط على زر الإعجاب،
وكتابة تعليق بسيط أسفل الفيديو.
هذا يساعد خوارزميات القناة
على نشر الحلقة،
لتصل إلى من يحتاجها…
ولتعمّ الفائدة بإذن الله.
ها نحن بلغنا
واحدة من أعظم المواعظ القرآنية
إنه أمرٌ صريح من الله لرسوله محمّد الحبيب
باتّباع ملّة إبراهيم حنيفًا.
الحقيقة كما ستلمسون
أوضح من أن تُنكَر."
سورة النحل, اية : 123
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ
اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
يتضح أن سنّة الرسول الحقيقية
ليست روايات البشر
بل هي ملّة إبراهيم نفسها.
و يؤكد الله سبحانه
في سورة البقرة, اية : 130
أن الانصراف عنها
سفاهة:
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
.....
لذلك يأمرنا الله جميعا
في سورة آل عمران, اية : 95)
باتباع ملة ابراهيم
التي هي سنة رسولنا الكريم
قُلْ: صَدَقَ اللَّهُ
فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
لأنها بكل بساطة أحسن الدين
D-
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا
مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
........
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 125)
و هي الصراط المستقيم
E-
قُلْ: إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
دِينًا قِيَمًا
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 161)
لقد وصلنا
إلى التعريف اللغوي و القرآني
للسنّة.
السُّنّة لغة
الطريقة والنهج والمثال.
تعريف السنة قرآنا يحتاج تدبّرا
لنستمتع معا بحلاوته
ما هو جمع سنّة؟
الجواب: سنن.
وهنا يأتي السؤال الحاسم:
إذا كان الانسان متأكدًا
أن سنة نبينا محمد هي الصحيحة،
فهل سيهدينا الله إليها؟
أم سيهدينا إلى سنن أخرى؟
الجواب الصادم نجده في هذه الآية
الرّائعة:
يُرِيدُ اللَّهُ
1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26)
يُرِيدُ اللَّهُ
أن يَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
إذن الله لا يريد أن يهدينا إلى "سنة محمد"
بل إلى سنن الذين من قبله.
لنمرّ لتساؤل آخر
إذا كانت هناك بالفعل "سنّة نبوية"
خاصة بنبينا الكريم،
أفلا يكون من الطبيعي أن يفرضها الله للرسول؟
أم أن الله سيفرض عليه سنة أخرى
غير سنته؟
الغالبية سيجيبون:
"أكيد سيفرض الله
للرسول سنته النبوية".
لكن ماذا يقول قرآننا العظيم؟
مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ
فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ
سُنّة الله
فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 38)
القرآن واضح:
الله لم يفرض على نبيه "سنّة نبوية"،
بل فرض عليه سنّته هو
السنّة الإلهية،
المفصّلة في القرآن،
والتي هي نفسها سنة الذين خلوا من قبل.
إذن
سنة النبي الحقيقية
هي سنة الله،
وليست روايات نُسجت بعده بقرون.
لكن
هل يمكن أن تكون هذه السنن مختلفة أو متناقضة؟
طبعًا لا.
فالمنطق يقول:
سنة محمد هي نفسها سنة عيسى وموسى وإبراهيم،
وهي نفسها سنة كل الرسل،
وهي في النهاية
سنة الله.
والقرآن يؤكّد
مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
........................
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
نفس القول منذالبداية
و إلى غاية النهاية
و القرآن يكرر هذه الحقيقة مرارًا و تكرارا:
سنة الله واحدة، لا تتبدّل ولا تتحوّل.
"سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا
وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا"
(الإسراء 77)
سنة الرسل قبل محمد عليه السلام = سنة محمد = سنة الله.
"فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ؟
فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا"
(فاطر 43)
سنة الأوّلين
ليست "سنة السلف الصالح" كما يزعمون
بل هي نفسها سنة الله التي لا تتغيّر.
"سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا"
(الأحزاب 62، الفتح 23)
لا تبديل ولا تغيير في سنة الله
من الماضي إلى يوم القيامة.
"سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي
قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ"
(غافر 85)
سنّة عامة ماضية في كل العباد
لا استثناء فيها.
وأخيرًا يختزلها القرآن ببلاغة مدهشة:
"صِبْغَةَ اللَّهِ
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً"
(البقرة 138).
أي أن سنّة الله هي الصبغة
التي تُلَوِّن وجودنا
والتي لا يمكن أن يعلو فوقها
بشر ولا رواية.
