آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

تاريخ الشكل و الإعراب

مقدّمة

التشكيل في اللغة العربية

1- أبو الأسود الدؤلي 19 - 65 هجرية

2- زمن الخليل بن أحمد الفراهيدي 100 - 170 هجرية

3- سيبويه 148 - 180 هجرية

4- التشكيل في العصر الحالي

 

مقدّمة

التشكيل في اللغة العربية

تتميز اللغة العربية عن باقي اللغات الأخرى بالتشكيل الذي يُرسم على حروفها

والتشكيل هو علامات وحركات لضبط الأحرف حتى تُنطق بشكل صحيح

وظهر تاريخ التشكيل في العصر الأموي مع اتساع الفتوحات الإسلامية

ودخول العجم في الإسلام

مما أدى إلى كثرة التلحين بين العامة

وحدوث الأخطاء عند تلاوة القرآن الكريم

وكان أول من وضع النفاط على الحروف هو أبو الأسود الدؤلي

بناءً على طلب والي البصرة زياد بن أبيه

عند وقوع ابنه عبيد الله في تلحين الكلام في زمن معاوية بن أبي سفيان.

- الهمزة من إختراع الخليل إبن أحمد الفراهيدي -

 

1- أبو الأسود الدؤلي 19 - 65 هجرية

أوّل من قام بوضع نقاط على الأحرف العربية

تختلف الحركات التي وضعها أبو الأسود الدؤلي عن الحركات المستخدمة في زمننا هذا، فعندما كُلف بوضع الحركات على الحروف اعتمد على الحبر الأحمر في رسم الحركات التي كانت على شكل نقاط، واعتمد على حفظه للقرآن الكريم في تدوين الحركات بشكل صحيح، حيث كان يتلو القرآن بتأنٍّ، والكاتب يكتب الحركات على حروف القرآن الكريم. حركات الدؤلي كانت عبارة عن نقطة فوق الحرف إذا كان مفتوحاً، وإذا كُسر الحرف توضع نقطة واحدة أسفل الحرف، وإذا ضُمّ الحرف يجعل النقطة أمام الحرف، وفي التنوين عبارة عن نقطتين، وبعد الانتهاء من ذلك يدققها أبو الأسود الدؤلي ويراجعها، ولم يتطرق الدؤلي إلى حركة السكون؛ أي إن إهماله للحركة يغني عن السكون، وكانت طريقة أبو الأسود للحركات فقط على مصاحف القرآن الكريم.

 

2- زمن الخليل بن أحمد الفراهيدي 100 - 170 هجرية

مؤلّف كتاب النقط و الشّكل

بالرغم من نقط الإعراب التي وضعها أبو الأسود الدؤلي، إلا أنه في العهد العباسي اختلط على الناس التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام؛ والإعجام هو تنقيط الحروف التي تشترك في الشكل ذاته؛ مثل: (ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س،ش، ع، غ، ف، ق)، وعند وضع نقاط الإعراب على طريقة أبي الأسود الدؤلي يدخل الناس في حيرة من أمرهم، ولتلافي هذا الاختلاف غيّر العلامة العبقري الخليل بن أحمد الفراهيدي رسم حركات أبي الأسود الدؤلي؛ حتى يتمكن القارئ والكاتب من قراءتها وكتابتها؛ وهي كالتالي: الفتحة: وهي ألف صغيرة مائلة فوق الحرف؛ مثل: (مَ). الكسرة: وهي ياء صغيرة تحت الحرف، ولكن تطورت الكسرة إلى هذا الشكل؛ مثل: (مِ). الضمة: وهي إضافة واو صغيرة فوق الحرف؛ مثل: (مُ). السكون: وضع حلقة صغيرة فوق الحرف؛ مثل: (مْ). التنوين: وهو تكرار الحركة مرتين؛ مثل: تنوين الفتح ( مً)، وتنوين الكسر( مٍ)، وتنوين الضم (مٌ).

 

3- سيبويه 148 - 180 هجرية

هو من بسّط علم النّحو

 

4- التشكيل في العصر الحالي

تتشابه الحركات التي وضعت قديماً مع الحركات التي تُستخدم حالياً، ولكن مع إضافة الضوابط؛ مثل: الشدة (مّ) وهي حركة توضع فوق الحرف إشارة تضعيف لفظه؛ أي الحرف مكتوب مرتين، والمدة (~) التي توضع فوق الحرف حرفي الألف والياء في تضعيف قراءة الحرف بمد طويل. تجدر الإشارة بأن الحركات لا توضع بطريقة عشوائية، ولكن تتبع إلى حركة إعرابها؛ أي الضبط النحوي لها، وكذلك إلى معنى الكلمة؛ أي الضبط الشكلي حتى يلفظ بطريقة صحيحة، ولتوضيح ذلك إليكم مثال كلمة (علم)، والتي ستُصرَّف إلى عدة جمل حسب معنى الكلمة والبناء الصرفي لها: عَلَمُ الأردن يرفرف عالياً؛ فكلمة العَلَم بمعنى راية، وذلك بفتح العين وحرف اللام. العِلْمُ يبني بيوتاً لا عماد لها؛ فكلمة العِلْم هي المعرفة، وهي عكس الجهل، بكسر العين وبسكون اللام. قوله تعالى: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) [العلق: 4]، وكلمة علَّم هنا فعل ماضٍ بمعنى لقَّن المعرفة، وذلك بفتح العين، وتشديد اللام.