آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

المهدي المنتظر و عودة عيسى

1- القرآن ينفي عودة عيسى

A-

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ

أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ

فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي

كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ

وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 117)

عيسى إعترف بعدم علمه بأن الناس عبدوه بعد موته

هذا يعتني أنّه سوف لن يرجع يوما إلى الأرض لإنقاد الناس 

زيادة على أنّ النبيّ محمد هو خاتم النبيئين

و بالتالي لا يمكن أن يأتي نبيّ بعده 

 

B-

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ

وَرَافِعُكَ إِلَيَّ

وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا

وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا

إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ

فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 55)

عيسى رُفع إلى الله

و لا شيء يدلّ على أنّه سيرجع

إلاّ في روايات ألف ليلة و ليلة

 

2- الهداية بيد الله سبحانه و تعالى

لمن يشاؤها ببذل المجهود و البحث

و ليست بيد أيّ مخلوق مهما كان

من يؤمن  بالمهدي المنتظر
لم يقدر الله حق قدره وكذب بآياته

 

3- خرافة المهدي المنتظر

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ

يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ

وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

مشكلتنا على هذه الأرض

هي أن معظم الناس تنتظر من سيأتي لإصلاح المجتمع

بدلاً من القيام بذلك بأنفسهم

 

4- تتبنى معظم الأديان فكرة المخلّص

فكرة المخلّص تدّعي بإختصار أن العالم سيبقى مليئا بالشر والفساد

حتى ظهور المنقذ الذي سيملؤ الأرض خيراً وعدلاً.

ينتظر الهندوس منذ 3700 سنة كريشنا.

ينتظر البوذيون منذ 2600 سنة مايتريا.

ينتظر اليهود منذ 2500 سنة المسيا.

ينتظر المسيحيون منذ 2000 سنة يسوع.

ينتظر السنّة منذ 1400 سنة النبي عيسى.

ينتظر الشيعة منذ 1080 سنة المهدي.

ينتظر الدروز منذ 1000 سنة الحاكم بأمر الله.

ينتظر الايزيديين منذ 1000 سنة شرفدين .

 

1-

الأمّة الإسلامية  في ترقب مستمر لظهور المهدي المنتظر

 صابرة على حالها البئيس

في إنتظار شخص سوف يخلّصها يوما ما

 من الفقر و الجهل و الظّلم و الفساد الذي تعيش فيه 

 لكن في إنتظار هذا المنقذ المعجزة

بقي الخليفة مرتاحا حرّا يفعل ما يحلو له فلا يزعجه أحد.

يظهر جليّا أن الرابح الوحيد في هذه المسألة

هو الخليفة في العهد الأموي و العباسي و العثماني.

كلّما صبر الشعب كلّما إرتاح الخليفة !!!!!

 

2-

الله عادل

و لا يمكن بأيّ حال من الأحوال

أن يفضّل قوما عن آخر

كلّ البشر لهم نفس الحظوظ في الإختبار  

 

3-

كلّ أحاديث المهدي المنتظر ضعيفة

ولا توجد في البخاري و لا في مسلم 

 

 

5- مقال للباحث سامح عسكر

 ظهرت أحاديث المهدي في التراث السني قبل 1300 عام

لكن لم تطبق كدولة وتنتشر كقوة عسكرية وسياسية سوى في 3 دول

قامت على أساس أن زعيمها الأكبر هو "المهدي المنتظر"

الأولى: الدولة الفاطمية ..

فمؤسسها "عبيد الله بن الحسين" ادعى أنه المهدي

الثانية: دولة الموحدين..

فمؤسسها هو "محمد بن تومرت" ادعى أنه المهدي أيضا

الثالثة: الدولة المهدية في السودان

ومؤسسها "محمد أحمد" الذي ادعى أنه المهدي أيضا

يوجد مئات المدعين للمهدوية وربما آلاف ادعوا أيضا نفس الدعوى

لكنهم فشلوا في غزو الأمم وتكوين دولة قوية كهذه الدول..

أشهرهم من ادعى ذلك في غزوة الحرم المكي بالسبعينات..

 

خلاصة

إذا ظهر مدعي مهدوية لاحقا فسيكون

- إما مهدي فاشل مصيره السجن أو القتل أو العباسية

 وإما سينجح في إنشاء دولة ليصبح النموذج الرابع الناجح

فكل من يصحح أحاديث المهدي المنتظر ويعتبرها عقيدة هو يمهد لهذا النموذج الرابع..

أو يحدث فتنة يقتل بناء عليها الآلاف من الجهلة والمغيبين في صراع سياسي على الحكم..