عبد ربه لا ينكر السنّة بتاتا بل أؤمن بها
أؤمن بسنّة نبيّنا محمّد
و سنّة كلّ الرّسل و الأنبياء
الّتي يريد الله أن يهدينا إليها
و التي هي سنة الله سبحانه
سؤال
هل هم حقا متأكّدون
بأنهم يتبعون سنة نبينا محمد؟
أصلا
لا يحقّ للأنبياء أن يطلبوا من الناس
أن يكونوا عبادا لهم متبعين سنتهم
بل عباد الله متبعين سنته هو فقط
القرآن حسم الأمر بوضوح:
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ
كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ
كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا
أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟ (80)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79 - 80)
الآيات واضحة
الأنبياء لا يملكون حقّ التشريع
سؤال
هل طلب نبيُُُُّ
من قومه
أن يكونوا عبادا له مع الله؟
جواب
لا لم يفعل ذلك أيّ نبيّ
سؤال
هل طلب نبيّنا الكريم من قومه
أن يكونوا سنيين أو شيعيين
أو صوفيين أو سلفيين........؟
جواب
أبدا
بل طلب منهم أن يكونوا
ربانيين
وَلَكِنْ
كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
سؤال
ماذا يجب على الشخص فعله
لكي لا يعبُد النبيّ و يكون ربانيا
جواب
يتوجّب على الشخص الرّبّاني
أن يتعلّم كتاب الله
و يدرسه بنفسه
لا أن يتّبع أقوال من ينسبون التشريع لغير الله.
سؤال
هل يأمرنا الله بإتخاد الأنبياء أربابا؟
جواب
لا يأمرنا بذلك
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا
سؤال
ماذا سمّى الله الشخص
الّذي يتّخد النبيّ محمّدا
أو النبيّ عيسى
ربّا ؟
جواب
لقد سمّى الله هذا الشخص بالكافر
لأنه جعل النبي مشرّعًا مع الله.
أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟
الخلاصة:
من يتّخذ الأنبياء أربابًا
بإتباع تشريعات منسوبة إليهم خارج الكتاب
فقد كفر بعد إسلامه.
فالأنبياء ممنوعون من افتراء التشريعات.
أما الرَّبَّانِيَّةْ الحَقَّةْ
فهي متواجدة في الكتاب الإلهي وحده
لا في روايات البشر.
و من المضحكات المبكيات أنّ
التاريخ يعيد نفسه دائمًا
مع جميع الرسل
نفس القصة!!!!!!
فقط يختلف الديكور .
قال موسى لقومه محذرًا:
..........
وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ
وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 61)
ومع ذلك
افترى قوم موسى على الله الأكاذيب
فامتلأت التوراة والتلمود
بروايات وأقوال أتباعه.
وقوم عيسى لم يختلفوا عنهم
فجعلوا الإنجيل أربعة أناجيل
تحتوي على روايات وأقوال أتباعه.
ولم يكن المسلمون استثناءً!!!!!!
بل وقعوا في الفخّ نفسه
الذي نَصَبَه الشيطان بدهاء:
هجروا القرآن لصالح روايات وأقوال أتباع النبيّ
مما سُمِّي بالسلف الصالح
من صحابة وتابعين.
خلاصة
الخيانة واحدة عبر التاريخ
إستبدال وحي الله الخالص
بكلام البشر.
لقد عاينتم بأنفسكم
في الحلقتين السابقتين
بأنّ
و ليس القرآن و السنة
و أنّ الحديث أيضا هو القرآن حصريا
و ليس القرآن و السنة
أما في حلقة اليوم
فسنكتشف سويا
ما هو البلاغ؟؟؟؟
لم يتركِ الله مجالاً
للتأويل أو الإضافة:
سورة المائدة, اية : 67
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ
مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
................
تبليغ ما أُنزل إليه
لا أكثر ولا أقل.
ولِقطع الطريق عن أيّ تأويل أو التباس
في نوعية البلاغ
نترك القرآن نفسه كما العادة
يحدّد المعنى:
سورة إبراهيم, اية : 52
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ
وَلِيُنْذَرُوا بِهِ
وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
البلاغ إذن هو القرآن وحده
وليس أحاديث
أو روايات أتت بعد قرنين من الزمن!!!!
و كل من يبحث عن بلاغ خارج القرآن
فهو في الحقيقة يتّهم الرسول بالتقصير
في تبليغ رسالته
والآيات تتكرر لتؤكد معنى
طاعة الرسول:
قُلْ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ
إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 54)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 12)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 92)
طاعة الرسول مرتبطة حصريًا
بالبلاغ الذي أُوحِي إليه
أي بالقرآن.
ولمن أراد التوسّع أكثر في موضوع البلاغ
سيجد الترتيل الكامل
على موقعكم المجاني ترتيل القرآن.
الخلاصة:
الرسول مبلّغ لا مشرّع.
و السنة الحقيقية للرسول
هي سنة البلاغ
والطاعة لأوامر القرآن:
لا صناعة التشريعات الذكورية الشهوانية.
