جواب 248
المشكلة عند المعتقدات السائدة
أنهم يظنّون بأن الإسلام بدأ خلال بعثة النبي محمد
وأن الرب يُنزل على كل نبي دينا جديد
برسالة أخرى صحّح فيها الأخطاء الّتي وقع فيها من قبل
يعتمدون في ظنّهم هذا
على هذه الآية الّتي لم يتدبّروها جيّدا
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟(سؤال)
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً !!!!!!!!!!!
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ !!!!!!!!!!!
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ!!!!!!!!!!!
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)
هل تظنّون حقيقة أنّ الله جعل لكلِّ فرقة منكم شِرعة و منهاجا؟؟؟؟؟
لو أراد الله لجعلكم أمّة واحدة تتبعون منهاجا واحدا
لكنه يريد إظهار حقيقتكم
بترك الأغلال و الإفتراءات و الإفك الذي تفترونه
بعد موت كلّ نبيّ
لكن عندما سترجعون إليه
سينبؤكم بما كنتم تختلفون فيه من شرائع و مناهج
لم ينزّل بها الله من سلطان
هناك تشكيل آخر مخالف للتشكيل الذي وجدنا عليه آباءنا
لمن يريد الإطلاع على تدبّر آخر
وَلَوْ شَاءَ اللَّهََََََََ(كلُُّ مِنْكُمْ)
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً !!!!!!!!!!!
لو شاءت و أرادت كلّ هذه الفرق اللهَََََََ
لجمعها كأمّة واحدة
و لكن لم تجتمعوا كأمّة واحدة
لكي تُمتَحَنوا في ما آتاكم من نِعَمِِِ
لكن عندما سترجعون إليه
سينبؤكم بما كنتم تختلفون فيه من شرائع و مناهج
لم ينزّل بها الله من سلطان
هذان التفسيران
يسمحان بعدم الدخول في تناقض
1- مع كلّ الآيات و الأدلّة القرآنية التي تثبت
بأنّ الرسالة واحدة مند البداية إلى النهاية
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ
مَا وَصَّى بِهِ
1- نُوحًا
2- وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
3- إِبْرَاهِيمَ
4- وَمُوسَى
5- وَعِيسَى
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ
يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ
لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13 - 14)
شريعة إلاهية واحدة لكلّ الأنبياء
و ليس شرائع مختلفة
2- و مع الآيتين التاليتين
1-
يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ
كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ
أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 51 - 52)
يُخاطب الله رسله في جميع الأزمنة
قائلا
أُمّتكم يا أيها الرسل
عبارة عن أمّة واحدة
2-
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ
كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ
وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 92 - 94)
إنّ هذه الأمّة جمعاء أمّة واحدة
لكنّها تفرّقت
يرجع الفضل في إكتشاف المعنى الحقيقي للآية
للباحث محمّد بشارة