ظاهرة الإرهاب
الدّيانة هي المفهوم البشري للدّين
هناك دين واحد
و آلاف الدّيانات
التي تحتاج لمن يدافع عنها بالقوة
لا يخيفني ذلك الكائن الّذي يرفض وجود الله
ما يخيفني حقّا ذلك الكائن الّذي يقتل بكلّ إيمان لإثبات وجود الله
علي الوردي
إكره الفعل كما تريد لكن ليس الفاعل
حورس الشمسي
ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ
الحلاج
الإرهاب منتشر في جميع مناطق العالم و لا يميّز بين الصّغير و الكبير أو الذّكر و الأنثى
لا يمكن أن يزول الإرهاب إلاّ إذا قضينا على أسبابه العشر
1) وجود إستبداد سياسي يستخدم الدّين لإخضاع الناس و تخديرهم و يعرقل مسلسل التحديث و الدّمقرطة
إستبداد مرتبط بأنظمة قائمة على السلطوية وعلى مصادرة حقوق المواطنين في التعبير و التنظيم
==> أنظمة عاجزة على إنجاح تجارب الإنتقال السلمي نحو الدّيموقراطية
2) وجود حركات سياسية دينية تنازع سلطات الإستبداد السياسي بإستعمال الدين و المزايدة به مما يؤدّي إلى إشاعة افكار التطرّف المضادّة للدولة الحديثة فيُخلق تصادم بين المواطنين و الدّولة و المواطنين فيما بينهم و يجعل الإستقرار امرا بعيد المنال و يفشل مهمّة المدرسة في بناء وعي المواطن المأمول و المرجو و المنتظر منها و يخلق لدى الأفراد أوهاما إيديولوجية لا تتطابق مع وجودهم في سياق الدّولة الوطنية الحديثة
3) وجود دعاية مكثفة لأفكار التشدّد و الكراهية و رفض الآخر في مواقع التواصل الإجتماعي خاصّة بعد ظهور الميليشيات الإلكترونية وهي مجموعات منظّمة و محترفة تابعة لنظيمات دينية و سياسية بعضها مشارك في الحكومات و بعضها معارض لهذه الحكومات
هذه الميليشيات تهدف إلى تهديد النّظام العامّ عبر شحن الأفراد بأفكار مضادّة لواجبات المواطنة المتعارف عليها
4) وجود فتاوى بشرية دينية بإسم الرسول و الله عابرة للقارات عبر القنوات التلفزية الممولة من طرف مصادر مشبوهة تنتهي بشعل الفتن و تصادم الأفراد مع قوانين بلدانهم و تزرع لديهم النّفور من واقعهم ومن قيم المجتمع الحديث و تؤدّي إلى خلق إغتراب و إبتعاد جماعي لدى المسلمين عن عصرهم و عن قطار التقدّم
5) تدريس الكثير من أفكار التطرّف و العنف في مادّة التربية الإسلامية بالمدرسة و التأكيد على أنّها من صميم الإسلام و من مبادئ العقيدة مثل تكفير أهل الديانات الأخرى و فرض الحدود و العقوبات الجسدية و واقع المرأة الحقيقي في الشريعة
6) مهاجمة المساجد لأفكار التسامح و إحترام الإختلاف و تسفيهها للحركات المدنية المناضلة من أجل المساواة و العدل ومن أجل الحرّية للجميع و إستغلال بعض الخطباء لمنابر الدّولة في الدّعاية لأفكار التطرّف و التيارات المتشدّدة حتّى في الحياة السياسية نفسها
7) شرعنة العنف و التخلّف و نبذ الآخر في الإذاعات الخاصّة و في الإعلام بما فيه بعض القنوات الرّسمية الّتي تسعى إلى تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة على حساب وعي المواطن و السلم الإجتماعي فتعتمد في ذلك على دعاة و خطباء مسيسين فاقدين للشعور الوطني و الذّين يسعون إلى جعل التشدد الديني تيارا عاما في المجتمع, و في مقابل ذلك عدم قيام مؤسسات الرّقابة على وسائل الإعلام بوظيفتها في ردع و محاسبة الخطابات المناقضة للقانون و خاصّة القانون السمعي البصري
8) وجود مدارس قرآنية على النمط السلفي الوهابي نشرتها السلطات بدعم من دول أجنبية منذ عقود لنشر أفكارها المتشددة وسط الطبقات الفقيرة و المهمّشة بالاحياء الشعبية و مدارس تتواجد خارج غطار التصوّر الحديث للشأن الدذيني في الدّولة العصرية
9 ) إستمرار دعم أجنبي قوي للأنظمة الإستبدادية الرّاعية لمصالحها و توظيف العامل الدّيني في الضبط و التحكم في موازين القوى
10 ) وجود عنصر يغدّي جميع العناصر السابقة , بؤر التوتر التي تعرف إنفلاتا أمنيا خطيرا في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و الّتي تظهر فيها مجموعات مسلّحة تحرّض على الإرهاب و توفّر له جميع الإمكانات المادّية و البشرية
منقول عن الباحث أحمد عصيد
جميع من انضم لتنظيمات الإرهاب والتكفير اختاروا ذلك بمحض إرادتهم
مشكلة هؤلاء أنهم ظنوا بتميزهم الإلهي مجرد ما ولدوا مسلمين فهم مميزون و الجنّة أنشأتي خصيصا لهم من دون البشر كلّهم
هذا يعني أن أول طرق مكافحة الإرهاب سيكون في نشر التسامح والمساواه وعدم الأفضلية سوى بالعمل..
- كل دستور وأي قانون ينطق بالتمييز الديني هو يساعد الإرهابيين،
- كل مسئول أو رجل دين ينشر بين الناس أنهم الأفضل بمجرد العقيدة هو يزرع فيهم الدونية والتعصب،
- كل من يقول للشعب هذا كافر وهذا مؤمن وهذا مبتدع يزرع فيهم البغضاء والشُحّ..
- كل الدول التي ارتفع فيها سهم الشيوخ ورجال الدين ثم انحط فيها سهم العقلاء والمثقفين تخلفت
الإرهابي ينضم للتنظيم بكامل إرادته وهذا يعني أن هناك قوة عليا تملك اليقين الديني والسطوة الشعورية واحتكار الفضيلة هي من أقنعته بالانضمام
التكفيري لا يقاتل عن وطن بل عن عقيدة!
لو لم تهذبوا تلك العقيدة وتعرضوها للفحص والتحليل والنقد سيخرج جيل تكفيري آخر ربما يكون أشد بحكم استفادته من أخطاء المعاصرين.
منقول عن سامح عسكربتصرّف بسيط