لقد ارتايت أنه من الضروري تذكيركم
بهذه العبارات القرآنية المزعزعة للعقل
و التي تثبت بأن
السنّة الحقيقية متواجدة في القرآن
لأنه و بكل بساطة
كامل - كاف - تبيان لكلّ شيء
و مفصّل - و لا ريب فيه
القرآن يُعلنها بصوت واضح:
1- مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
2- وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
3- وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا
- تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ - وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا
4- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
5- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
6- بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ==> بَيان القرآن متواجد في القرآن
و ليس خارج القرآن في كتب بشرية تصيب و تخطئ
7- جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا
8- وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
9- إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ
10- اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ
11- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
12- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
13- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ
14- كُلٌّ مِنْ عنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
15- لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ
16- الْكِتَابَ, لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا
17- وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا
18- لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
19- لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا و لا تحويلا
فبأيّ حديث
بعد الله و آياته
يؤمنون؟
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 6)
سؤال الحلقة
سنة الله أم سنة البشر
أيّهما ستتبع؟
وهكذا نصل إلى ختام الجزء الأوّل
من هذا البحث المزلزل حول حقيقة "السنّة".
اكتشفنا معًا أن القرآن يصرخ بوضوح:
التشريع لله وحده
وأن دور الرسول كان البلاغ فقط
لا أكثر ولا أقل.
لكن… هل انتهى الجواب هنا؟
كلا!
فما ينتظرنا في الجزء الثاني أخطر بكثير،
لأننا سنكشف فيه
كيف حُوِّل تراث البشر إلى "سنة"
ينافِس كتاب الله،
وكيف زرع الشيطان حبائلَه
حتى وقعنا في الفخّ.
آيات أكثر من رائعة في انتظاركم
آيات تُبهر القلوب
و تُحيي الأرواح!!!!!!
ستلامسكم
كما لو أنّها
تُتلى عليكم للمرّة الأولى!!!!!!
استعدّوا أعزائي،
فالجزء الثاني سيهزّ القناعات هزًّا،
وربما يغيّر نظرتكم إلى الدين جذريًا.
انتظرونا، فالقادم
أشدّ زلزالًا.
كان معكم
ينفضيل فيصل
دمتم بخير و إلى فرصة قادمة
السلام عليكم
التعليق الثابت
سؤال الحلقة:
بعد مشاهدة هذين الجزئين
هل لا زلتم متأكّدين أنّ للنبي
سنة أخرى بجانب سنة الله؟
#وحي_الله #القرآن_كفاية #QuranOnly
#الحقيقة_المغيبة
#سنة_الرسول
#سنة_الله
#القرآن_وكفى
#وحي_أم_تأليف
#ترتيل_القرآن
#الوحي_الحقيقي
#ملة_إبراهيم
#القرآن_الحق
#حقيقة_السنة
#الوحي_الثاني
#الإسلام_السلام
#تدبر_القرآن
الحقيقة الصادمة
ما لم يُقَل لكم منذ 14 قرنًا
القرآن يكشف
هل سُنّة الرسول
وحي من الله أم صناعة البشر؟
علمانية الرسول
في الحقيقية
إنكار السنة عبارة عن مغالطة منطقية
لأن اسمها إنكار روايات
موضوعة و مزورة
تُكذّب القرآن و تسيء بالله و نبينا الحبيب
و بالعقل
هم سموها سنة و طاعة الرسول
هذه مشكلتهم
وليست مشكلتي نهائيا
الموضوع كله تدليس
و لعب بالمسميات و المصطلحات
التي تمس الجانب العاطفي و الحماسي
- إذا كان من حقهم إتهامي بإنكار رواية صحيحة
أو أنني منكر للسنة
فمن حقي أيضا إتهام كل (((العلماء))))) و الفقهاء و الأئمة
عبر التاريخ الإسلامي
بإنكار السنة
لأنهم كلهم بلا إستثناء
ضعفوا و رَدُّوا المئات بل الآلاف من المرويات
التي صحت عند غيرهم
ملاحظة لAhmed Gamal El Gameel بتصرف
بل أكثر من ذلك
أطلقوا على تلك الروايات "سنة نبوية شريفة":
أين هو الشَّرَف في نكاح الميتة !؟
أين هو الشَّرَف في إرضاع الكبير !؟
أين هو الشَّرَف في في استعمار الدول باسم الدين
مع سبي النساء والغِلمان
و بيعهم في أسواق النخاسة!؟
هذا لا يُشَرِّف دين الله
ولا يُشَرِّف رسول الله
ولا يُشَرِّفني !!
معكم بنفضيل فيصل
برنامجكم ترتيل القرآن
مرحبًا بكم أعزائي المشاهدين،
في قناتكم ترتيل القرآن
القناة الرسمية لموقع ترتيل القرآن.
