آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

عثمان بن عفان

البصرة و الكوفة بالعراق

الشام هي سوريا 

 

A- تولية عثمان للخلافة

في السنة 23 هجرية الموافق لسنة 644م بويع عثمان بالخلافة

بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب. 

وكانت الخلافة تنعقد للخليفة

على أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب  بأن يتشكّل مجلسُ للشورى من أهل الحلّ والعقد

ويَكونُ مُناطاً بهم مسؤولية اختيار خليفةٍ للمسلمين

فكان عمر قبل موته قد  اختار ستّة من كِبار الصحابة

حتّى يكون أهلاً للشورى وبما يسمّى بانتخاب الخليفة القادم

وهؤلاء الستّة هم

- عليّ بن أبي طالب

- عثمان بن عفان

- عبد الرحمن بن عوف

- الزبير بن العوام

- سعد بن ابي وقاص

- طلحة بن عبيد الله

وأمرهم أن يجتمعوا ومعهم عبد الله بن عمر

وقد أوضح الخليفة عُمر بن الخطّاب  وهو في نزعهِ الأخير

أن يحضر ابنه عبد الله التحكيم وليسّ له من أمر الخلافة من شيء

فكانت الشورى تدور بين هؤلاء الستّة حتّى وقع الإختيار على خليفةٍ للمسلمين

وهوَ عُثمان بن عفّان .

 

B- إغتيال عثمان بن عفان

أصبح عثمان خليقة على إمبراطورية كبيرة جدا

الشام ومصر، وإفريقية وأرمينية، وبلاد فارس، وبعضًا من جزر البحر الأبيض المتوسط

مما أدى إلى ظهور المطامع الفردية.

عزل عمرو بن العاص من الأسباب التي أدت إلى مقتل الصحابي عثمان بن عفان

 ووضع مكانه الخليفة عثمان بن عفان

عبد الله بن سعد بن أبي سرح.

هناك أيضا سوء الإدارة المالية

و إنهامه

- بتفضيل أقاربه في المناصب الرفيعة

- و بحرق القرآن

المستفيد الأكبر هو معاوية ابن أبي سفيان

الذي حكم بدهاء وخبرة الشام ثم فلسطين و الأردن
 

يذكر الطبري وغيره: أن عائشة، كانت تقول

اقتلوا نعثلا فقد كفر ==> تشبهه بيهودي يدعى نعثلًا -  النَّعْثَلُ الشيخُ الأَحمقُ

تاريخ الطبري: الطبري، ج3/ص477.

الكامل في التاريخ: ابن الأثير، ج3/ص206.

كتاب الفتوح: أحمد ابن أعثم الكوفي، ج2/ص421.

و الله أعلم بطبيعة الحال

 

في 18 ذي الحجة الموافق 16 يونيو 656م

إندلعت الفتنة الأولى

والتي أدت إلى إغتيال الخليفة عثمان بن عفان

على أيدي الخوارج (والله أعلم)

الشيء الّذي تسبب في اضطرابات ونزاعات وحروب

طوال خلافة علي بن أبي طالب

 

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ

انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا

وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 144)  

 

في أحداث يوم مقتل الخليفة

كان الخليفة يصلي ، ثم جلس بعد ذلك يقرأ في المصحف

في هذا الوقت كان أهل الفتنة

يفكرون بشكل حاسم، وسريع في قتله

خاصة مع علمهم باقتراب الجيوش الإسلامية

المناصرة للخليفة من المدينة المنورة.

فدخل رجل يُسمى كنانة بن بشر التجيبي

وكان من رءوس الفتنة بشُعلة من النار، وحرق بابَ بيتِ عثمان

ودخل ومعه بعض رجال الفتنة

ثم دخل رجل آخر يسمونه الموت الأسود

قيل إنه عبد الله بن سبأ وقيل غيره

فخنق عثمان بن عفان  خنقًا شديدًا

بدأ القوم يدخلون على عثمان ثم دخل  كنانة بن بشر

وحمل السيف، وضربه به، فاتّقاه عثمان  بيده فقطع يده،  فتقطرت الدماء من يده.

بعد ذلك حمل عليه كنانة بن بشر وضربه بعمود على رأسه، فخرّ على جنبه

وهمّ كنانة بالسيف ليضربه في صدره

فانطلقت السيدة نائلة بنت الفرافصة تدافع عن زوجها

ووضعت يدها لتحمى زوجها من السيف فقُطعت بعض أصابعها بجزء من كفها

ووقعت السيدة نائلة .

وطعن كنانةُ

عثمانَ في صدره

ثم قام سودان بن حمران بحمل السيف

وطعن عثمان في بطنه فمال إلى الأرض فقفز على بطنه

واتّكأ على السيف بجسده ليتأكد من اختراق السيف لجسد عثمان، ومات عنه بعد هذه الضربة.

ثم قفز عليه عمرو بن الحمق، وطعنه في صدره تسع طعنات

وقال: هذه الثلاثة الأولى لله

وهذه الست لشيء في نفسي.

استشهد عثمان زوج ابنتي الرسول ، وثالث الخلفاء الراشدين.

 

بعد أن قتل هؤلاء الخوارج المجرمون عثمان

أخذوا ينهبون ما في بيته ويقولون

إذا كان قد أُحلّ لنا دمه أفلا يَحِلُ لنا ماله؟

وأخذوا كل شيء حتى الأكواب، ولم يتركوا شيئًا

ثم همّوا بعد ذلك أن يقطعوا رأس عثمان

فصرخت السيدة نائلة، والسيدة أم البنين زوجتاه، وصرخت بناتُه

فقال عبد الرحمن بن عديس، وهو أحد رءوس الفتنة

اتركوه، فتركوه، وبينما هم خارجون

قفز غلامٌ لعثمان على سودان بن حمران ==>  أحد قتلة عثمان

فقتله

فقام رجل من أهل الفتنة يُسمّى قترة

فقتل الغلام، فقام غلامٌ آخر، وقتل قترة

فقام القوم، وقتلوا الغلام الثاني.

 

ففي هذا الحدث قُتل عثمان ، واثنين من غلمانه

وقُتل أيضًا بعض الصحابة، وبعض أبنائهم

وجُرح عبد الله بن الزبير

كما جُرح الحسن والحسين.

المصادر

 - كتاب " البداية والنهاية "

  ابن كثير

- كتاب "تاريخ الأُمَم وَالمُلُوك"

 محمد بن جرير الطبري