جواب146
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ
وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 5)
كان العلم غير متقدّم فيظنّ الناس أنّ الكواكب عبارة عن مصابيح
و النيازك عبارة عن قاذفات للشياطين
إستغلّ فشياطين الإنس علم الفلك لإختراع التنجيم بالأبراج
و هو كلام في الهواء (رجم) غير مبني على العلم
و لكنّه مبني على ضعف شخصية المتلقّي
التدبّر التالي للباحث كمال الغازي
رجوما للشياطين تعني
أن الشياطين
يَرجُمون بها
ولا تعني يُرجَمون بها…
أي أن المنجمين و"علماء" الأبراج يحاولون استقراء الأحداث من خلالها…
أو معرفة شخصية الإنسان وطباعه وميولاته
من خلال تموقعها على قبة السماء-السماء الدنيا-
ومن خلال وضعيتها مقارنة بمصابيح - كواكب ونجوم - أخرى…
وهو مانهى محكم التنزيل عنه نهيا تاما
وحذر من عقوبة من يمارس هذا النوع من الرجم…
لأنه شرك بالله…
إذ يشركون أجراماً سماوية في التأثير على حياة الإنسان وتصرفاته
بزعمهم…
فحركة الكواكب والنجوم لا علاقة لها بحياة الإنسان عموما والقدر خصوصاً…
وحياتنا تُصنع على الأرض بالتفاعل مع الآخرين وبقراراتنا الشخصية…
إذ لاشيء مكتوب سلفا.
الرمي بالحجارة يصيب ويخطئ…
ولذلك قِيسَ عليه
لِوصف من يحاول الإصابة اعتمادا على الحظ أو الصدفة دون علم أو منهج
كما في قوله وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ
أي محاولين الإصابة وتخمين العدد الصحيح دون علم أو معرفة…
وكذلك يفعل المنجمون وقارؤوا الطالع والأبراج
سمَّاهم الشياطين
لأنهم يحيدون عن الحق ويميلون عنه
يتخذون من النجوم والكواكب رجوما لهم…
هذه النجوم والكواكب هي رجوم للشياطين
وهي أيضا زينة للناظرين…
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ.
لكنّ هناك مثالين في القرآن لا أملك لهم إجابة حتّى الآن
عدم إستطاعة فهم بعض الآيات
لا يعني أنّ تأويلكم هو الصّحيح
و أنّ القرآن تأليف بشري
من ذا الّذي كان سيصدّق في القرن 18
أنّ العلم سيتقدّم بهذه الدّرجة الكبيرة
و أنّ البشر سيستعمرون الفضاء
كلّ شيء بوقته
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)
وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7)
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)
دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)
(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 6 - 10)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)
وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)
لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 1 - 17)