جواب142
هناك خرافات منتشرة بين البعض و الّتي تدّعي
بأن محمد المكي يختلف عن محمد المدني
أي محمد في مكة كان مستضعف كان رحيمًا ويدعو للصلح والمحبة
وعندما أصبح قويّا في المدينة صار عكس ذلك
وللرد على هذه الشبهة
1-
سنقرأ بعض آيات المحبة والسلام
التي نزلت في المدينة بعد تأسيس كيان قبلي متماسك
( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )
( آية مدنية )
( قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
( آية مدنية )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )
( آية مدنية )
( فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا )
( آية مدنية )
﴿ وَإِن جَنَحوا لِلسَّلمِ فَاجنَح لَها وَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ )
( آية مدنية )
( لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
( آية مدنية )
( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
( آية مدنية )
( إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )
( آية مدنية )
( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ )
( آية مدنية )
هذه الآيات وغيرها من الآيات الأخرى نزلت بالمدينة
وهي تثبت أن محمد في مكة
لا يختلف عن محمد في المدينة
فهو في كلا المكانين
يدعو إلى السلام والمحبة والصلح والبر والقسط والعفو
جواب (1) منقول عن Aws Al-gburi بتصرّف
2-
لقد إستهان و إستخفّ القريشيون بمحمّد لعدّة سنين
ظنّا منهم أنّهم سيقضوا عليه بسهولة
لهذا السبب لم يتحرّكوا حتّى أحسّوا بالخطر الّذي أصبح يهدّدهم
بفعل إنتشار الإسلام بوتيرة أسرع من المتوقّع
الشيء الّذي أربك كلّ حساباتهم
منحنى تصاعدي بوتيرة تسارعية courbe exponentielle
و هذا هو ما يُفسّر بعض الإختلاف في الآيات
بين المكّيّة و المدنيّة
أي الشدّة و الغلظة في بعض الآيات المدنيّة
3-
بناءا على
دراسة و تدبّر لأغلب آيات القتال
الّتي يتشبّث بها التراثيون و الملحدون
نستنتج أنّ معنى الآيات القرآنية
قد عرف تزويرا كبيرا
نتيجة مطامع شخصية و سياسية
فأثّر ذلك على مجريات التاريخ
4-
نبيّنا ذي الخلق العظيم القرآني
مخالف لذلك الشّخص الدّموي و الظّالم الحديثي
الشيء الّذي ينفي نفيا قاطعا
تغيُّر أسلوبه في المعاملة مع كلّ الناس
بعد أن إشتدّت شوكته كما يزعمون
5-