آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كلّ شخص مسؤول عن نفسه

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

لا يوجد شيء اسمه احترام المعتقدات.

هناك شيء اسمه

احترام حقك في التعبير عن معتقداتك، وحقك في ممارستها.

يمكن أن لا احترم معتقدك، ولست مضطرا لاحترامه، واعتبره سخيفا، وانتقده بشده..

لكني أحترم حقك

في الدفاع عنه وفي ممارسته.

القانون يحمي الأشخاص وليس الأفكار..

ويحمي الممارسة ولا يحمي المعتقد من النقد.

ويمنع التحريض ضد الأشخاص والجماعات

لكنه لا يمنع مهاجمة الأفكار ونقدها.

Hussein Alwaday

 

ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ

الحلاج

 

الهدف من الدّين هو أن تسيطر على نفسك

و ليس على الآخرين

مثال رائع لدالاي لاما

 

- الشعوب المتقدّمة تهتم بحقوق الإنسان 

الشّعوب المتخلّفة تهتمّ بحقوق الرّحمان

 

- لا يمكن الإعتداء على شخص ما

و إعتبار هذا الإعتداء فضيلة

 

- الأخلاق عبارة عن مجموعة من القواعد في التعامل
تسمح للشّخص التّمييز بين الخير و الشّرّ
في تعامله مع الآخرين 
الأخلاق تحرص على الكرامة
و لا علاقة لها بالمعتقد و بالدّين

==> 

أكل الخنزير لا علاقة له بالأخلاق بل بالدّين

- إعتبار الشّخص الّذي يأكل الخنزير غير مخلّقا

هو في ذاته تفكير غير أخلاقي

- و إضطهاد شخص يأكل لحم الخنزير

هو عمل غير أخلاقي

لكنّ صاحب هذه الأفكار يظنّ أنّ هذه هي الأخلاق 

لا علاقة لأكل الخنزير بالأخلاق لا من قريب و لا من بعيد

كُل ما أردت و إشرب ما أردت

لكن إحترم معتقداتي و حرّيتي

 و تعامل معي بقواعد الأخلاق

 

يقول ديكارت

العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس

و الأخلاق تنبع من العقل أوّلا و قبل كلّ شيء

الدّين ليس إلاّ مصدر

كباقي مصادر الأخلاق (الفطرة - تربيّة الوالدين .....)

لكنّ العقل هو الفيصل الحقيقي

العقل يحدّد معنى الفضيلة

بشكل محايد عن كلّ المعتقدات

 

خمسة فروقات بين المسلم والإسلامي

1- يظن المسلم أن الله يحميه، ويظن الإسلامي أنه هو الذي يحمي الله.

2- يراقب المسلم إيمانه، ويراقب الإسلامي إيمان جاره.

3- يستفتي المسلم قلبه، ويستفتي الإسلامي حزبه.

4- يأمل المسلم دخول الجنة، ويأمل الإسلامي دخول غيره إلى النار.

5- حين يكره المسلم شيئا فإنه لا يفعله، وحين يكره الإسلامي شيئا فإنه يمنع الآخرين عن فعله.

سعيد نشيد

 

العقيدة ليست هي محدّدة الفضيلة أو الأخلاق

لو كانت كذلك لما كان

سكّان الدّول الإسكندنافية اللادينيون في أغلبيتهم

من أكثر الناس أخلاقا و سعادة

 

1- حديث تغيير المنكر بالقوّة

...... فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ  يقولُ

مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ

1- بيَدِهِ

2- فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ

3- فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ.

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 49 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

المصيبة أنّ هناك حديث يناقضه

قال رسولُ اللهِ  في حجَّةِ الوداعِ

ألَا أُخبِرُكم
1- بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم
2- والمسلمُ
مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه
3- والمجاهدُ: مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ
4- والمهاجرُ: مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ

الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 4862 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

 

