آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كعبة زرادشت

مقدّمة

بنيت كعبة زرادشت

في القرن 5 قبل الميلاد

تقع بشمال غرب إيران

وتعتبر من الآثار العالمية المهمة وهي شبيهة بكعبة مكّة 

هي عبارة عن نصب تذكاري ديني أخميني

مقابل نقش رستم التي يعود تاريخها إلى 2400 سنة.

الموقع الأثري يقع بالقرب من مدينة شيراز

عاصمة اقليم محافظة فارس في إيران

وفي الشمال الغربي من برسيبوليس

هذا النصب المبهمة هي واحدة من العديد من الآثار الباقية من الهندسة المعمارية الأخمينية .

كعبة زرادشت هو نصب تذكاري يمتد قدمه إلى العهد الإخميني

أي حوالي القرن الخامس قبل الميلاد

والنصب مبني على شكل برج في نقش رستم

ويعتبر هذا الصرح الغامض

مثالا خالداً من أمثلة التصاميم المعمارية في العهد الإخميني.

 

وصفها

الشكل الظاهري

بُني هذا البرج المكعب بالأحجار الكلسية البيضاء

وهي مطوقة بأطواق حديدية بخلاف شقيقتها باسارغاد

ولم يُستعمل الملاط في البناء

أما جوانب البناية فعرض كل جانب منها 7.25 مترا

وارتفاع البناء 12.5 متراً

ويعلوه سقف هرمي بعض الشيء

وتحته قاعدة حجرية متشكلة من ثلاث درجات، وارتفاعها 1.5 متر.

وأما الملامح الخارجية

فقد تم تزيين كل وجه من البناية بالنوافذ الكاذبة

التي ثبتت قليلا بحجر الكلس الأسود.

كما اشتمل المبنى على حجرة داخلية مربعة الشكل

وأبعادها هي 5.70 ارتفاعاً, و3.70 عرضاً

يؤدي إليها مدخل وعتبة مزينة للبناء ارتفعت إلى النصف الأعلى للبرج.

والغرفة تؤدي إلى مجموعة المدرجات

التي لم يبقَ منها إلا المدرج الأدنى.

وأما باب البناية فأبعاده هي 1.70 م عرضاً, و 1.90 م ارتفاعاً

وقد تشكلت مادته الأساسية من الحجارة الصلبة

ويظهر أن الباب كان مغلقاً بحزم

إلا أنه انمحى وضاع منذ تلك الفترة.

 

تاريخها 

بنيت في القرن الخامس قبل الميلاد أو الرابعة.

عند سفح جرف مقدس

لا يزال المعبد في منصبه على الأقل حتى القرن الثالث الميلادي

وربما حتى أسلمة بلاد فارس

كتبت هذه النقوش بثلاث لغات "الفارسية الوسطی" و"البارتية" و"اليونانية"

وتقع في مكان "نقش رستم" القديم

الواقع في "تخت جمشيد"

وتعتبر وثيقة تاريخية معتبرة عن حروب شابور الأول

الملك الساساني، مع ثلاثة امبراطورات للروم القديمة

حروب شنتها الامبراطورية الرومية

وأدت الی اعتقال قيصرها والريانوس علی يد الفرس

بقيادة الملك الساساني شابور الأول

هيكل ليست في الواقع مزاراً زرادشتياً

ولا توجد تقارير في أي وقت مضى تأكدأنه كان محجا.

 

الغرض من بنائها

لو راجعنا المصادر المختصة بمعابد النار في العصر الساساني

يمكننا أن نستنتج بأن هذا البناء كان معبداً للنار

أو مكاناً لإقامة الطقوس للنار الخالدة التي كان المجوس يقدسونها

أو ربما كانت تُقام فيها احتفالات مقدسة

لتخليد الأباطرة المدفونين على بعد أمتار من هذا البناء.


ولكن هذه النظرية مرفوضة

لأن قلة التهوية في الحجرة تخنق بسرعة شعلة اللهب

التي يشعلها المجوس في طقوسهم الدينية

كما أن هذه الغرفة لا تسع أكثر من ثلاثة أو أربعة أشخاص.

ومن غير المحتمل أن يعرف كاتب النقش الغرض من بنائها

بعد مرور سبعة قرون على تشييدها.

ثم جاءت نظرية متأخرة لتقرر بأن هذه البناية وشقيقتها باسارغاد

كانتا بمثابة خزينة لحفظ الممتلكات والأمتعة الخاصة بالحكام.

 

يعتبر العلماء اليوم  أن هذا البناء

هو قبر لأحد ملوك السلالة الأخمينية

وقد لاحظ كل من إف وسباك وأ. ديماندت

بأن ملامح كعبة زرادشت

قريبة جدا من الملامح والخصائص التي سردهها

المؤرخ اليوناني آريان والرحالة سترابو

في وصف قبر كورش الكبير

وهو أقرب من أوصاف شقيقتها باسارغاد

التي ينسب بنائها إلى هذا الملك.

 

لائحة المراجع

نفیسی، تاریخ تمدن ایران ساسانی [تاريخ التمدن الإيراني في العهد الساساني]

Boyce, Mary (1975), "On the Zoroastrian Temple Cult of Fire", Journal of the American Oriental Society 

Frye, Richard N. (1974), "Persepolis Again", Journal of Near Eastern Studies 

Gropp, Gerd (2004), "Ka'ba-ye Zardošt", Encyclopaedia Iranica, OT 7, New York: iranica.com

Goldman, Bernard (1965), "Persian Fire Temples or Tombs?", Journal of Near Eastern Studies