جواب47
الآية الّتي ستدقّ آخر مسمار في نعش مهنة رجل الدّين
مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ
1- بَحِيرَةٍ
2- وَلَا سَائِبَةٍ
3- وَلَا وَصِيلَةٍ
4- وَلَا حَامٍ
وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)
تدبّري للآية الّذي يقبل الخطأ و الصّواب
بحيرة ==> من التوسّع و الغزارة
(سُمّي البحر لأنّه واسع جدّا)
(نقول هذا الشخص تبحّر في العلم)
السائبَةُ ==> من الإهمال
وصيلة ==> صلة الوصل
حام ==> الشخص الّذي يحمي
تصبح الآية أوضح بعد إستخدام المنجد
لم يجعل الله
1- أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه
2- لأنّه لم يهمل فيه شيئا
3- و لم يجعل صلة وصل بينه (الوكلاء الحصريين - أصحاب الإختصاص) و بين الناس
4- ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين
يخبرنا الله بصريح العبارة أنّه
لا يوجد وسيط بينه و بين الناس
و لا توجد مهنة إسمها رجل دين
هؤلاء الّذين يفترون على الله الكذب كافرون
تدبّرا شخصي منطقيّ أكثر و مواكب لتقدّم البشرية
لأنّ القرآن نزل لكلّ الناس و ليس لقبيلة قريش فقط
- الخوف من الأفكار والمعتقدات ضعف كبير وعدم ثقة بالنفس، وعجز عن التفكير والإبداع
فما ضرورة تمسك كل واحد بدينه وهو لا يثق به ثقة تحمله على التفاؤل على الأقل ..؟
إن مجرد سماعك للرأي الآخر والخوف منه يعني هشاشة معتقدك
مهما حاولت تبرير ذلك الخوف بحراسة الدين
لأن الدين ليس بحاجة لك كي تحرسه..
- الله الّذي يحتاجك للدّفاع عن دينه ليس بإله..
أنت بذلك تنسب لإلاهك النقص..
بينما الإله الحقيقي هو من يتصف بصفات الكمال، وأول هذه الصفات عجز البشر عن الإحاطة به
قال تعالى..
" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما"..
[طه : 110]
"ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء "..
[البقرة : 255]
فإذا كنت عاجز عن الإحاطة بالله ولا بعلمه..فكيف ستحمي دينه؟؟
أنت تكذب على نفسك من أجل منافع دنيوية رخيصة
الله الذي قال على نفسه .."لا يؤوده حفظهما"..
كيف تتخيل أنه يخاف من دين أو معتقد؟..
كيف تتخيل أنه يخاف من ملحد أو من مسيحي أو شيعي؟..
كيف تتخيل أنه ينصرك أنت بالذات دوناً عن مليارات البشر؟
حماية الدين الحقيقية تأتي بنشر السلام والتسامح والعدل،فأينما كان العدل والسلام..كان الله..