مائدة
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ
1- إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ
2- تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا
3- وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
4- وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي
5- وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي
6- وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي
وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي
قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)
إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ
يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ؟
قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)
قَالُوا نُرِيدُ أَنْ
1- نَأْكُلَ مِنْهَا
2- وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا
3- وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا
4- وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ
تَكُونُ لَنَا عِيدًا
لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا
وَآيَةً مِنْكَ
وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ
فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 110 - 115)
المائدة في لسان العرب القديم تعني
عيشة راضية
- لماذا سيطلب الحواريون معجزة إضافية(المائدة)
إذا عاينوا 6 معجزات قبل ذلك إذا فكّرنا بمنطق المعجزات؟
- كيف يمكن أن تطمئنّ القلوب بأكل الطّعام من المائدة؟
المعدة هي الّتي تطمإنّ بالأكل
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ
وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(الأنفال - الآية 10)
الَّذِينَ آمَنُوا
وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب
(الرعد - الآية 28)
القلوب تطمئن بالذكر
بكلام الله والتوراة والإنجيل مائدة القلوب
والقرآن مائدة القلوب
طلب عيسى من ربه أن ينزل عليهم هذه المائدة
وطلب أن تكون هذه المائدة عيدا لأولهم وآخرهم
فكيف عيدا لأولهم وآخرهم؟
طلب عيسى من ربه أن تكون هذه المائدة
مرجعا يعود إليه الناس لتنظيم حياتهم
قانون تقوم عليه المعاملات في المجتمع
دستورا يعودون إليه
و لهذا توعّد الله من يكفر بهذه المائدة بالعذاب .
فالكتب السماوية هي موائد يأكل منها المؤمنون وهي "عيدا " لهم
يعودون لأحكامها حتى يكونوا على الصراط المستقيم
مثلما "يعود" المريض "لعيادة" الطّبيب لشفاء مرضه .
الفكرة الأخيرة للباحث Faouzi Chekir