سمع - إستمع
1- الإستماع هو مرحلة دخول الصوت للعقل
هو مجرّد إدخال الصوت إلى العقل
مرحلة أولى حياديّة
قد تنتهي بالإعراض أو الجدال أو حتى التكذيب.
و قد تنتهي أيضا بالسماع كما سنرى في النقطة الموالية
(ترتيل آيات السماع).
المستمع لم يحسم موقفه بعد.
A-
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ
==> فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)
لأن المُستمع لم يُقرر بعد
ما هو القول الذي يَتَّبِع
B-
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنْصِتُوا ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 204)
C-
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ
يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 25)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
إذن الاستماع للنبي الحبيب
متعلّق حصريًا بالآيات
وليس بكلام آخر خارج القرآن.
يستمعون لكنهّهم لا يسمعون
لأنّ
عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
2- السَّمَاع هو تدبّر ما استمع له الشخص
هو مرحلة أرقى
A-
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ==> الَّذِينَ يَسْمَعُونَ
وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 36)
السمع هو عَقْلُ الايات بعد تدبرها و التفكر فيها
فيستجيبون لها
و أكثر المسلمين اليوم يستمعون و لا يسمعون !!
B-
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)
لا يعلمون أنّهم مشركين
لهذا السبب أمر الله نبيّنا محمّد
بالمعاملة الحسنة معهم
حتى
يسمعوا كلام الله حصريا
في القرآن بالطّبع
و ليس كلامَكَ ==> أي كلام الرسول
عندما يسمعون كلام الله
أبْلِغهم يا محمّد بوصولهم لبرّ الأمان
يصل الإنسان إلى الأمان
بالإبتعاد عن الشرك
بسماع كلام الله
و بالاعتصام بالقرآن حصريا
C-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 52 - 53)
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
D-
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا ==> وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 285)
E-
وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ قَالُوا۟
سَمِعۡنَا وَهُمۡ لَا یَسۡمَعُونَ
الأنفال 21
هم الذين يستمِعون
و لا يتبِعون ما زعموا أنهم له سامِعون (لا يستعمون)
F-
وَمَا يَسْتَوِي
الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)
وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)
وَمَا يَسْتَوِي
الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ
إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ
وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 19 - 22)
إن الله يفتح ملكات
العقل للتدبر و التفكر لمَن يشاء ان يتفكر
و يعقل ايات ربه ليستقيم
فقد يكون الانسان حيّاً يُرزَق جسدا
و لكن نفسه مُقبَرة
فهو بذلك يُعَدُّ من الاموات