حديث تغيير المنكر

يعطي حق التدخل لأي شخص في حياة الآخرين

ويعطيه حق التصرف باليد

لكنّه يطرح إشكالات كثيرة

‎‏1- مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا

 ما هو المنكر؟

لم يعرف تعريفا دقيقا

وبالتالي تُرك المجال مفتوحا لتقدير الأشخاص

فالتجاوزات حسب الهوى

‎‏2- فليغيره بيده

بأيّ طريقة؟ بالضرب؟ بالقتل؟

إلى أي حد يمكن التدخل باليد؟

لم يحدد وترك المجال مفتوحا للتقييم الشخصي

فالتجاوزات حسب الهوى

‎‏3- فإن لم يستطع

هل الخوف يدخل في عدم الاستطاعة؟

لم يحدد عدم الاستطاعة في أي شيء بالضبط

 

بناء على هذا الحديث قامت الحسبة

وبنيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

‎‏هل يحق لشخص أن يتدخل في حياة شاب وشابة مثلا رآهما قبلا بعضهما البعض؟

إلى أي درجة يمكنه التدخل؟

وما هو عدم الاستطاعة هنا؟

أليس مثل هذا الحديث مسؤولا عن مصائب كثيرة

تحصل بسبب تدخل العامة في خصوصيات الآخرين!!!!!

ملاحظات بناءة للأخ رشيد

 

حديث يحثّ على العنف 

فالمنكر نسبي حسب الظروف و المواقف و الآراء و العادات

ما تراه أنت منكرا

ليس بالضرورة منكرا

عند شخص آخر

في العادات و اللباس و المعتقدات و الأفكار 

ولهذا السبب بالضّبط أمرنا اللّه

أن لا نتدخّل في شؤون الآخرين و لا نحاسبهم

لأنّه هو الوحيد الوكيل على عباده 

 

- نصبوا أنفسهم وكلاء الله

ليتدخلوا في شؤون العباد بإسمه  

 

2- حقيقة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ

1- يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ

2- وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

3- وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 104)

مِنْكُمْ

تعني

جمعيات (خيريّة - حقوقيّة - تنمويّة ....)

تعاونيات

منظمات حكومية وغير حكومية

مؤسسات تعليمية .......

أشخاص منتخبون من طرف جماعة من الناس مُعترف بحكمتهم

هذا يعني أنّه لا يحقّ لمن هبّ و دبّ

بالتدخّل في شؤون الآخرين

و طبعا هذا التدبّر عبارة عن إجتهاد يقبل الخطأ و الصواب

والآية التالية تؤكّد كلامي

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ

وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ

وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ؟

أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 44)

قبل أن تأمروا الناس بالبرّ بالتدخّل في تصرّفاتهم

إبدؤوا بأنفسكم أوّلا

لا يوجد بيننا ملائكة

وإلاّ لما كان هناك داع لهبوطنا للحياة الدّنيا

قصد إجتياز الإختبار

يتوجّب على كلّ شخص  أن لا ينسى نفسه بمحاولة إصلاحها أوّلا 

لكن إذا كان ولا بدّ من التدخّل

فيتوجّب أن يكون ذلك مؤطّرا بنظام القانون

عبر

جمعيات (خيريّة - حقوقيّة - تنمويّة ....)

تعاونيات

منظمات حكومية وغير حكومية

مؤسسات تعليمية .......

أشخاص منتخبون من طرف جماعة من الناس مُعترف بحكمتهم

و ليس أفرادا لا نعرف نواياهم الحقيقيّة

 

3- كلّ شخص مسؤول عن نفسه في الحياة الدّنيا

 

4- كلّ شخص مسؤول عن نفسه يوم الحساب

   

5- على الإنسان التفكير في نفسه للنجاح في الإختبار

دون أن يتأثّر و يتدخّل بمصير الآخرين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)

يتوجّب على كلّ شخص أن يتكفّل بنفسه

و لا يحزن على الآخرين إذا ظنّ أنّهم ضالّين

 

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ

إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)

 

6- لا ييأسون من محاولة هداية الناس

متجاهلين بأنّ مبدأ الإختبار هو حريّة الإختيار

و ليس هداية كلّ الناس دفعة واحدة

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ

أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ

لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا

تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

لماذا لا ييأس الّذين امنوا من محاولة هداية الناس

لو أراد الله لهدى الجميع بدون إستثناء

لكنّه ترك النازلة و الفتن تصيبهم أو تصيب المقرّبين 

حتى يأتي يوم الحساب

الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار

 

7- لا تتدخّل في ما لا يعنيك

لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)

