جواب166
موضوع في بداياته
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى؟ (17)
قَالَ هِيَ عَصَايَ
أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي
وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ
سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ
تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
آيَةً أُخْرَى (22)
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 17 - 23)
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا
فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا
بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ
فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60)
قَالَ لَهُمْ مُوسَى
وَيْلَكُمْ
لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61)
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا
وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا
وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ
وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا
يُخَيَّلُ إِلَيْهِ
مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)
وَ أَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ
تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا
إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ
وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)
قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ
إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ
فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ
وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 56 - 71)
قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ
لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
الإفتراء على الله الكذب
يكون بالقول و ليس بالفعل (السحر)
قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ
فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)
فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107)
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ
إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 106 - 109)
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ؟ (30)
قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ!!!!! (31)
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32)
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ(33)
قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)
يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ؟ (35)
قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ
وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40)
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ
أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ؟ (41)
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)
قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)
فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ
فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45)
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)
قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47)
رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 29 - 48)
التقول و إفتراء شيء
ليس لنا به علم
يمكن لإنسان أن يُلقي كلمة
كما أنّه يُمكن أن يُلقي شيئا مادّيّا ملموسا
وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ
قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ
فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ
إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 86)
فلو كان مافعله موسى سحر
يحول العصا الى ثعبان
كيف يقولون وما سمعنا بهذا فى ابائنا الاولون .
هل السحر لم يكن معروفا لديهم بمعنى السحر والدجل ؟!
محاولة لتفسير هذه الآيات في إنتظار تفسير دقيق بإذن الله
(تفسير مجازي أحسن بكثير من التفاسير الثراثية الّتي تجعل من الله إلاها ظالما يُفضّل بعض الناس عن آخرين)
لم يغلب موسى السّحرة بالسّحر
بل غلبهم بالمنطق و العقل و الحكمة
هل عصا موسى عليه السلام كانت ثعبان ام حية ؟!
وهل هذا تعارض وخاصة أن الحية غير الثعبان
العصا
النَّاس عبيد العَصَا ==> يهابون من آذاهم
راعٍ شديد العصا ==> عنيف
راعٍ ضعيف العصا ==> رفيق ليِّن حسن السِّياسة
رفَع عصاه ==> سافر - سار - رحل
العصا هى ما يحملونه ويتكأون عليه
من قوة ولين للادله
وهى الحبال التى تبين للناس
ان فرعون هو ربهم الاعلى
قال هى عصاى اتوكأ عليها
واهش بها على غنمى ولى فيها مأرب اخرى .
اى ان العصا تشير انه يقوم بمهام كثيرة
وهو ما كان عليه من فهم وعلم
سيطلب الله منه ان يخلع نعليه
اى يخلع كل ما اكتسبه وما اعتلاه من علم ومعرفه
اى أن عصاه وما يتكأ عليه من فهم فى الحياة
ستتحول هذه العصا لموسى
----------------------------
الحَبْلُ : ما فُتِلَ من لِيفٍ ونحوه لِيُرْبَطَ أو يُقاد به
فلانٌ يَحْطِبُ في حبلِ فُلانٍ : يُعِينُه وتنصُرُه
وقال الله عز وجل : واعتصموا بحَبْل الله جميعاً
قال أَبو عبيد : الاعتصام بحَبْل الله هو ترك الفُرْقة واتباعُ القرآن
فحبل الله هو كتاب الله او الوحي
وأَصل الحَبْل في كلام العرب
ينصرف على وجوه منها العهد وهو الأَمان .
عليكم بحبل الله أَي عليكم بكتاب الله وترك الفُرْقة
فإِنه أَمان لكم وعهد من عذاب الله وعقابه.
حبل : احاطة متعاظمة مبنية على السببية فى تواصل
وذلك جاءت منه كلمة الحبل
الذي نستخدمه هذه الإحاطة المتواصلة
قد تكون من كتان فتصبح حبل من كتان
او من بلاستيك فتصبح حبل من بلاستيك
او تكون من كلمات الله فتصبح حبل الله المتين
الحبال هى الحجج والمواثيق
التى تربطهم بفرعون وتقربهم اليه
و التى القواها السحرة على الناس
بان فرعون هو ربهم الاعلى.
ذكرت فى أية حية تسعى
وذكرت فى أية أخرى ثعبان مبين .
ولأن العصا هو ما يتكأ عليه موسى من تشريع
أو هو الوحى الذي جاء به
ويذهب به إلى فرعون .
فمرة كانت ثعبان مبين
ثعبان من الجذر ثعب
ثَعَبَ ( فعل ) ==> ثَعَبَ ثَعْبًا
ثَعَبَ الماءَ والدمَ ونحوهما ==> فجَّره فسالَ
ثَعْب ( اسم ) ==> مصدر ثَعَبَ
الجمع ==> ثُعْبانٌ
الثَّعْب : مَسِيل الماء في الوادي
والجمع ==> ثُعْبانٌ
قال الأَزهري ==> والأَثْعَبِيُّ الوَجْه الضَّخْمُ في حُسْن وبَياضٍ .
قال ==> ومنهم مَن يقول ==> وجهٌ أُثْعُبانِيٌّ
==> اى ضخم وواضح
فعصا موسى كانت ايات بينات
اى واضحة ولذلك فهى ثعبان مبين
--------------------------
وايضا
عصا موسى كانت حية تسعى
حية من جذر حيي ومنها يحيا حياة ..الخ
حَيّة ( اسم )
الجمع ==> حَيَّات و حَيَوات
الحَيّةُ ==> رتبةٌ من الزواحف
منها أَنواع كثيرة كالثعبان والأَفعى والصِّل وغيرها
مؤنَّث حَيّ
رأسه رأس حيَّة ==> ذكيّ متوقّد
هم حيَّات الأرض ==> دواهيها وفرسانها
هو حيَّة الوادي ==> حامي حوزته
هو حيَّة ذكر ==> شهم
حيّة ( اسم ) ==> من الزواحف
حيّ ( اسم ) ==> فاعل من حَييَ
حية تسعى اى من الحياة .
استجيبوا لله والرسول اذا دعاكم لما يحيكم
فعصا موسى جاءت حية
ليحيا بها من آمن بها
وتكون نوارا يسعى بين أيديهم
ليحيا به من أمن .
وجاءت ثعبان مبين
أي حجج واضحة وايات بينات.
(وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَاۤنࣱّ وَلَّىٰ مُدۡبِرࣰا وَلَمۡ یُعَقِّبۡۚ یَـٰمُوسَىٰۤ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡـَٔامِنِینَ)
العصا او التشريع عند القاءه
كان يهتز كأنها جان
الهز هو التحريك الشديد
يقال هززت فلانا للعطاء
جن جان مثل قرء قرءان فهو آن
جن تعنى الستر او الاخفاء
فكلمات الله مخفيه
ولكنها ذات عطاء شديد
ولكنها واضحه للذين أوتوا العلم
كلمات الله فى كتاب مكنون
ولا يمسه الا المطهرون
ولعلمه الذين يستنبطونه .
بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم .
ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
لانه لا تبديل لكلمات الله
تقبّل السّحرة رسالته
لأنّها كانت مقنعة و منطقيّة
و ليس لأنّ أفعى أكلت بعض الحبال
السّحرة ليسوا مشعوذين و دجّالين بل رجال دين
أضلّوا الناس و سحروا أعينهم
بالكلام العذب و الحركات المخادعة
مهندس هشام منصور بتصرّف .