نلتقي اليوم في الجزء الثاني
من واحد من أعمق وأخطر
المواضيع الدينية على الإطلاق:
حقيقة السنّة.
واليوم نبدأ بملاحظة جوهرية:
لو كانت هناك سنّة نبوية فعلًا
لما أمرنا الله بإتباع كتبه حصريا
لم يرد في أي موضع
أنّ علينا أن نؤمن بسُنّة
ستأتي بعد القرآن.
قال تعالى:
في سورة النساء, اية : 136)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ
وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ
وَ كُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
القرآن صرّح بالكتاب (المفرد)
المنزل على الرسول
لا كتب أخرى
وصرّح بالكُتُب (جمعًا)
التي سبقت القرآن.
فأين ذُكرت السنّة كوحي؟
لم تُذكر بكل بساطة
لأنها ليست من عند الله.
اعيد
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ
و في سورة الأعراف, ايتين : 2 - 3)
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ
مِنْهُ
لِتُنْذِرَ بِهِ
وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)
عبارة بعبارة
كتاب أنزل إليك
الكتاب الذي أُنزل على النبي الحبيب
هو القرآن وحده
والأمر الإلهي جاء واضحًا قاطعًا:
إتّبعوا ما أنزل إليكم من ربكم
إتبعوا الكتاب الّذي أنزل إليكم من ربّكم
==> إتبعوا القرآن حصريا
وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
لا تتبعوا مع الله أولياء بشر مخلوقين
اخترعوا "سُنّة أخرى
لا بحثًا عن الحقّ، بل إرضاءً للخليفة،
وطمعًا في السلطة والمال،
مستغلّين حبّ الناس للنبي العظيم وثقتهم به.
النتيجة
قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ
ضاعت الوصية الإلهية
اتّبعوا ما أنزل إليكم
ولم يتذكَّرها
إلا قِلَّة قَليلة جدا.
هذه الملاحظة تستلزم تركيزا كبيرا
سؤال
بأيّ طريقة نعصى الرسول؟
==> بأيّ طريقة لا نطيع الرسول؟
a- هل بكتمان و حجب حديثه (كلام الرسول في سنته المزعومة)؟
b- أم بكتمان وحجب حديث الله؟
الجواب من القرآن
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)
نعصى الرّسول فلا نُطيعه
بكتمان حديث الله
سؤال
ما هو حديث الله؟
جواب
كما رأينا في حلقة سابقة
سؤال
كيف لا نطيع الرسول إذا؟
لا نُطيع الرّسول بكتمان القرآن
عَصَوُا الرَّسُولَ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
سؤال
كيف نطيع الرسول إذا؟
جواب
نطيع الرسول بعدم كتمان القرآن (حديث الله)
والعمل به.
وهذا يعني إعطاء المكانة الحقيقية والأهمية
لهذا الحديث و إستعماله
mettre en valeur le CORAN
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن حصريا
سؤال
ماذا نسمّي من لم يطع الرّسول
و كتم حديث الله؟
جواب
حسب الآية نسمّي كلّ من خوّلت نفسه
كتمان القرآن (حديث الله)
بالكافر
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
قبل المرور للنقطة الموالية
أذكركم
لا تنسوا الضغط على زر الإعجاب،
وكتابة تعليق بسيط أسفل الفيديو.
هذا يساعد خوارزميات القناة
على نشر الحلقة،
لتصل إلى من يحتاجها…
ولتعمّ الفائدة بإذن الله.
لقد بلغنا لحظة فارقة…
سُنّة النبي الحبيب
ليست تشريعات متفرّقة
ولا روايات متناقضة،
بل هي الاتّباع الخالص للقرآن،
ذلك الوحي الذي أُمِر الرسول عليه السلام
باتّباعه دون سواه،
ليكون لنا وللبشرية أجمعين
منهجًا ونورًا."
(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 16 - 19)
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 16 - 19)
عبارة بعبارة
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
طمأنة للرسول
ألا يقلق بشأن حفظ الوحي
أو الإسراع به
فالله تكفّل بذلك.
ضَمِن جَمْع القرآن وحِفظه وقراءته.
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
الطاعة و الاتباع للقرآن حصريًا
ليس لشيء آخر.
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
الله هو المبيّن
لا يحتاج النبي ولا أحد من البشر
أن يضيف أو يشرّع
خارج نصّ القرآن.
الخلاصة:
الآيات ترسم مَنْهجًا واضحًا:
- الله يتكفّل بالجمع.
- الله يتكفّل بالبيان.
- واجب الرسول والناس جميعًا
إتّباع القرآن وحده.
ها نحن نبلغ اللحظة الفاصلة!!!!!
أخطر ما في هذا الموضوع على الإطلاق!!!!!