إنّ الله الّذي يهدي ذلك الشخص الّذي يريد و يشاء الهداية و ليس أنت يا محمّد 

فهذا ليس من إختصاصك

فما بالك ببقيّة الناس الّذين يُدخلون أنفهم في الصّغيرة و الكبيرة 

يظنّون أنّهم المهديين الوحيدين في هذا العالم

ضامنين لجنّة النعيم و الباقي في النار

 

قُلْ: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

لكلّ شخص الحقّ في التصرّف كما شاء و حسب ما فهم

1- من القرآن 

2- من القرآن و السّنة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا

3- من السّنّة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا

4- من الكتب السماوية الأخرى 

5- من الفطرة 

6- من العقل و المنطق ..... إلخ

الله وحده هو الّذي يعلم

من الأهدى من بين هؤلاء و ليس العباد

يأمرنا الله عن طريق نبيّنا الكريم بإعطاء الحرّية الكاملة في الدّين

كلّ شخص له الحقّ في أن يعمل في دينه ما يشاء 

لأنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم من المهتدي ولا أحد غيره 

 

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ

إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ

فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ

هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)  

 

قُلْ

 لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا

وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 25)

كلّ شخص مسؤول عن أعماله أمام الله

فلا يجب أن يتدخّل أحد  

 

وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ

وَ مَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ

فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 51 - 52)

لا تتدخّل يا محمّد في حياة الآخرين

لأنّ كلّ شخص سيحاسب على نفسه

نبيّنا الكريم سيحاسب كباقي البشر

و لن يكون هناك خلط بين حسابه و حساب الآخرين

 

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

لا تحزن على الجاحدين و ناكري الخير

لإنّهم لن يضرّوا الله شيئا

إنّهم يجتازون الإختبار لكي يسجّل عليهم كلّ شيء

فلا يستطيعون الإنكار يوم الحساب

 

فَأَعْرِضْ

عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا

وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)

ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) 

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)

لا تضيّع مجهودك على شخص لم يتّبع القرآن و إتبع شهوات الحياة الدّنيا

هذا هو ما وصل إليه عقله في التفكير و الإختيار

و في كلّ الأحوال إنّ الله هو الّذي يعرف

الضالّ من المهتدي لأنّ المظاهر خدّاعة

ذلك الشخص الّذي تظن غير مهتدي

يمكن أن يكون أهدى من شخص آخر تظهر عليه علامات التقوى

المظاهر خدّاعة

و الله هو الوحيد الّذي يقرر 

 

وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ

وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا

وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ

بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)

أمرنا الله تعالى على لسان نبيّه

بالحرّيّة التامّة في العقيدة

من شاء آمن و من شاء جحد و أنكر 

في كلّ الأحوال سيتكلّف الله (و لا أحد غير الله)

بأمر الظالمين و يجازيهم ما يستحقّون من عذاب  

 

وَإِنْ كَذَّبُوكَ

فَقُلْ: لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ

أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ

وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)

إذا كذّبك البعض يا محمّد فلا تطل الكلام

و قل لهم بأنّ كلّ شخص مسؤول عن عمله

فلا يحقّ لأحد التدخّل في عمل الآخر

 

 فَلِذَلِكَ فَادْعُ

وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا

وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)

أمر الله نبيّنا ذي الخلق العظيم بالإستقامة

بعدم إتباع أهواء بعض الناس

أمره أيضا

1- بالعدل بينهم

2- و بإخبارهم بأنّ

a- كلّ شخص حرّ في عمله

b- لا أحد مُجبر لتبرير مواقفه ( لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ )

c- الله هو المتكفّل بمصير الناس و ليس العبد

 

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)

فَإِنْ عَصَوْكَ

فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 215 - 216)

1- هل تدخّل نبيّنا الكريم في شؤون من عصوه؟

لا لم يتدخّل في شؤونهم و أخلى مسؤوليته ممّا يعملون

يقول رسولنا لمن يعصاه بعدم إتباع حديث الله

بأنّه غير مسؤول ولا يجب إقحامه فيما يعمل

 

وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 10)

أحسن وسيلة لمواجهة من يهاجمك بالكلام هو عدم الرّدّ و التجاهل

محاولة إثبات أنّك على حقّ دفاعا

أو أنّ الآخرين مخطئون لإرجاعهم للطريق الصّحيح

لا يجدي نفعا 

أحسن الطّرق هو التجاهل

 

