آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

موضوع 30

أولا السلطان مراد الثالث

كان أول سلطان يقتل إخوته بدون ذنب أو خطأ ما أو حتى شك بسيط

و لكنه أعدم إخوته فور صعوده للحكم لكى يطمئن قلبه على سلطته 

 

ثانيا السلطان محمد الثالث

عندما توفى السلطان مراد الثالث

كان ولى عهده الأمير محمد واليا على ولاية مانيسا

و التى تبعد عن القسطنطينية حوالى 9 أيام

فعندما سمع الأمير محمد بوفاة والده

أسرع إلى العاصمة ليستلم عرش السلطنة

و عندما وصل للعاصمة سأل والدته السلطانة صفية عن إخوته

قالت له أن إخوته لحقوا بوالدهم

أى أن السلطان محمد الثالث لم يأمر أصلا بقتل أخوته 19

و إنما تسبب فى ذلك والدته السلطانة صفية

و لأن السلطان محمد الثالث كان ضعيف الشخصية أمام والدته

فإنه لم يتخذ إجراء قوى و ربما إستراح قلبه أو جاء فعل والدته على هواه

و لكن المهم هنا أنه لم يتخذ القرار بقتلهم

و هذا خطأ تاريخى كبير يعتقده الكثير من متابعى التاريخ العثمانى 

ملحوظة : السلطانة صفية كانت من عائلة بافو

و مشهور عن تلك العائلة أنها ترفض المنافسة

و تعترف بإحتكار السلطة فقط و تقتل أى شخص يهدد مصلحتها 

 

ثالثا السلطان عثمان الثانى

وصل السلطان عثمان الثانى للسلطة عن عمر 13 عام

بعد عزل عمه السلطان مصطفى

و كان السلطان عثمان الثانى برغم صغر سنه

إلا أنه كان يبشر بسلطان قوى ربما الفاتح أو ربما القانونى

و لكن وجد أمامه أخيه الأمير محمد

و الذى كان أخوه من نفس الأم

و كان الأمير محمد مقرب جدا للجيش الإنكشارى

فقرر السلطان عثمان الثانى إعدام أخيه الأمير محمد

ليطمئن على سلطنته و ليكسر ذراع الجيش

الذى كان دائما ما يهدد السلطان عثمان بورقة الأمير محمد

و يذكر المؤرخون أن الامير محمد دعى على أخيه السلطان عثمان

بأن يكون عصره سيئا مثلما حرمه من عمره

و إستجاب الله سريعا لدعوة الأمير محمد

و تمرد الجيش الإنكشارى على السلطان الشاب و قتلوه بعد تعذيبه و إهانته 

 

رابعا : السلطان مراد الرابع

أعدم أخوته قاسم و بيازيد بدون أى خيانة منهم

لمجرد كسر ذراع والدته السلطانة كوسيم

التى كانت تعشق السلطة و النفوذ

بعد أن هددها بالإبتعاد عن شئون الدولة

فبدأت فى إعداد الأمير قاسم ليخلف أخيه

فقرر السلطان مراد إعدامهما ليطمئن على سلطنته

و كاد يعدم أخيه الأصغر الأمير إبراهيم

و كان الأمير الوحيد المتبقى من سلالة أل عثمان

لولا أن منعته والدته من فعل ذلك خصوصا أن السلطان مراد الرابع لم يكن لديه أمراء . 

 

هذه هى الحالات الأربعة التى تم قتل فيها أمراء لمجرد الإطمئنان على حكمهم فقط 

أما باقى الحالات فوصل للسلاطين العثمانيين أدلة

و رسائل تدين إخوتهم أو أبنائهم

أو أعلن إخوتهم و أبنائهم العصيان بالفعل 

 

السلطان محمد الفاتح بالفعل وضع قانون لقتل الأمراء

و لكن كان قانون قتل الأمراء المتمردون

و كان نص القانون كالتالى

أى أمير يعلن العصيان أو يهدد مصلحة الدولة فإن قتله جائز

و مع ذلك تم إستغلال هذا القانون بشكل خاطئ من بعض أحفاده مثلما ذكرنا .

القانون المعروف بقانون قتل الإخوة الذي أصدره محمد الفاتح

مقيد بإيقاعه بحق من يعلن العصيان ويحاول مغالبة السلطان بالسلاح للاستيلاء على الحكم أو التعاون مع أعداء الدولة

وله مرتكز شرعي فقهي

وهو مسألة الخروج المسلح على الحاكم الشرعي.

 

لائحة المراجع

الدولة العثمانية المجهولة 303 سؤال وجواب توضح حقائق غائبة عن الدولة العثمانية أحمد آق كوندز - أ.د. سعيد أوزتورك 

 منهل الظمآن لإنصاف دولة آل عثمان: محمد أسامة زيد

تاريخ الدولة العثمانية تأليف يلماز أوزتونا 

الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها - عبد العزيز محمد الشناوي