تجار الدين أداة مهمة من أدوات الإختبار
تعريف رجل الدين
كائن طُفَيلي
يتغذى ويزداد نموه
في مستنقعات الجهل والتخلف
العلماء نوعان
نوع يَدُلُّك على الطريق فتصبح عالما
و نوع يُضِلّك عن الطريق لتصبح تابعا
محمد عناد سليمان
ساذج كلّ من يظنّ أنّ مؤسسة دينية ميزانيتها 20 مليار
ستتنازل عن إمتيازاتها بهذه السهولة
لفائدة التشجيع على التفكير و الإعتماد على العقل!
Khaled Montaser
أوّلا و قبل كلّ شيء و من باب الثقافة العامّة
الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار لكلّ الناس
و كما يعلم الجميع فإنّ لكلّ إختبار ==> أدوات إختبار
و من أهمّ أدوات الإختبار الّذي أعدّها الله لنا
أولائك الأشخاص الّذين شرّعوا أديانا موازية للدّين الإلاهي في كلّ كتبه
تلبية لشهواتهم و مصالحهم الشخصية و لمصلحة الخلفاء و القياصرة و الحكّام
وجودهم رئيسي و ضروري بل محوري و حاسم
لأنّ إفتراءاتهم و تشريعاتهم المناقضة للعقل و الفطرة و المسيئة للإنسان
تُمكِّن من تأكيد و تسجيل
الشرك و (أو) الإجرام و (أو) الإستكبار و (أو) الظّلم
بالأدلّة الدّامغة
عليهم و على متتبّعيهم بعقل أو بدون عقل
فلا أحد منهم يستطيع نفي هذه التسجيلات يوم الحساب
و سيقبل مرغما بعقابه لأنّه تحصيل حاصل
لحقيقة نفسه الّتي إستعملت حرّيّة الإختيار في كلّ ما هو سلبي
و لهذا السبب فإنّ تدخّل الله
لإزالة هذه الإساءات بإسمه
سيُفقد الإختبار كثيرا من قيمته و مفعوله
علمونا بأن القناعة كنز
فتركوا لنا القناعة وأخذوا هم الكنز..!!
جهاد البستنجي
1-
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتَّى نُعلِّمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ
وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 31)
يختبر الله الناس حتّى يُعرف المؤمن
و لسبب آخر ليس أقلّ أهمّيّة من السبب الأوّل
ألا وهو تأثير أخبار و قصص السلف الصالح
على التّابعين في العصور الموالية
مع ما يصاحب ذلك من تقديس و تزوير
بغية تحقيق مصالحهم و شهواتهم
2-
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ
==> إِلَّا إِذَا تَمَنَّى
أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ
فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
1- فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)
2- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ
وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ
حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً
أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 51 - 57)
كلّ من يسعى في إلغاء آيات القرآن الواضحة
مستعملا روايات ظنّيّة الثبوت
مستغلّين في ذلك حجّة الناسخ و المنسوخ و التفسير و أسباب النّزول
(من وصيّة و قتل و رجم و تزوير في المعاني و المواضيع القرآنية )
سيكونون من أصحاب الجحيم و ليس من أصحاب النّعيم
من أدوات إختبار الّتي أحكم الله بها آياته (الأدلّة)
1- نسخ (تسجيل) كلّ ما يُلقي (يَرمي - يُؤلّف) الشيطان
من تشريعات على لسان بشر مخلوقين
في أمنيّة الرُّسل و الأنبياء (الّتي هي تبليغ آيات الله حصريا)
مستغلاّ حبّ الناس الكبير و اللامشروط لهم
2- هذه التشريعات
a- عبارة عن إبتلاء بالنسبة للمريضة و القاسية قلوبهم
(الكافرون ==> المستكبرين على آيات الله و المنكرين لها)
فيبقى الجدل و الشّكّ من سماتهم
إلى غاية إنتهاء الإختبار
b- تُمكّن الأشخاص الّذين يستخدمون عقولهم بإخلاص و صدق
بأنّ الحقّ هو الوحي الإلاهي حصريا
فيهديهم الله إلى الصراط المستقيم
3- يوم الحساب يكون الحكم لله
بعد تقديم الأدلّة الّتي لا يمكن إنكارها
فلن يستطيع الكافرون رفض عقوبتهم
و سيرجع الصالحون إلى الجنّة الّتي أُخرجوا منها نتيجة خطإهم الأوّل
3-
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ
عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ
يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ
فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 112)
لو شاء الله
ما ترك البشر يؤلّفون و يفترون تشريعات بشريّة بإسم الأنبياء
لكنّه يتركهم بإعتبارهم أداة من أهمّ أدوات الإختبار
فلا أحد يستطيع نفي الأدلّة الواضحة يوم الحساب
أعداء النبيّ لأنّهم يؤذونه بالإستئناس لحديثه
A-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا
وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ
فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
وَمَا كَانَ لَكُمْ
1- أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
2- وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ
مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 53)
فعل كان في القرآن يدلّ على الماضي و الحاضر و المستقبل
1- ِيا أيّها الّذين آمنوا
حسب النّصف الأوّل من الآية ما الّذي يؤذي نبيّنا؟
الجواب: الإستئناس لحديث النبيّ في منزله يؤذيه
2- يا أيّها الّذين آمنوا
في النّصف الثاني من الآية يأمرنا الله بأن لا نؤذيه من بعد موته أبدا
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ==> مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا
بأيّ طريقة يمكننا إيذاء نبيّنا بعد موته؟
حسب الآية إيذاء نبيّنا بعد موته
يكون بالإستئناس لحديثه
ليس لكم الحقّ أيّها الّذين آمنوا
أن تؤذوا النبيّ (في كلّ الأزمنة)
بالإستئناس لحديثِِ قالَهُ من بعده
(من بعد موته) نهائيا , أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا
ليس لأحد الحقّ أن يستعمل حديث النبيّ أو يستأنس به
بأيّ حال من الأحوال
لأنّ ذلك يؤذيه
4-
إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72)
ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ
أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ؟
قَالُوا
ضَلُّوا عَنَّا
بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا
كَذَلِكَ !!!!!!!!!!!!!!!!!!
يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74)
ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)
ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 71 - 76)
يسألهم الله أين المضلّين المشرّعين معي
و أين السلف الصالح الّذين كنتم تتبعون؟
فأجابوه بأنّهم تخلّوا عنهم
و فهموا بعد فوات الأوان أنّهم كانوا يتّبعون سرابا
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ
بهذه الطّريقة (إستخدام تجار الدين كأداة في الإختبار)
يُضلّ الله ناكري الخير
و نِعَمِه
و القرآن الّذي أهملوه إهمالا
كانوا يفرحون و يمرحون غير آبِهين للإختبار
5-
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)
أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ
وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)
إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ
فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)
لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟
قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)
لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ
فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ
وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ
وَيَقُولُ
أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ؟
قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 20 - 27)
يترك الله المضلّين و المفترين المستكبرين كأداة إختبار
سيتحمّلوا مسؤولية أعمالهم
و مسؤولية الأشخاص الّذين أُضِلّوا بسببههم
a-
لا يُحسون بالأمن إلاّ في اللحظة التي يعيشونها
مستعدّون لفعل أيّ شيء من أجل شهوات اللحظة
و بالتالي لا يُفكّرون بالآخرة و العواقب
b-
لا يؤمنون بآخرة القرآن
و لكن يؤمنون بآخرة حبل الصراط المستقيم و عذاب القبر و و عذاب جهنّم المؤقّت
إلخ من الإفتراءات على الله
عندما تسألهم ماذا أنزل الله؟
يجيبون السّنة و الحديث عماد الدّين
لكنّها في الحقيقة أساطير الأوّلين
لا يعلمون أنّ الله متمّ نوره و لوكرهوا
و سيصدمون يوم القيامة بما كانوا يفترون من شرك مع الله
و سيؤكّد الفائزون أن هؤلاء المشركون كفّار
6-
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)
فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)
فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)
نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ
بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 52 - 56)
يتفرّفون إلى شيع لأنّهم يظنّون إمتلاك الحقيقة المطلقة
كلّ فرقة تخلق تشريعات خاصّة بها تعظّمها على حساب الفرق الأخرى
تشريعات مخالفة للقرآن مليئة بالتناقضات و الإفتراءات
يتركهم الله في طغيانهم يعمهون
لتسجيل كلّ صغيرة و كبيرة
كدليل محكم ضدّهم
7-
وَمِنَ النَّاسِ
1- مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ
وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204)
2- وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ
لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)
3- وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ
فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 204 - 206)
هناك نوع من البشر يُتقنون فنّ التلاعب بالكلام
و يستغلّون نقط ضعف المتتبّع قصد إحكام السيطرة على عقله
يلعبون بالمشاعر و العواطف و الأحلام البنفسجية
يتاجرون بكلام نسبوه لنبيّنا زورا و بهتانا كتب 200 سنة بعد موته
لكنّهم في الحقيقة أكبر عدوّ يمكن أن تتخيّله في حياتك
طبيعة هذا الإختبار المدهشة
تسمح بتسجيل أقوال هؤلاء الناس
التي تشهد و تُظهر حقيقة ما في قلوبهم
8-
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ
آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8)
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ
وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
1- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
قَالُوا: إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
2- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ
قَالُوا: أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ؟
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
3- وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا
قَالُوا: آمَنَّا
وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ
قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ
وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى
فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 8 - 16)
الّذي يظنّ نفسه على حقّ دائما
مصاب بمرض الأنا و الغرور
فيستهزأ بالآخرين دون أن يشكّ للحظة واحدة
أنّه سفيه و مفسد في الآرض
يزيد الله هذا النوع من الناس في ضلالته و طغيانه
لزوم الإختبار
9-
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا
مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ( 166)
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً
فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا؟
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ
وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 166 - 167)
سيتبرّأ تجار الدّين
من أولائك الّذين إتبعوهم بدون إستخدام العقل
سيَطلُب التابعون صما و بكما
فرصة أخرى (إختبارا آخرا) لإصلاح خطأهم
بالتبرِّءِ منهم كذلك
لأنّهم لا يعلمون
أنّ الهدف من الإختبار هو إظهار كلّ شخص على حقيقته
و أنّ مبدأ الإختبار مبنيّ على عدم معرفة النتيجة
خطّة محكمة
ساهم فيها أصحاب الإختصاص
ستفضح أعمال و خبايا كلّ شخص بالدليل و البرهان
يوم لا ينفع الندم
و بالطّبع ستكون نتيجة ظلمهم هي الفتنة الخالدة
لن ينفعهم شيوخهم و لا السلف الصالح
9-
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ
عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ
وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 49)
يريد الله أن يسجّل ذنوب كلّ شخص تولّى
عن الوحي المُنزّل على نبيّنا محمّد
كدليل ضدّهم يوم الحساب
لن يستطيعوا إنكار أفعالهم
و سيتقبّلون حقيقتهم المرّة