آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب162

- الغنى عن العالمين يتناقض مع

الفرض الواجب التنفيذ و العقوبة و الغفران (العفو)

موقع ترتيل القرآن يُقدّم بحثا جديرا بالإهتمام

لحلّ هذه المعضلة الشّائكة

 

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ

فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 48)

 

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 116)

الحالة 1

 فعل غفر يعني حمى و ستر

==> غفَر الشّيءَ :ستره، خبَّأه

==> غَفَرَ المتاعَ في الوعاء: أَدخله فيه وستَرَه

==> mettre à l'abri , protéger

في هذه الحالة يُصبح مفهوم الآية منطقيا

- الله لا يحمي عندما تتبع تشريعات و مواعظ غير تلك الموجودة في كتبه المنزّلة

- الله لا يحمي الشخص الّذي يتبع الهوى

لأنه سيضلّ ضلالا بعيدا

- لكنّه يحمي من يشاء الفطرة السليمة و يشاء إتباع المواعظ الإلاهية

 

الحالة 2

فعل غفر يعني سامح

آيتين تستلزم تركيزا كبيرا

و إيمانا كبيرا بعدل الله و رحمته

حتّى يتمكّن الشخص من الوصول إلى المغزى الحقيقي منها

 

أوّلا و قبل كلّ شيء يتوجّب إعطاء تعريف دقيق للشّرك

بعيدا عن قصص ألف ليلة و ليلة

 

الشرك من وجهة نظري بكلّ بساطة

1- الخوف من الله ومن إلاه آخر

2- إتباع أوامر الله وإلاه آخر

3- حبّ الله مع إلاه آخر

4- دعاء الله وإلاه آخر

5- التقرب من الله بواسطة إلاه آخر

 

الشرك هو نسيان الله مع اسمائه الحسنى 

نسيان مواعظه و تشريعاته في كتبه 

وإتباع كتب بشريّة تؤدّي إلى الهلاك

عدم إتباع

المواعظ الإلاهية

و الفطرة السليمة

يُعتبر شركا

و يجعل من صاحبه عرضة لذنوب كثيرة

لن يعترف بها مهما حاولت معه

من الطّبيعي أن لا يغفر الله ذنوب هذا الشخص

لأنّ ذلك سيجعل منه إلاها غير عادل

 

ستقول لي كيف لا يغفر ذنوب المشرك

و يغفر من دونها لمن يشاء؟

أين هو هذا العدل الّذي تتباهى به؟ 

الجواب بسيط جدّا 

هناك قاعدة عامّة في القرآن حول مغفرة الذّنوب 

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ

1- تَابَ

2- وَآمَنَ

3- وَعَمِلَ صَالِحًا

4- ثُمَّ اهْتَدَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)

من شاء أن يغفر الله له أيّ ذنب

دون الشرك

ما عليه إلاّ أن يتّبع هذه الخطوات الأربع

مشكلة المشرك هي تحكّم الأنا به

يقينه بأنّه على صواب

يمنعه من إستعمال هذه القاعدة

من العدل أن لا يغفر الله له

ضمانا لتساوي الحظوظ بين الكلّ

 

 

لكنّ الله في آخر المطاف سيُتمّ القرار الّذي إتخده

بالعدل الكامل و الصّدق 

بدون تمييز و تفضيل 

 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

تمّت كلمة الله (قراره sa decision) بخلق هذا الإختبار 

بالصّدق و العدل 

فلا يستطيع أحد في نهاية المطاف

بعد أن يشاهد تسجيلات حيواته

أن ينتقد ظلما أو تمييزا أو تفضيلا بين كلّ الناس بدون إستثناء

 

الملحد نوعين

- ملحد يتّبع فطرته السليمة

و هو غير مشرك يُصلح أخطاءه فيغفر الله ذنوبه 

- ملحد إتبع شهواته و هواه بقصد الإفساد و الضرّر 

و هو مشرك (أشرك مع الفطرة السليمة قوانين غير سليمة)

لا يعترف بأخطائه فلا يغفر الله له