إذا كانت سُنّة النبيّ الحبيب
تكمن في اتّباع القرآن حصريًا،
فمن الطبيعي أن يأتي التأكيد الإلهي القاطع:
نَهْيٌُُ و تحذير إلهي صريح وحاسم
للنبيّ نفسه
عن أن يتقوّل شيئًا
من غير كلام الله في القرآن!!!!!
ليُغلق الباب نهائيًا
أمام أيّ إضافة بشرية تُنسَب إليه بعد وفاته.!!!!!
أرجو منكم الآن أن تُصغوا بكامل تركيزكم،
فما سنكتشفه هنا
يكشف جوهر الرسالة كلّها.
سأبدأ بسورة سبأ, اية : 50
قُلْ
إِنْ ضَلَلْتُ
فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي
وَإِنِ اهْتَدَيْتُ
فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي
إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
الهداية عند النبي الحبيب
محصورة في الوحي
القرآن كما رأينا في الحلقة السابقة
والضلال ثمرةُ مفارقة الوحي.
إذًا سنة نبينا هي القرآن.
تأملوا معي…
آيتان بالذات كرّرهما الله مرتين في القرآن،
وكأنّه يقول لنا: انتبهوا
فهنا السرّ!
لكنّ أغلب الناس لم يُلقوا لهما بالًا.
الأولى في سورة النمل (80-81)،
والثانية في سورة الروم (52-53).
فما الذي يخفيه هذا التكرار؟
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
سؤال
هل يهدي و يُسمِع الرّسول
أصحاب القلوب المعميّة و الآذان المغلقة؟
جواب
لا يهدي الرّسول
و لا يُسمِع الموتى الروحيين
سؤال
من يسمع كلام الرّسول و يطيعه إذن؟
جواب
(يطيع يستجيب يسمع)
كلام الرّسول
أولائك الّذين يؤمنون بآيات الله حصريا
سؤال
من هم المسلمون في ضوء هذه الآيات؟
جواب
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
سؤال
كيف نطيع الرّسول؟
جواب
نطيع الرّسول عندما نؤمن بآيات الله
ونلتزم بها، لا بغيرها.
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ
و في أكبر شهادة إلاهية في التاريخ!
سورة الأنعام, اية : 19
قُلْ: أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً؟
قُلِ: اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ
لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى
قُلْ: لَا أَشْهَدُ
قُلْ: إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
لنتدبّر الآية عبارة بعبارة
1-
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ
هل أوحي للرسول القرآن و السنّة
أم أوحي له القرآن فقط؟
لا لم يوحى له أيّ شيء من غير هذا القرآن
2-
لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
هل سينذر رسولنا الكريم
قومه و من بعدهم
بالقرآن أم بكتب أخرى؟
لقد أنذر نبيّنا الكريم قومَه
بالقرآن فقط
و يُنذِرنا نحن بالقرآن فقط (من بلغ)
3-
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى
هل أوحي للنبيّ في هذه الشهادة
أنّ قومه و ما بعدهم
يشهدون مع الله آلهة أخرى؟
نعم: قوم النبيّ والأقوام الّتي أتت و ستأتي بعد موته
شهدوا و يشهدون أنّ مع الله آلهة أخرى
4-
قُلْ: لَا أَشْهَدُ
هل شهد النبيّ الحبيب على هذه الآلهة؟
لا لم يشهد عليها و لم يعترف بها
5-
قُلْ: إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
كم عدد الآلهة الّتي ذكر الرّسول في شهادته؟
أشهدهم بأنّ هناك إلاها واحدا.
لم يعترف بأي إله مع الله.
6-
إِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
سؤال
هل شهد عليهم بأنّه بريء
في حالة ما أشركوه مع الله؟
جواب
نعم لقد برّء نفسه
و نفى عنه المسؤولية
في حالة ما أشرك به الناس مع الله
سؤال
ماهي أكبر شهادة على الإطلاق؟
جواب
في أكبر شهادة في القرآن
يشهد الله بين الرسول و قومه
ومن تصله الرّسالة من بعده
بأنّ القرآن هو الوحيد الّذي أوحي له لينذرهم به
لكنّهم يتبعون آلهة أخرى،
رسولنا بريء منها
(قال لهم :أنا بريء مما تشركون ==> لست مسؤولا إذا إعتبرتموني إلاها)
==> يوجد إلاه واحد مشرّع هو الله لا شريك له
الرسول بنفسه أعلن أن القرآن وحده هو الوحي.
وأن الإنذار بالقرآن فقط.
وأنه بريء من كل شرك
حتى لو جعلوه إلهًا أو مشرّعًا إلى جانب الله.
آية واضحة جدا
إلا لمن قرر عقله قراءتها فقط بالعين
و التغاضي عنها بالعقل - القلب
لنمر اللحظة لأكبر قسم على الاطلاق
سورة الحاقة, اية : 38 - 52
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
فلنتوقف عند هذا القسم المهيب.