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ

وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 199)

تفادى الجاهل 

 

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 68)   

 

وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ

أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا

فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 140)

يتوجّب عليكم أن تتفادوا الدّخول في المواجهة

مع من يستهزؤ و ينكر آيات الله

بتركهم في طغيانهم يهمعون

إختبار الحياة الدّنيا يستلزم دليلا  لا يمكن إنكاره

( كلّ شيء يسجّل و سيقدّم دليلا قاطعا ضدّ الكافرين و المستهزئين و المجرمين )

و لهذا السبب لا يجب الدّخول في متاهات لا جدوى منها

 

 

ترتيل الآيات التي تحتوي على عبارة ذرهم

و التي تأمر النبي الحبيب

بعدم التدخّل و ترك المُعْرضين منشغلين بحياتهم

 

8- من كان يخاف على الدّين من الضياع ؟؟؟؟

وَقَالَ فِرْعَوْنُ

ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ

إِنِّي أَخَافُ

أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ

أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 26)

 

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا

اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ

فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 24)

حورب النبيّ إبراهيم الّذي يستخدم عقله

من طرف قومه الّذين يتبعون آباءهم

 

9- لا إكراه في الدّين

قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)

فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ

قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ

يَوْمَ الْقِيَامَةِ

أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 14 - 15)

رسولنا يقول للناس بأنّه هو سيعبد الله بإخلاص  

و يعطيهم الحرّيّة الكاملة لعبادة ما يشاؤون من دونه !!!!

دين الإسلام يعطي حرّيّة العبادة للناس

 

لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ

قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ

فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)

لا إكراه في الدّين 

لا يجب أن نفرض التشريعات الدّينية بالقوّة

الأساس في الإختبار هو حرّية الإختيار بين الخطإ و الصّواب

و نتيجة هذه الإختيارات تظهر في الاخير

لهذا السبب لا يجب إكراه الناس على تشريع ما

مهما كنت على صواب 

 

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ

حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؟

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)

الغاية من الحياة الدّنيا هي إختبار الناس

و لهذا السبب لم يجعل كلّ الناس مؤمنين

بل تركهم لكي يظهر كلّ شخص عن وجهه الحقيقي

دون إمكانية الإنكار يوم الحساب 

ولهذا السبب منع الله تعالى النبيّ محمّد

من إكراه الناس على الإيمان

 

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

 أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)

لست مسؤولا يا محمّد عن من يتبع هواه و تحكّم به الأنا

 

أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ

أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 19)

لا تتدخّل يا محمّد في مصير المجرم و الكافر و المفسد 

فهما عملت سوف لن تنقذه من النّار إذا كان مصيره النار 

 

وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ

سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 180)

يجب أن لا يتدخّل أحد في أفعال و معتقدات

الّذين لا يتبعون طريق أسماء الله الحسنى 

سيعلمون يوم الحساب جزاء أفعالهم

 

فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)

لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) 

(سورة : 88 - سورة الغاشية, اية : 21 - 22)

ليس لك الحقّ يا محمّد في

السيطرة على الناس

و التحكّم بعقولهم و معتقداتهم

دورك فقط هو التذكير 

 

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ

فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ

(سورة : 50 - سورة ق, اية : 45)

لا تكن جبّارا متحكّما بالناس يا محمّد

لكن ذكّر بالقرآن فقط 

 

إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ

فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ

وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 37)

يا محمّد إنّ الإنسان إذا ضلّ

فلا أنت و لا غيرك يستطيع هدايته

و لو حاولت بكلّ جهدك

لأنّ الله هو الوحيد الّذي يهدي 

يهدي ذلك الشخص الّذي يريد و يشاء الهداية

و لا يهدي الضالّ الظالم نفسه و الآخرين

 

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى!!!! (5)

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى؟ (6)

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى؟ (7)

(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 5 - 7)

لماذا تتصدّى لمن يستغني عن الهداية يا محمّد؟ 

لا يجب فعل ذلك

لربّما قد يزّكّى

 

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 107)

