آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أنفال - نافلة

 

الحرب دفاع عن النفس و عن المظلومين

القتال يكون في سبيل الله

وليس من أجل المال

الفطرة ترفض و تمنع القتل تحت ايّ ذريعة

 

قبل كلّ الأديان

عَرف إبن آدم

بفطرته

أنّ القتل خطأ كبير 

و لهذا السبب نَدِم على قتل أخيه

 

 

النافلة هي الفائض

 كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض

و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة

 

1- ملاحظات حول الأنفال و الغنائم

A- إختلاف في الفئة المستفيدة

إذا كان معنى الأنفال و الغنائم واحد

فلماذا يوجد إختلاف في الفئات التي تستفيد من المال؟ 

a- الأنفال لله و للرسول

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ

قُلِ: الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 1)

كيف يستلم الله الأنفال؟؟؟

 

b- المغانم (حسب القرآن) و الأغنام او الغنائم (حسب الفقه)

لله ولِلرَّسُولِ

وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ

فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ

وَلِلرَّسُولِ

وَ لِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ

وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ

وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 41)

كيف يستلم الله الخمس مما غنموا؟؟؟

 

B- إختلاف في نسبة الإستفادة

a-

100% من الأنفال لله و الرسول فقط

و لا حقّ للمحارب فيها !!!!!!!!!!  

b-

20% من الغنائم لله ولِلرَّسُولِ

وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

تناقضات صارخة

لم يستطع المفسّرون إعطاء جواب مقنع لها 

 

C- تساؤل

السّؤال الّذي يطرح نفسه

كيف ستعيش عائلة المحارب إذا لم يحصل على مال من الأنفال؟

- كانت الحروب تدوم أسابيعا و شهورا

كيف يمكن للعائلة أن تقاوم غياب المحارب طيلة هذه المدّة؟

يبقى المشكل مطروحا مهما كان تفسير الغنائم

إذا كان المحارب ذاهبا للدفاع عن وطنه

فيتوجّب على هذا الوطن أن يضمن مصاريف عائلته

كما هو الحال بالنسبة لعصرنا الحالي 

و إذا طبّق كلّ شخص ميسور

آية تقسيم خمس الغنائم

على المقربين و اليتامى و المساكين و إبن السبيل

فهذا سيضمن الرّزق للجميع للعيش

نتحدّث عن مجتمع يطبّق إسلاما صحيحا بالطبع

و ليس إسلاما تراثيا 

 

2- الأنفال

1-

في المعجم

تعني غنيمة يستولي عليها الجيش المنتصر

أو 

نفَّلَ فلانًا: أَعطاه زيادةً على نصيبه الواجب له

النَّفْلُ: مَا شُرِعَ زِيَادَةً عَلَى الْفَرَائِضِ وَالْوَاجِبَاتِ

 

2- لكنّ القرآن له رأي آخر هو الفائض

 كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض

و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة 

 

وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ

نَافِلَةً لَكَ

عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 79)

هل يأمر رسوله أن يصلّى لنفسه ؟

لو كانت الصلاة الحركية هي معني الأنفال

لقال له

ومن الليل فتهجد به نافلة

لي

عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا"

 

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ

نَافِلَةً

وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 72)  

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ

قُلِ: الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ

فَاتَّقُوا اللَّهَ

وَ أَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 1)

 

في نفس الآية يقول لنا الله

 فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ

و ليس إقتلوا للحصول على المال 

ماهي طبيعة الأنفال أو الفائض أو الزيادة في هذه الآية؟

سؤال بدون إجابة لغاية الساعة

لكنّ الله متمّ نوره بدون شكّ

الأنفال

للّه و الرسول فقط في مهمة الرسالة

لم يقل نبيّنا الكريم 

الأنفال لله وَ لِي!!!!!!!

حصول المحارب على المال بعد الفوز

يجعل منه محاربا في سبيل المال

و ليس في سبيل الله

 

يمكن للمقاتل في سبيل المال أن يقتل أكثر

للحصول على مال أكثرحتّى و لو إستسلموا

سوف يحبّ القتل لربحه المادّي