آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

موضوع

ولما استقر أمر بيعة علي

دخل عليه طلحة والزبير ورؤوس الصحابة

 وطلبوا منه إقامة الحدود ، والأخذ بدم عثمان

فاعتذر إليهم  بأن هؤلاء لهم مدد وأعوان

وأنه لا يمكنه ذلك يومه هذا

" البداية والنهاية " (10 / 426).

 

قال عنه ابن حجر في الإصابة
كان رئيس قومه

وذكر البخاريّ أنه شهد خطبة عمر بالجابية

 

ذكر ابن حبّان في ثقات التّابعين

أنه شهد اليرموك

فذهبت عينه، قال: وكان رئيس قومه

وقد روى عن عمر، وخالد بن الوليد، وأبي ذرّ، وعليّ، وصحبه

وشهد معه الجمل وكذلك في صفّين

وولّاه عليّ مصر

شرب شربة عسل فمات

فقيل: إنها كانت مسمومة

وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين

 

قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء

لَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِنْ مَوْقِعَةِ صِفِّيْنَ

جَهَّزُ الأَشْتَرَ وَالِياً عَلَى دِيَارِ مِصْرَ

فَمَاتَ فِي الطَّرِيْقِ مَسْمُوْماً

فَقِيْلَ : إِنَّ عَبْداً لِعُثْمَانَ عَارَضَهُ

فَسَمَّ لَهُ عَسَلاً 

 

مالك بن الحارث الأشتر

الأشتر أحد أبطال معركة اليرموك ضدّ الروم

لُقّب بالأشتر لأنّ عينه شُتِرت في المعركة

من أصحاب علي بن أبي طالب و مساعديه الموثوقين و المقرّبين 

كان رئيس قومه

وقد روى عن عمر، وخالد بن الوليد، وأبي ذرّ،

وعليّ

وشهد مع علي الجمل وكذلك في صفّين

و ولّاه عليّ أميرا على مصر

فلما بلغ معاوية الأمر (هذا التعيين)

لم يستسغ الأمر

كان يعلم بأنّه سيمنع مصر عنه

نظرا لجرأته و شجاعته

ذكر ابن جرير في تاريخه 

إن معاوية كان قد تقدم إلى رجل

ليحتال على الأشتر فيقتله

ووعده باعفائه من الضرائب مدى الحياة،

فنفّذ المهمّة بنجاح

سقاه شربة عسل مسمومة فمات

فقال عمرو بن العاص 

إن لله جنودا من عسل

هناك من يقول أن معاوية هو صاحب هذه العبارة الشهيرة

وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين هجرية

 

معاوية وأهل الشام فرحوا فرحا شديدا بموت الأشتر النخعي

لأنه من قتلة عثمان حسب ظنهم

ولما بلغ ذلك عليا تأسف على شجاعته

وكتب إلى محمد بن أبي بكر

باستقراره واستمراره بديار مصر.

البخاري - التاريح الكبير - باب الميم - مالك الأشتر 

الجزء 7 ص 311

الذهبي - سير أعلام النبلاء - ممن ادرك زمان النبوة - الأشتر

الجزء 4 ص 34

إبن كثير - البداية و النهاية سنة 38 هجرية 

جزء 10 ص 655