لقد أرسلنا يا محمّد رحمة للعالمين

و ليس قهرا للعالمين

 

 

10- لم يوكّل الله أحدا ليتدخّل في شؤون عباده

 

11- إذا كان نبيّنا ليس بوكيل و لا حفيظ على الناس

فكيف شخص أو كيان كيفما كان

التدخّل في شؤون الآخرين؟

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ

قُلْ: لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 66)

لا يحقّ لي التدخّل في معتقداتكم

 ولو أنّكم كذّبتم بالقرآن وهو الحقّ من عند الله 

 

 أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا؟

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)

لست مسؤولا يا محمّد عمّن إتبع هواه

 

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا أَشْرَكُوا

وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)  

 

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 108)  

 

إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ

فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)  

 

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 6)

 

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 54)  

 

فَإِنْ أَعْرَضُوا

فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 48)

 

قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104) 

 

مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى

فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 80)  

 

12- لم يرسل الله الناس

للتدخّل في عقائد الآخرين

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا

كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا

يَضْحَكُونَ (29)

وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)

وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)

وَإِذَا رَأَوْهُمْ

قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ

حَافِظِينَ (33)

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ

يَضْحَكُونَ (34)

(سورة : 83 - سورة المطففين, اية : 29 - 34)

أغلب الناس في هذا العالم

يظنون أنهم على حقّ و أن ديانتهم هي الصحيحة

من بين آلاف الديانات

و الآخرون ضالون

لا يعلمون أن الله لم يرسلهم حافظين عليهم

متدخّلين في شؤون حياتهم

 

13- لم يجبر الأنبياء أقوامهم على شيء

و تركوا الحساب لصاحب الحساب

كلّ الرسل مسالمون إخوة لقومهم

يبلّغونهم و ينذرونهم

و لا يحاربونهم

1-

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا

وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا

لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) 

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

أشرك السامري الله بالرسول 

لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته 

يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره 

محاربة الأسباب وليس الأشخاص

 

2-

قَالَ: يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي؟

وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ

أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ؟

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 28)  

النبيّ نوح يخاطب قومه قائلا

يا قوم هل تأكّدتم إن كنت على بيّنة من ربّي ؟

 لقد أتانى الله رحمة من عنده وتغمّضت أعينكم

أنلزمكموها (أنلزمكم هاته البيّنة) و أنتم لها كارهون ؟

لم يجبر النبيّ نوح قومه على إتباعه لأنّه لم يرى فائدة من ذلك 

فهم معميون على قلوبهم أكنّة فلا يهديهم الله أبدا

 

3-

اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)

فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا

لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 43 - 44) 

 

4-

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ

وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 44)

موسى متّجها لقومه 

 

5-

قُلْ: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ

وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا

ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ

أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية: 9 و 13) 

أنذرتكم وليس سأحاربكم  

 

6-

 وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ

إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ

وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ

أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 21)  

(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ)(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 106)  

(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ)(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 124)  

(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ)(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 142)  

(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ)(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 161)  

 

14- الله ربّ العالمين و ليس ربّ المسلمين فقط

الْحَمْدُ لِلَّهِ

رَبِّ

الْعَالَمِينَ

(سورة : 1 - سورة الفاتحة, اية : 2)

يتصرّفون كما لو كان ربّ العالمين

هو ربّهم وحدهم

 

15- الله هو الأعلم بالمهتدين و المتّقين

و المفسدين و الظالمين

و الأعلم بذنوب الناس و بمصيرهم

 

16- الحكم على الناس بخصوص معتقداتهم

و عقاب الظّالمين

بيد الله

يوم الحساب

و ليس بيد العبد في الأرض

لا حقّ لأحد بأيّ وجه كان

أن يقيّم ذنوب الآخرين

 

17- الله الّذي يتكفّل و ليس العبد أو الكيان

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ

أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ

لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا

تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

لماذا لا ييأس الّذين امنوا من محاولة هداية الناس

لو أراد الله لهدى الجميع بدون إستثناء

لكنّه ترك النازلة و الفتن تصيبهم أو تصيب المقرّبين 

حتى يأتي يوم الحساب

الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار

 

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ

لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)

