مجاهد - مصلح - رباني - مسلم حنيف - موقن
مقدّمة
يُسمّون الذين يتدبرون القرآن فقط
بالقرآنيين النكرانيين
أما الذين يتدبرون كتب التراث و الفقه
فيفتخرون بكونهم المؤمنين الحقيقيين
يال العجب .
السلطات المصرية هي التي
أطلقت على كثير من متّبعي القرآن
لقب ( القرآنيين )
بعد أن ألقت القبض عليهم
والتصق بهم هذا اللقب منذ الثمانينيات فى القرن الماضى
إنّه لفخر و شرف لي أن أكون قرآنيا و إنجيليا و توراثيا
ولكن بعد أن التصق بنا اللقب وبعد تكفيرنا من هنا وهناك
قلنا لا باس من الانتساب للقرآن العزيز
الذى ننتمى اليه و نتميز به عمن ينكره و يتخذ معه مصادر اخرى فى الدين.
إلا أن القرآنيين ليسوا طائفة أو فرقة أو جماعة منظمة بشيخ واتباع أو رئيس وأتباع .
ان القرآنيين اتجاه بحثي فى الاسلام
يعني الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده مصدرا لفهم الاسلام
وألاّ ننسب للنبى محمد أكاذيب لم يقلها
ونعني بها كل تلك الأحاديث المنسوبة له فى تراث المسلمين
ولا ننسب لله تعالى قولا خارج القرآن
ولذلك ننكر ما يسمونه بالحديث القدسي.
وبعد اعتمادنا على القرآن وحده فى فهم الاسلام
فاننا ننكر بشدة أن يكون تراث المسلمين وتاريخهم
جزءا من الاسلام دين الله تعالى العظيم
لذا نتعامل مع التراث والتاريخ على أنه جهد بشرى
يحوي الصحيح والخطأ بمقاييس العلم البشرى
ليس محلا للايمان وانما هو موضع للنقد والتحليل و التكذيب و الموافقة
و أئمته بشر مثلنا يخطئون ويصيبون
وأكبر خطاياهم أنهم نسبوا علمهم
لله تعالى ولرسوله الكريم
فافتروا على الله تعالى كذبا وكذبوا بآياته .
الإسماء الحقيقية للقرآنيين في الإسلام
لقد أمرنا الله بعدم التفرقة إلى جماعاتِِ
سَمَّت نفسها أو سُمّيت من طرف فرقِِ أخرى
و لهذا السبب فإنّه ليس للإنسان الحقّ
إعطاء تسمية على نفسه أو على الآخرين
الله هو الوحيد المخوّل
لإعطاء الإسم المناسب
لمن يتّبع مواعظه!!!!!
الأسماء الموجودة في القرآن
مجاهد بالقرآن - مُنذر بالقرآن - مذكّر بالقرآن
- أولوا الألباب - مسلم حنيف - ربّانيُُّ - ربيّ
- الّذين آتاهم الله الكتاب - الموقنون
- مصلح - متمسّك بالكتاب - أهل الذّكر - الذين أوتوا العلم
لا أحد له الحقّ أن يعزل شخصا أو أشخاصا
في فرقة معيّنة
A- مُجاهد بالقرآن
الجهاد يكون بالقرآن و ليس بالحرب
وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)
لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا هُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا
فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50)
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 48 - 52)
1- صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا
2- جَاهِدْهُمْ بِهِ
يُفسّر التيار المحافظ جملة
وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا ==> بأنّ الله صرّف بينهم الماء الّذي أنزل من السّماء ليذّكّروا
لكنّ أكثر الناس يكفرون
التساؤل المطروح هو
هل سيُجاهد الرّسول الكُفّار بالماء أيضا؟
الآيات واضحة جدّا لكن لا حياة لمن تنادي
لا يتدبّرون القرآن لأنّ على قلوبهم اقفالها
لقد صرّف الله القرآن بينهم ليذّكروا لكنّ أكثر النّاس يكفرون بالقرآن (الحقيقة المؤلمة)
و طلب من الرّسول أن يجاهد الكفّار به
==> بالقرآن و ليس بالسّيف
الجهاد الحقيقي يكون بالقرآن و بالعلم
و ليس بالقوّة و الإكراه و التسلّط
و الإختصاص في القيل و القال
لنا الفخر أن نكون مجاهدين بالقرآن
أفضل إسم بالنسبة لي بدل القرآنيين
هو المجاهدون بالقرآن
B- مُنذر بالقرآن
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ
وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ
وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 52)
هذا القرآن هو البلاغ للناس
و لينذروا بواسطته حصريا - هو فقط - لا غير
الّذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه
هم الّذين يتذكّرون هذا البلاغ المهمّ
C- مذكّر بالقرآن
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ
فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ
مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ
(سورة : 50 - سورة ق, اية : 45)
التذكير يكون بالقرآن
أو بأيّ كتاب من الكتب المنزّلة 19
و ليس بكتب بشرية لا حصر لها
D- من أولي الألباب
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)
أولوا الألباب يستمعون لكلّ الأقوال و يتّبعون أحسنها
هداهم الله لأنّهم يستخدمون عقولهم في التمييز بين الأقوال
E- مسلم حنيف لملّة إبراهيم
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ
فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 95)
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا
وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 67)
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 5)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 102 - 103)
لا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون , و ليس لا تموتنّ إلاّ و أنتم
- مسلمون سنّيون
- أو مسلمون شيعيون
- أو مسلمون قرآنيون ...... !!!!!!!