الله جلّ وعلا
يقسم بما نرى وما لا نرى
==> إنه أعظم قسم يمكن أن يُتصوَّر
الهدف من هذا القسم العظيم
هو التأكيد أن ما بين أيدينا
قول رسول كريم
تنزيلٌ محضٌ من ربّ العالمين.
ويضع الله القاعدة الصارمة:
لو تجرّأ الرسول
وأضاف من عنده بعض الأقاويل
لكان العقاب الإلهي صارمًا
==> أخْذ باليمين وقطْع للوتين.
ولكن هذا
لم يحدث أبدًا.
إذن النتيجة واضحة:
رسولنا الحبيب
لم يتقوّل على الله شيئًا.
لم يشرّع حرفًا خارج القرآن.
ومع ذلك، أكثر الناس اليوم
يُصِرّون على تكذيبه
بالرغم من وجود هذا الدليل المزعزع
ويظنّون أنّه ترك سنّته
المتمثلة في آلاف الأحاديث المتناقضة
والمتباينة في التشريع!
لكن الآيات صريحة:
المتقون يتذكّرون هذا القسم
فيؤمنون أنّ التشريع وحي قرآني حصري.
المكذّبون يُعرضون عنه
فتكون عليهم الحسرة الكبرى.
فاختر لنفسك مكانًا:
هل تكون من المتقين الموقنين
بأن النبي لم يزد على القرآن شيئًا؟
أم من المكذّبين الذين زعموا عليه ما لم يقله قطّ؟
و في سورة التحريم, اية : 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ؟
تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ؟؟؟؟!!!!
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
عتابٌ على مجرّد
الميل لتحريم ما أحلّ الله
طلبًا لرضا أحد
فكيف بالتشريع من خارج النصّ؟!
لكنّ الله غفر له ذلك
و في سورة الأنعام, اية : 150
نجد تحذيرا مباشرا
لنبينا الحبيب بعدم
الدخول في صناعة التحريم المربحة
قُلْ
هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ
أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا
فَإِنْ شَهِدُوا
فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ !!!!!!!!!!
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
عبارة بعبارة
فَإِنْ شَهِدُوا
فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ !!!!!!!!!!
الله يأمر النبي مباشرة
حتى لو اجتمع الناس
ليشهدوا بتحريم ما لم يحرّمه الله
بعدم الشهادة معهم
لا تأييدًا ولا رفضًا.
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
و لا يحق له إتباع أهواء
من يُكذّب بالآيات البينات.
لا يمتلك النبيّ الحبيب
سلطة التحريم و التحليل
خارج ما أوحاه الله في القرآن.
أي تحريمِِِِِ نُسب إلى الرسول
خارج القرآن
يُعدّ
تكذيبا بالآيات
و افتراءا على الله.
الخلاصة:
من أخطر الشواهد القرآنية
التي تنسف فكرة أن النبي مشرّع مع الله.
الحقيقة أنّ التشريع لله وحده
والرسول مبلّغ متّبع للوحي فقط.
و في سورة آل عمران, اية : 161
نجد نهيا صارما لكل الأنبياء
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ
أَنْ يَغُلَّ !!!!!!!!!!!!
وَمَنْ يَغْلُلْ
يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
لا زيادة ولا إدخال من عند النفس
ومن يفعل يحاسب بما أدخل.
الرسالة تُبلَّغ كما أُنزلت
بلا إضافات.
تأمّلوا معي اللحظة
هذا المشهد القرآني المذهل
حين طلب بعض الناس من النبي
أن يأتيهم بكتاب آخر غير القرآن
أو أن يبدّل فيه
فكان الجواب قاطعًا لا لُبس فيه:
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
إئت بقرآن غير هذا أو بدّله
قُلْ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
قُلْ
لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)
النبي لم يكن يملك سلطة التبديل
ولا التشريع من عنده.
كان يتّبع الوحي حصريا
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
لأنه يخاف من عصيان الله
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
لاحظوا معي
العصيان يكون
بتبديل الوحي
أو بإتباع شيء آخر غير الوحي
و بالتالي الطاعة تكون
بإتباع القرآن حصريا (حديثه - الوحي).
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
ظالم و مجرم من إفترى على الله
تشريعا غير القرآن؟
ظالم و مجرم من كذّب بآيات الله؟
لنمرّ لسورة الإسراء, ايات : 73 - 75
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ
وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ
لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ
ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)
سؤال
كيف كاد الكافرون أن يفتنوا نبيّنا الكريم؟
جواب
لقد كادوا يفتنونه بإفتراء تشريعات أخرى
غير تلك الموجودة في الوحي (القرآن)
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ
وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا
سؤال
بأيّ طريقة سيتّخدون النّبيّ خليلا؟
جواب
سيُصبح النبيّ خليلهم
لو أنه انحرف قليلًا نحو ما أرادوا
وشرّع لهم ما لم يأذن به الله
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ
لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا
سؤال
هل ركن لهم شيئا قليلا مما طلبوا منه؟
هل استجاب لهم النبي ولو بشيء يسير؟
هل إفترى الشيء القليل من غير الوحي؟
جواب
كلا
لم يضف نبيّنا شيئًا من عنده
لأن الله ثبّته.
