آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التبني - لقيط

موضوع لم يكتمل بعد

 

التبنى

حل سحرى لمشكلة انسانيّه كبيرة

- الاطفال الذين فقدوا أهلهم

المتزوجون الذين لا ينجبون

 

1- لقد أنقذ التبنى حياة

نبيّين عليهما السلام

وهما يوسف وموسى

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ

لِأُولِي الْأَلْبَابِ

مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى

وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ

وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 111)

 

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا

وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ

وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ

ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 176)

 

1-

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ

عَسَى أَن يَنفَعَنَا

أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً

(يوسف 21)

 

2-

وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ

عَسَى أَن يَنفَعَنَا

أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً

(القصص 9)

عادل عصمت

 

التبني بلغة القرآن

هو إتخاذ الولد

 

 

2- تدبّر لبعض الآيات

1-

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ

وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ

فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ

وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ

وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 23)

لو كانت العبارة على النحو التالي

حرمت عليكم حلائل أبنائكم

لتم تحريم حلائل جميع الأبناء

سواء كانوا من الأصلاب أم ليسوا من الأصلاب .

حرام عليك أن تتزوج إمرأة ابنك الذى هو من صلبك

ذكرت الآية الأبناء من الأصلاب

وهذا يعني أنّ هناك أبناء ليسوا من الأصلاب

أي أبناء بالتّبني 

 

2-

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ

هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ

فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ

فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ

وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ

وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 5)

A-

الأب ==> هو الذي ربّى سواء كان من الصلب أو لا

إبن ==> يمكن أن يكون بالتبنّي

B-

الوالد ==> هو الذي مرّر جينه لولده أو بنته

الولد ==> يكون من الصّلب

 

يمكن أن يكون الأب

1- والدا

أو

2- مساهما في التربية كدار أيتام

كي لا يلقى في الشارع

 

الإسلام لم يحرّم التبنّي

بل نهى عن تسمية الولد

بغير إسم والده إذا كان معلوما؟

أما إذا كان غير معلوم

فلا ضرر من تسميته بإسم عائلة الأب المربّي المتبنّي؟

محمّد شحرور

 

3- اللقيط - اللقطاء

كتب التراث وصفتهم بالُّلقَطآء و مفردها لَقِيط !!

و الله وصفهم بقوله (لَّمۡ تَعۡلَمُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ)

و نعلم كيف تم تصوير " اللقيط " في بعض كتب التراث

بأبشع الصفات و حِرمانه من كثير من الحقوق

أما المولى سبحانه فقد أمرنا أن نُعطيهم كآفة الحقوق

فهم إخوانٌ لنا في الدين فقال سبحانه

فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ

فَإِخۡوَ ٰ⁠نُكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَمَوَ ٰ⁠لِیكُمۡ

الأحزاب 5

و أمرنا كذلك أن نتبناهم

و ندعوهم لإسم من يتبناهم ولآءً و ليس نسباً

فالإنسان

1- يُدَعى لأبيه البيولوجي أي الذي من صُلبه نسباً

2- و يُدعى لأبيه الذي تبناه ولآءً

مثلما تُدَعى كثير من النساء في الغرب لأزواجهن ولآءً و ليس نسباً

فمثلاً هيلاري كلينتون تُدعى لزوجها ولآءً

أما نسباً فهي منسوبة لأبيها الذي هي من صُلبِه كما في شهادة ميلادها

و هذا هو الشيء الذي نهى الله عنه

(وَمَا جَعَلَ أَدۡعِیَاۤءَكُمۡ أَبۡنَاۤءَكُمۡ)

الأحزاب 4

أي و ما جعل أدعيآءكم ولآءً مثل أبنآءكم الذين من أصلابكم

فالإبن قد يكون من الصُلب و قد يكون من غير الصُلب

كما رأينا سابقا

نقطة منقولة عن الباحث Hussein Ali

 

 

مقال لسامح عسكر

من صور إكرام اليتيم وكفالته وعدم قهره

هو (تبنّي غير معلوم النسب)

ولذلك عدة فوائد
الأولى

تبني اليتيم يجعله مقبولا في المجتمع ويمارس حياته بشكل طبيعي

فيتحقق له جانب الكرامة والأمن وعدم القهر المنصوص عليه في القرآن.
الثانية

كفالة اليتيم ليست طعاما وشرابا ومسكنا فقط..

بل مجتمع وسمعة وكرامة وحماية..إلخ، وهذه أمور لا يمكن توفيرها سوى بالتبني
الثالثة

تقضي على ظاهرة أطفال الشوارع وما يرافقها من جرائم وانحرافات أخلاقية

فالحاصل بمجتمعات المسلمين - التي تُحرّم التبني –

أن أطفال الشوارع قنبلة موقوتة عندما يكبرون يصيرون خطرا على المجتمع..

فلا هوية له ولا ضابط ولا رابط اجتماعي يحكمه..

وفي مدينتي أكثر حوادث السرقة والتحرش والاغتصاب تحدث من شباب "ملجأ الأيتام"

الذين كبروا ولم يجدوا عائلا لهم سوى موظفي الملجأ فامتهنوا الجريمة..
الرابعة

 تقضي على فتاوى حرمان غير المسلم من ميراث المسلم والعكس صحيح

فالشيوخ فسروا كلمة "إخوانكم في الدين" على أنها دليل لحُرمة الإرث من غير الملة..
الخامسة

تقضي على ما يسمى "رضاعة الكبير" فأحد نتائج تحريم التبني هو ظهور تلك الآفة بين العرب والمسلمين الأوائل

والقصة أنه لما أفتى الشيوخ بحُرمة التبني

كانوا يتداولون قصصا عن تبني عرب لمواليهم كأبي حذيفة الذي تبنى سالم

فلما ظهرت فتاوى تحريم التبني أصبحت زوجة أبي حذيفة "سهلة بنت سهيل" غريبة على سالم وتحل له شرعا

فاخترعوا حديث رضاعة الكبير الشهير

وقالوا على سهلة أن ترضع سالما وهو كبير ليصير ابنها بالرضاعة..!!..

ومن أفحش ما قاله الشيوخ أن السيدة عائشة قبلت هذه الفتوى

فقالوا

"أخذت بذلك عائشة فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال

فكانت تأمر أختها أم كلثوم، وبنات أختها يرضعن لها من أحبت أن يدخل عليها من الرجال"

..(تفسير الشافعي 2/ 1184)

ثم يعيبوا على بعض الشيعة الذين يسبوا عائشة

وفي الحقيقة هم الذين يسبوها ويشنّعوا عليها بتلك الفتوى البغيضة

فما عليك الآن سوى أن تختار

إما التبني أو رضاعة الكبير..!