آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب42

بما أنّك تفتخر بهم فإنّك متّفق مع أقوالهم و أفكارهم

أليس كذلك؟

1- إذا كان الجواب نعم

فإعلم أنّهم كانوا أناس عقل لا نقل 

و كانوا يرفضون الحديث ولا يعترفون بمهنة رجال الدّين و إنتقدوا فقهاء السلاطين 

2- إذا كان الجواب لا

فإعلم أنّ الإفتخار بشخص لا تتّفق مع أفكاره يُعتبر نفاقا ما بعده نفاق

 

تفتخرون بأشخاص إنتقدوا أولائك الّين تُقدّسونهم

هذا يُسمّى إنفصام في الشخصية

 

عن أيّ علماء تتحدّثون بالضبط؟

العلماء الحقيقيون العرب و الفرس

أم أولائك الّذين سمّوا أنفسهم علماء؟

إذا كنت تتحدّث عن العلماء الحقيقيين

فإعلم أنّهم كُفّروا و عُذّبوا و حُبسوا و قُتلوا

لأنّهم إنتقدوا أولائك الّذين تقدّسونهم بدون أن تستخدموا عقولكم

 

 

العلماء المسلمون في الدّول الكافرة في القرن الأخير

يعتقد كثير من المسلمين أننا نساهم فعلا في الثورات العلمية

من خلال هؤلاء العاملين في مختبرات الغرب

والذين هم من أصول بلدان إسلامية.

في الوقت الذي تظل فيه مجتمعات

تعاني من تأخر كبير في المعرفة والعلوم ومنطق البحث العلمي.

من جانب آخر لا ينتبه هؤلاء إلى الأمور الثلاثة التالية:

1- أن جميع العلماء العاملين بأمريكا

يحملون الجنسية الأمريكية.

2- أن المنطق الذي يعملون به داخل المختبرات

لا علاقة له بأصولهم ولا ألوانهم أو عقائدهم

التي يتركونها عند باب المختبر.

لأن ما يجمعهم هو مبادئ العقل العلمي، الذي هو كوني

وكذلك خدمتهم للدولة التي يحملون جنسيتها ويتواجدون بمختبراتها.

3- أن الاكتشاف العلمي يعود للدولة

التي مولته وأطرته ووفرت أدواته ومعداته

وخلقت التراكم الذي أدى إليه.

وحتى يتأكد هؤلاء مما نقول عليهم أن يحاولوا الإجابة على السؤال التالي

وسيفهمون بالتأكيد حقيقة الإشكال المطروح:

لماذا لا يستطيع هؤلاء العلماء

تحقيق أي شيء من الاكتشافات الكبرى التي يشاركون فيها

لو ظلوا يعملون في بلدانهم الأصلية ؟

مقال لأحمد عصيد