ولو فعل لعوقب بعقاب مضاعف
في الحياة و الممات.
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ
خلاصة
حاول الكفّار و كادوا ينجحون
في إغواء النبي الكريم
ليستخرجوا منه تشريعًا بشريًا مضافًا إلى الوحي
حتّى يكون خليلهم
لولا أن ثبّته الله.
المؤسف أنّ ما عجز عنه المشركون في حياة النبي
تحقق بعد وفاته:
إنقلبت الأكثرية على أعقابها
فامتلأت كتب التراث بتشريعات
نُسبت زورًا إلى الرسول
ما أنزل الله بها من سلطان.
نصل آية رائعة أخرى من سورة النساء:
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ
فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 153)
أهل الكتاب الذين آمنوا بالقرآن،
لم يكتفوا به
بل طلبوا من النبي محمد كتابًا آخر
وحيًا ثانيًا!
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
لكن الله ذكّره بأن قوم موسى طلبوا ما هو أعجب
أن يروا الله جهرة
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ!!!!
المطالبة بـكتاب ثانٍ غير القرآن
ليست علامة إيمان
بل علامة عناد وجحود.
و لا يسأمون من نفس الطلب
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى
1- تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
7- حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ
سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90-93)
سؤال
ماذا اشترط الكافرون من الرّسول لكي يؤمنوا؟
جواب
اشترطوا منه أشياء كثيرة
تجعل منه إلاها مع الله ذو قوى خارقة
من بينها تنزيل كتاب جديد غير القرآن ليقرؤوه!
لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
سؤال
ماذا أجابهم نبيّنا الكريم؟
جواب
ردّ النبيّ الحبيب
كان في قمّة التواضع والوضوح:
سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
سبحان ربّي ==> كلّ التعظيم لله تعالى
ما أنا إلاّ بشر رسول
لا قوى خارقة ولا تشريع من عندي.
لنمر لسورة الأحزاب, اية : 1 - 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)
عبارة بعبارة
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
خطاب مباشر للنبي الحبيب
فيه نهيٌ صريح عن طاعة أي مصدر خارجي
سواء كان كافرا أو منافقا.
أي أن أي إملاءات بشرية
ضغوط اجتماعية
أو أعراف متوارثة لا مكان لها أمام وحي الله.
اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
الاتباع منحصر حصريا فيما أوحاه الله.
والوحي كما رأينا في الحلقة السابقة
هو القرآن وحده
لا أحاديث ولا إضافات بشرية.
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
تذكير بأن الله مُطّلع على كل شيء
أي أن أي ميل أو انحراف نحو طاعة غير الوحي
لن يخفى عليه.
هذه الآية تعطي حجّة قاطعة
لو كانت هناك سنّة بجانب القرآن
لكان الأمر هنا "اتبع الوحي والسنّة"
لكن الله قالها بوضوح
"اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ"
أي القرآن حصريا.
دائما نفس التحذير الإلاهي
في سورة القصص, اية : 86 - 87
وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ
إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ
فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ
بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ
وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)
عبارة بعبارة
وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ
إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ
تذكير للنبي بأن نزول القرآن عليه
ليس مطلبا منه ولا أمنيّة شخصية
بل محض رحمة إلهية.
فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ
أي لا تتحوّل لمساند لهم
بقبول أعرافهم وتشريعاتهم
أو الميل إلى ما يقترحونه من بدائل للوحي.
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ
بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ
القرآن كافٍ
فلا تسمح لأحد أن يحرفك عنه
أو يبعدك عن رسالته.
وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الدعوة لا تكون إلا بالقرآن
والابتعاد عن هذا المنهج هو شرك بالله.
الآيتان تضعان قاعدة ذهبية
من يبتعد عن آيات القرآن
ويتّبع قوانين أو أحاديث بشرية مكانها
يصبح ظهيرًا للكافرين
ومشركًا بالله.
هل وجدتم في القرآن ذكرًا
لِـ"سُنّة النبي"؟
هل تحدّث الرسول يومًا عن سُنّة تخصُّه؟
هل أشار إلى كتاب آخر غير القرآن؟
الجواب القاطع:
لا وألف لا.
لقد عاينتم بأنفسكم في هذا التدبّر،
أنّ عشرات الآيات تؤكد بالدليل الواضح
استحالة وجود ما يسمّى "سنّة نبوية".