إذا كان الشخص قرآنيا(مظهرا و ليس جوهرا)
فسوف لن ينفعه إتباعه المظهري للقرآن شيئا
مادام لم يتّبع ويُطبّق أهمّ موعظة إلاهية
ألا و هي السلام مع النفس و مع الآخر (الإسلام الحقيقي)
F- ربّانيُُّ
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79)
من أحسن الأسماء الّتي يمكن أن أفتخر بها
بكوني متّبعا القرآن وحده هو
ربّاني
G- ربِّيُُّ
وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ
قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ
فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا
وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 146)
سمّى الله من قاتل مع نبيّنا الكريم
الرّبّيّون
ولم يقل سنّيون أو شيعة أو صوفيون
H- الّذين آتاهم الله الكتاب
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 121)
الّذين آتى الله الكتاب يتّبعونه إتباعا حقيقيا خالصا
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 146)
الّذين آتى الله الكتاب يعرفون الكتاب جّدا كما يعرفون أبناءهم
لأنّهم يؤمنون به وحده فيُزيل الله لهم الأكنّة عن عيونهم
فيبصرون
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
لأنّهم خائفون على أنفسهم و على عائلتهم من الطغاة
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ
قُلْ
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ
وَلَا أُشْرِكَ بِهِ
إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 36)
I- الموقن
الّذين يحكمون بما أنزل الله حصريا
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ؟
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50)
لا يوجد حكم أحسن من حكم الله في كتابه العزيز
الموقنون هم الّذين يستعملون القرآن
في أحكامهم حصريا
J- مصلح - متمسّك بالكتاب
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا
مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168)
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
وَرِثُوا الْكِتَابَ
يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا
الْأَدْنَى
وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا
وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ
يَأْخُذُوهُ
أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ
أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ
إِلَّا الْحَقَّ
وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! (169)
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ
الْمُصْلِحِينَ(170)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168 - 170)
ورثوا كتابا واحدا و ليس ملايين الكتب
يأخدون أقلّ ما يمكن منه (عرض أدنى)
متأكّدين بكفاية هذا العرض الأدنى لدخولهم الجنّة
لكن ما إن يأتهم عرض آخر مُغرِِِِ
(كتب بشرية إستغلت حبّ الناس لنبيّنا الكريم
لإفتراء تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان)
يأخذوه بعمى صمّ و بكم
لقد درسوا الكتاب و يعلمون علم اليقين
أنّه يتوجّب عليهم قول الحقّ على الله
أفلا تعقلون !!!!!!!
المصلحون هم الّذين
يتشبّثون و يتمسّكون بالقرآن
K- أهل الذّكر
أهل الذّكر هم الأشخاص الّذين يبحثون في
متشبّثون و متمسّكون بالقرآن
L- الذين أوتوا العلم
وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
هُوَ الْحَقَّ
ويَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 6)
الّذين أُوتُوا الْعِلْمَ
يعلمون أنّ الحقّ الّذي هو القرآن
هو الذي أنزل إلى رسولنا الحبيب
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
هُوَ الْحَقُّ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)
الّذين يدّعون بأنّهم علماء
في الحقيقة ليسوا كذلك
لأنّهم يرون بأنّ الحقّ موجود أيضا
في كتب بشريّة غير منزّلة
تهدي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
خلاصة
- أعمل جاهدا للإقتراب من هذه الأسماء الّتي ذكرها لنا الله (الخالق) في القرآن
ولا تهمّني الأسماء البشريّة (المخلوقة من طرف الخالق)
و لو كانت مدحا كالقرآني
- أطلق الله سبحانه و تعالى هذه الأسماء على كلّ شخص يتّبع القرآن وحده
مجاهد - مسلم حنيف - ربّانيُُّ - من الّذين آتى الله الكتاب - الموقنون - مصلح - أولوا الألباب
لا أحد له الحقّ أن يعزل شخصا أو أشخاصا في فرقة معيّنة
