جواب130
إستعمال القرآن في التبرير في بعض الحالات
يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط
بالنسبة لمن لا يؤمن به.
قناعاتكم و قراراتكم
تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها
هبوط آدم من الجنّة لا يعني أنّه هبط من السماء
فالهبوط هو النّزول بصفة عامّة من مكان عال لمكان أقلّ علوّا
يمكن أن يكون من السماء إلى الأرض
كما يمكن أن يكون من منطقة عالية في الأرض إلى منطقة أقلّ علوّا
كما يمكن أن يكون هبوطا معنويا في الدّرجة
و لهذا السبب لا يجب أن نقول يقينا بأنّ آدم هبط من السماء
لا شيء يؤكّد ذلك في القرآن
تعتمدون على هذه الآيات لإثبات قولكم و أتفهّمكم
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى
فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 38)
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا
فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا
فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 13)
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا اهْبِطُوا
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 36)
يبدو من الوهلة الأولى أنّ الهبوط في هذه الآيات
من السماء (الجنّة) إلى الأرض
لكنّ الآيات التالية تُفَنّذ هذه النظرية كما سنرى
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ
فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا
قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ؟
اهْبِطُوا مِصْرًا
فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ
وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ
وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 61)
يظهر جليّا في هذه الآية أنّ الهبوط
ليس من السماء
إنّما من نقطة في الأرض إلى نقطة أخرى
قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا
وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ
وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 48)
إنزل يا نوح من السّفينة على ما أظنّ
من مكان عال إلى مكان أقلّ علوّا