إستحالة إختلاط القرآن بالحديث
لا تَكْتُبُوا عَنِّي
ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ
وحَدِّثُوا عَنِّي، ولا حَرَجَ
ومَن كَذَبَ عَلَيَّ
قالَ هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ قالَ،
مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 3004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
من أشهر الأحاديث المتواترة على الإطلاق
1- آيات تظهر أن النبيّ لم يؤلّف حديثا من عنده
A-
1- ماذا كان إسم سورة الإسراء من قبل ؟
سورة بني إسرائيل
2- ما هو الترتيب الزمني لنزول سورة الإسراء؟
جاءت في الرتبة 50 في ترتيب النّزول
3- هل سمع الكفار بالقرآن في هذا الوقت من التنزيل؟
كان الكفّار يعرفون القرآن جيّدا لأنّ 50 سورة نزلت على نبيّنا قبل سورة بني إسرائيل
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ
سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 93)
طلبوا منه كتابا آخر من غير القرآن ينزّله عليهم هو و ليس اللّه
لم يقل لهم إنّي أخاف أن تختلط سنّتي بالقرآن
بل قال لهم بأنّه بشر رسول و ليس كاتب سنّة
B-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ
قُلْ: مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15)
طلبوا منه كتابا آخر من غير القرآن
لم يقل لهم إنّي أخاف أن تختلط سنّتي بالقرآن
بل قال لهم لا يمكن لي أن أبدّل القرآن بشيء آخر من تلقاء نفسي
إن أتبع إلاّ ما يوحى إليّ و لا أريد الخروج عن أوامر الله لأنّه سيقطع مني الوتين و أخاف من ذلك اليوم العظيم
و الوحي واحد كما رأينا في ترتيل آيات الوحي
C-
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ
وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 73 - 75)
حاول الكفّار و كادوا ينجحوا في الحصول من نبيّنا محمّد
على تشريعات غير تلك الموجودة في القرآن حتّى يكون خليلهم
لولا أن ثبّته الله
رسولنا لم يعطهم فرصة الحصول على الحديث منه
لكن مع كامل الأسف ما إن مات نبيّنا
إنقلب الأكثرية على أعقابهم
و نجحوا في المهمّة التي لم يفلح فيها المشركون
نجحوا في إفتراء تشريعات بإسم نبينا
ما أنزل الله بها من سلطان
D-
قُلْ
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 88)
نبينا يعرف أنّ الحديث لا يمكن أن يختلط بالقرآن
لأنّ لا أحد يستطيع أن يأتي بمثل القرآن
شيئان غير متشابهين لا يمكن أن يختلطا
زيادة على أنّ تشبيه أيّ شيء كما كان بالقرآن
يعدّ تنقيصا و تصغيرا بعظمته
دون أن ننسى أنّ أيّ شيء من عند غير الله
يكون فيه إختلاف كبير
E-
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)
2- إستحالة تأليف كتاب يشبه القرآن
3- هل أكمل رسولنا الدّين أم تركه للناس من بعده لأكماله؟
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 3)
كيف يمكن أن يكون الدّين كاملا و الحديث الّذي يكمّل القرآن كما يدّعون لم يكتب بعد؟
كيف يمكن أن يأمر نبيّنا بكتابة الحديث بعد موته وقد أكمل الدّين إبّان حياته؟
1- بعد نزول هذه الآية التي يشهد فيها أنّ الدين إكتمل هل بقي نبيّنا ساكتا حتّى موته؟
2- هل إكتمل الدّين بإكتمال نزول القرآن أم بعد مجيء البخاري و جمعه ل 600000 حديث؟
3- هل الكلام الذي تلفّظ به بين نزول هذه اللآية و موته (9 أيام على ما يقال) لا يعتبر وحيا ؟ و نَطَقَه من هواه ؟
4- كتب النبيّ القرآن بيده اليمنى
و بالتالي فإن إحتمالية إختلاطه بالحديث تسقط
5- تعهّد الله بحفظ الذّكر
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 9)
هل نبيّنا لا يتق بالله كي يخاف أن يختلط حديثه بالقرآن؟
6- لنفترض أنّ النبيّ خاف أن يختلط القرآن مع السنة
a- إختلاط القرآن بالحديث غير وارد لأنّ الفرق في البلاغة كبير جدّا
العرب كانوا اهل فصاحة وبلاغة، فكيف لا يميزون بين كلام الله وكلام محمد !! ؟
بل أن إيمانهم بالقران كان لقناعتهم أن القرآن لا يشبه كلام البشر.
b- طريقة كتابة كلمات القرآن فريدة من نوعها يستحيل حفظها أو تقليدها
c- تساؤل
إذا قال نبينا محمّد " من كتب عني شيئا غير القران فليمحه"
فهاذا معناه أن هناك من كان يكتب حديثه دون علمه
فهل اختلط عليهم كلام الله مع كلام النبيّ محمد ؟!
أو أنّ نبيّنا لا يريد ظهور تشريعات بشرية تغطّي التشريعات الإلاهية؟
d- هل النبيّ لا يعرف بأنّ كلامه إذا لم يدوّن بعد موته ببضعة أشهر أو سنين قليلة
فإنّه سوف ينسى مع مرور الوقت و يزوّر؟
e- هل ترك الله دينه ليتلاعب به البشر؟
f- الخلفاء من بعد الرسول رفضوا أيضا كتابة الحديث
فهل عصوا الرسول؟
وهل لم يكونوا أهلا لثقته؟