آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

موضوع 27

شجرة الدّر قُتلت بدورها على يد جارياتها رميا بالقباقيب بأمر من زوجة عزّ الدّين إيبيك 

في البداية قامت شجرة الدر بمساعدة عز الدين أيبك على التخلص من فارس الدين أقطاي

الذي سبب لهم مشاكل عديدة في حكم البلاد، والذي كان يعد من أشرس القادة المسلمين في عصره

كما كان لكلمته صدى واضح في تحركات الجند في كل مكان

غير أن أيبك انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد

وتخلص من منافسيه في الداخل ومناوئيه من الأيوبيين في الخارج

وتمرس بإدارة شوؤن البلاد، بدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة "بدر الدين لؤلؤ" صاحب الموصل.

في سنة 1257 كان سوء العلاقات بين أيبك وزوجته شجر الدر قد وصل إلى ذروته

وتزايدت الوحشة بينهما بسبب تسلط شجر الدر على الحكم

بل وعلى حياته الشخصية حيث كانت تمنعه من زيارة زوجته الآخرى أم ابنه نور الدين علي

وتصر على أن يقوم بتطليقها.

أيبك الذي كان يبحث عن استقلالية وتحالفات تساعده على التصدى للأيوبيين والبحرية الفارين

قرر الزواج من ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ.

وقد أخبره بدر الدين لؤلؤ أن شجر الدر قد كاتبت الملك الناصر يوسف وحذره منها.

عزم أيبك على الزواج من امرأة آخرى بالإضافة إلى خلافاتها معه في أمور الحكم

وهي التي جعلته يبلغ السلطنة واحساسها بمخاطر على حياتها

أساء شجر الدر وأثار رغبتها في التخلص من أيبك

فما كان منها إلا أن دبرت خطة لاغتياله مع بعض الخدم والمماليك.

 

في العاشر من أبريل عام 1257 تم اغتيال السلطان عز الدين أيبك

أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدي عدد من الخدم

فمات بعد أن حكم البلاد سبع سنوات.

أعلنت شجر الدر في الصباح التالي انه قد توفي فجأة أثناء الليل

إلا أن المماليك المعزية بقيادة نائب السلطنة قطز لم يصدقوها

وأعترف الخدم تحت وطأة التعذيب بالمؤامرة

فحاول المعزية قتلها إلا أن المماليك الصالحية قامت بحمايتها ونقلت إلى البرج الأحمر بالقلعة.

قام المعزية بتنصيب نور الدين بن أيبك سلطانا على البلاد

وكان صبيا في الخامسة عشرة من العمر.

بعد بضعة أيام عثر على جثة شجر الدر ملقاة خارج القلعة

بعد أن قتلتها ضربا جواري أم المنصور نور الدين علي.

تم اعدام الخدم الذين قاموا باغتيال عز الدين أيبك.

مات عز الدين أيبك وشجرة الدر بعد أن أسسا دولة المماليك.

تلك الدولة التي سيطرت على جنوب وشرق حوض البحر المتوسط لبضعة عقود من الزمان

قضت خلالها على القوى المغولية والصليبية التي تأزرت ضد المسلمين وحاولت اقتلاع العالم الإسلامي.

لائحة المراجع

عنوان الكتاب السلوك لمعرفة دول الملوك  المؤلف المقريزي 

قاسم عبده قاسم (دكتور)  عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية،

شجر الدر (أو عصمة الدين أم خليل) مصر الخالدة نسخة محفوظة على موقع واي باك مشين