لكن الأدلة لا تقف هنا…
فالقرآن يصرّح بجلاء:
الله هو الوكيل الوحيد والحصري،
ولم يُوَكِّل النبيَّ الكريم
ليُشرّع للناس
أو ليضيف كتابًا آخر
بجانب القرآن:
سورة الأنعام, اية : 107
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا
وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ
النبي يعلنها بوضوح
لست وكيلاً عليكم.
و في سورة الزمر, اية : 41
يقول تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ
فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
دور الرسول هو البلاغ
والهداية مسؤوليتنا نحن.
و الآيات كثيرة في هذا الموضوع
أُذَكركم بموقعي ترتيل القرآن
لا تتردّدوا في تصفحه
الخلاصة:
النبي مُبلِّغ فقط،
لا وصيّ، لا وكيل، لا حفيظ.
فالوكالة لله وحده.
بل أكثر من ذلك
لا يملك حق التحريم و لا التحليل
لقد سبق و خصصتُ
حلقة كاملة لهذا الموضوع الخطير:
الله وحده هو صاحب الحقّ في التحليل والتحريم،
ولا يملك أيّ بشرٍ أن يُشرّع في دين الله من عند نفسه.
تجدون تلك الحلقة
مفصّلة على قناتكم:
ترتيل القرآن.
أما اللحظة أطرح سؤالًا مصيريًا:
إذا وقع الاختلاف بين الناس،
فإلى أين نتوجّه؟
إلى حكم الله في القرآن؟؟،
أم إلى ما يسمّونه
سُنّة الرسول المفسّرة للقرآن؟
وكالعادة
الجواب الحاسم لا نجده إلا في القرآن نفسه.
بواسطة الأداة السحرية
ترتيل القرآن:
( سورة المائدة, اية : 44 - 46 -47)
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
B-
..............
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 45)
C-
..........
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)
مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
و حكم بالسنّة
و ترك كتاب الله المنزّل إلينا
فقد وقع في
الكفر والظلم والفسق!!!!!
ثم يقطع القرآن الشكّ باليقين:
(في سورة الأنعام, اية : 114 - 115)
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا؟
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ
الْكِتَابَ مُفَصَّلًا
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 114 - 115)
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا؟
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ
الْكِتَابَ مُفَصَّلًا
فكيف بعد ذلك
يُقال إنّ القرآن يحتاج إلى سنة مفسِّرة
تساعدنا في حل الاختلافات؟
وكيف نتّخذ حكمًا آخر غير حكم الله؟
بل يصف القرآن هذا الفعل
بحكم الجاهلية:
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ!!!!!
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا
لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ!!!!!!
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50)
وأخيرًا، الحسم القاطع:
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)
سؤال
إذا إختلفتم في شيء
فإتجهوا إلى الله و إحكموا بقرآنه
أم اتجهوا إلى السنة؟؟؟؟
الخلاصة:
الحكم لله وحده
بقرآنه المفصَّل.
أما من ترك حكم الله
واتّبع سنة بشرية مكذوبة على الرسول الحبيب
فقد جعل نفسه في خانة
كافر، ظالم، فاسق، وجاهل.
لا يجب أن ننسى بأنّ
الله سبحانه و تعالى
تعهّد بحفظ الذكر (القرآن)
و لم يتعهّد بحفظ السُنّة
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 9)
وأختم معكم
بهذه الآيات البينات من سورة الفجر،
التي تكشف بوضوح طبيعة الإنسان،
ذلك الميل الفطري
للتشبّث بكل ما هو تراثي
ولو كان على حساب الحقّ:
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)
كَلّا بَلْ
1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
(سورة : 89 - , اية : 16 - 19)
بين أيديكم كتاب الله
كامِلٌُُُ مكمولْ
القرآن راه كامْل مْكْمول
خذوا سنة الرسول من سنّة الله،
ولا تبيعوا هداية السماء
بتراث الأوّلين.
فالثمن باهظ جدًّا
أخطاء تتراكم،
ومحن تتوالى،
محنُُُ قد تكون عابرة
و قد تكون كبرى أيضا
فتقصم ظهر أمة
و تهوي بها
تماما كما حصل للمسلمين
طيلة 14 قرن.
سؤال الحلقة
بعد مشاهدة هذين الجزئين
هل لا زلتم متأكّدين أنّ للنبي
سنة أخرى بجانب سنة الله؟
في موضوع السبت المقبل:
سنتناول خطورة
اتباع ما يُسمّى "السنة النبوية"
التي ورثناها عن آبائنا،
بعيدًا عن سنة الله في كتابه،
وكيف أن ذلك يؤذي الأنبياء أنفسهم
الذين سيتبرّأون من هذا الاتباع
يوم الحساب.
أتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.
كان معكم بنفضيل فيصل،
دمتم بخير
وإلى لقاء قادم،
والسلام عليكم ورحمة الله.