حكم إنكار السنة
1- قال الإمام السيوطي
في كتابه مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة
"فاعلموا رحمكم الله
أن من أنكر حديث النبي قولاً كان أو فعلاً
بشرطه المعروف في الأصول حجة
كفر وخرج عن دائرة الإسلام
وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء من فرق الكفرة
حقيقة الخطاب التكفيري من القرآن
2- قال ابن تيمية
محمد عليه السلام مبعوث إلى الثقلين
إنسِهِم وجِنِّهِم
فمَن اعتقد أنه يسوغ لأحدٍ
الخروجُ عن شريعته وطاعته
فهو كافرٌ يجب قتلُه
حقيقة الخطاب التكفيري من القرآن
3- قال محمد بن نصر المروزي
عن إنكار المسح على الخفين
مَنْ أنكر ذلك لزمه إنكار
جميع ما ذكرنا من السُّنن
وغيرِ ذلك مِمَّا لم نذكر
وذلك خروج من جماعة أهل الإسلام
كتب السنة
حقيقة الخطاب التكفيري من القرآن
4- قال الشيخ ابن باز
في مجموع فتاوى ابن باز " (8/141)
" هؤلاء المتأخرون المنكرون للسنة
أتوا منكرا عظيما ، وبلاء كبيرا ، ومعصية عظيمة
حيث قالوا
إن السنة لا يحتج بها
وطعنوا فيها وفي رواتها وفي كتبها
وسار على هذا المنهج وأعلنه كثير من الناس في مصر وفي غيرها
وسموا أنفسهم بالقرآنيين
وقد جهلوا ما قاله علماء السنة
فقد احتاطوا كثيرا للسنة
تلقوها أولا عن الصحابة حفظا ـ ودرسوها وحفظوها حفظا كاملا
حفظا دقيقا بعناية تامة
ونقلوها إلى من بعدهم
ثم ألف العلماء في القرن الثاني وفي القرن الثالث
وقد كثر ذلك في القرن الثالث
فألفوا الكتب وجمعوا الأحاديث حرصا على السنة وحفظها وصيانتها
فانتقلت من الصدور إلى الكتب المحفوظة المتداولة المتناقلة
التي لا ريب فيها ولا شك
ثم نقبوا عن الرجال وعرفوا ثقتهم ، من ضعيفهم ، من سيئ الحفظ منهم
حتى حرروا ذلك أتم تحرير
وبينوا من يصلح للرواية ومن لا يصلح للرواية
ومن يحتج به ومن لا يحتج به .
واعتنوا بما قد وقع من بعض الناس من أوهام وأغلاط
وعرفوا الكذابين والوضاعين
فألفوا فيهم وأوضحوا أسماءهم
فأيد الله سبحانه وتعالى بهم السنة
وأقام بهم الحجة وقطع بهم المعذرة
وزال تلبيس الملبسين
وانكشف ضلال الضالين
وبقيت السنة بحمد الله جلية وواضحة لا شبهة فيها ولا غبار عليها
وكان الأئمة يعظمون ذلك كثيرا
وإذا رأوا من أحد تساهلا بالسنة أو إعراضا : أنكروا عليه
5- جاء في " الموسوعة الفقهية " (1/44)
" أَثَارَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ السُّنَّةَ لَيْسَتْ مَصْدَرًا لِلتَّشْرِيعِ
وَسَمُّوا أَنْفُسَهُمْ بِالْقُرْآنِيِّينَ
وَقَالُوا : إِنَّ أَمَامَنَا الْقُرْآنَ ، نُحِل حَلاَلَهُ وَنُحَرِّمُ حَرَامَهُ
وَالسُّنَّةُ ، كَمَا يَزْعُمُونَ قَدْ دُسَّ فِيهَا أَحَادِيثُ مَكْذُوبَةٌ عَلَى رَسُول اللَّهِ .
وَهَؤُلاَءِ امْتِدَادٌ لِقَوْمٍ آخَرِينَ نَبَّأَنَا عَنْهُمْ رَسُول اللَّهِ
فَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ الْمِقْدَامِ
أَنَّ رَسُول اللَّهِ قَال
يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُل مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ
يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُول
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ
فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ
وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ
أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُول اللَّهِ مِثْل مَا حَرَّمَ اللَّهُ
.وَهَؤُلاَءِ لَيْسُوا بِقُرْآنِيِّينَ
لأِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ أَوْجَبَ طَاعَةَ الرَّسُول فِيمَا يَقْرُبُ مِنْ مِائَةِ آيَةٍ
وَاعْتَبَرَ طَاعَةَ الرَّسُول مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل .
بَل إِنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ الَّذِي يَدَّعُونَ التَّمَسُّكَ بِهِ
نَفَى الإْيمَانَ عَمَّنْ رَفَضَ طَاعَةَ الرَّسُول
وَلَمْ يَقْبَل حُكْمَهُ
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
وَقَوْلُهُمْ إِنَّ السُّنَّةَ قَدْ دُسَّتْ فِيهَا أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ
مَرْدُودٌ بِأَنَّ عُلَمَاءَ هَذِهِ الأْمَّةِ عُنُوا أَشَدَّ الْعِنَايَةِ بِتَنْقِيَةِ السُّنَّةِ مِنْ كُل دَخِيلٍ
وَاعْتَبَرُوا الشَّكَّ فِي صِدْقِ رَاوٍ مِنْ الرُّوَاةِ
أَوِ احْتِمَال سَهْوِهِ رَادًّا لِلْحَدِيثِ .
وَقَدْ شَهِدَ أَعْدَاءُ هَذِهِ الأْمَّةِ
بِأَنَّهُ لَيْسَتْ هُنَاكَ أُمَّةٌ عُنِيَتْ بِالسَّنَدِ ، وَبِتَنْقِيحِ الأْخْبَارِ
وَلاَ سِيَّمَا الْمَرْوِيَّةَ عَنْ رَسُول اللَّهِ كَهَذِهِ الأْمَّةِ .
وَيَكْفِي لِوُجُوبِ الْعَمَل بِالْحَدِيثِ غَلَبَةُ الظَّنِّ بِأَنَّهُ صَادِرٌ عَنْ رَسُول اللَّهِ
فَقَدْ كَانَ يَكْتَفِي بِإِبْلاَغِ دَعْوَتِهِ بِإِرْسَال وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ
مِمَّا يَدُل عَلَى أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ إِذَا غَلَبَ عَلَى الظَّنِّ صِدْقُهُ
يَجِبُ الْعَمَل بِهِ .
ثُمَّ نَسْأَل هَؤُلاَءِ
أَيْنَ هِيَ الآْيَاتُ الَّتِي تَدُل عَلَى كَيْفِيَّةِ الصَّلاَةِ
وَعَلَى أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةَ خَمْسٌ
وَعَلَى أَنْصِبَةِ الزَّكَاةِ
وَعَلَى أَعْمَال الْحَجِّ
إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأْحْكَامِ الَّتِي لاَ يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهَا إِلاَّ مِنْ السُّنَّةِ. "
انتهى
الآيات التي تبدو مشجعة على إتباع السنة