الغاية من الحياة الدّنيا هي إختبار الناس

و لهذا السبب لم يجعل كلّ الناس مؤمنين

بل تركهم لكي يظهر كلّ شخص عن وجهه الحقيقي

دون إمكانية الإنكار يوم الحساب 

ولهذا السبب منع الله تعالى النبيّ محمّد ذي الخلق العظيم

من إكراه الناس على الإيمان و التدخّل لمحاولة تغيير تفكيرهم و أعمالهم

 

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ

فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)

لا تتدخّل يا محمّد في هداية الناس

لو شاء الله لآمن كلّ شخص و إنتهى الأمر

لكنّ الهدف هو إظهار حقيقة كلّ شخص بأدلّة قاطعة

 

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 56)

إنّك لن تهدي شخصا لا يريد الهداية

و لو أردت و حرصت على ذلك

لأنّ الهداية من إختصاص الله و ليس المخلوق

 

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!

 أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128

إنّهم ظالمون يا محمّد 

مع ذلك ليس لك الحقّ أن تتدخّل في شأن لا يخصّك 

لأنّ الله الّذي يتكفّل بهم بأن يتوب عليهم أو يعذّبهم

ليس لأيّ كائن كيفما كان (فهو قطعا لن يكون أحسن من الرسول)

الحقّ 

للتدخّل في تصرّفات الناس ولو رآها ظالمة

إلاّ إذا كان هناك إعتداء أو نبش للحرّية الشخصية

في هذه الحالة يأتي دور جميع الآيات القرآنيّة

الّتي تحثّ المسلم المسالم على الدّفاع عن نفسه

 

فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ

سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 44)

لا تتدخّل يا محمّد بيني و بين الأشخاص الّذين يكذّبون بالقرآن

لقد أعدّت لهم خطّة محكمة

 

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 6)

الله مسؤول عن المشركين فلا تتدخّل يا محمّد 

 

أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا

فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 8)  

لا تحزن و لا تغضب و لا تضيّع وقتك

مع شخص ضالّ يظنّ أنّه محسن

الله يعلم ما يصنع و سيتكفّل به

 

وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)

وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ

وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 10-11)

أحسن وسيلة لمواجهة من يهاجمك بالكلام هو عدم الرّدّ و التجاهل

لا تتدخّل يا محمّد بيني و بين المكذّبين 

هذه الدّنيا إختبارهم ومهلتهم ليوم الحساب

 

18- الغرض من الإختبار هو تأخيرهم إلى يوم الحساب

حتّى تكتمل جميع الأدلّة ضدّ من هو ظالم نفسه

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا

مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)

لزوم الإختبار ترك الظالمين و الكافرين و المجرمين في فسادهم لكي يثبت عليهم

فلا يستطيعون الدّفاع عن نفسهم السيّئة بعد عرض شريط حياتهم

ولهذا السبب يتوجّب عدم التدخّل في شؤونهم ماداموا لا يعتدوا علي حرّيتك الشخصية

 

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ

مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

 

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)

 

  19- لا تدخل في نزاع مع شخص لفرض رأيك و عقيدتك

لأنّ سنّة الله في أرضه هي الإختلاف

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)

إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ

وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118 - 119)

خلق الله الإنسان في الأرض

ليرحم أولائك الذين لا يدخلون في خلافات 

 

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ

حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ

مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

==> طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

لا تحزن على ناكري الخير و الجاحدين 

لأنّ هذا الإختلاف و الطّغيان بإستعمال الدّين

هو سبب الإختبار ليظهر كلّ شخص على حقيقته

 

 20- لا فائدة من شخص يتحكّم به الأنا مهما حاولت معه

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ

الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)

وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ

وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 22 - 23)

 

21- المعاملة الجيّدة مع الناس

هي الأساس

مهما كانت معتقداتهم  أخطاءهم

ماداموا لا يضرّون بحرّيتك الشخصية

لأنّ ذلك سيجبرك للدّفاع عن نفسك كما وعظك الله

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ

ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 83)  

 

22- الرسول مبلّغ و منذر و ليس متدخّل في شؤون العباد

أنظر دور الرّسول 

 

23- بأيّ حقّ تتدخّلون في حياة الناس و الله خالق كلّ شيء وهبنا نعمة حرية الإختيار؟؟؟؟!!!!