كيفية التعامل مع المشركين
يتبع المشرك أشخاصا بارعين في التلاعب بالعقول
بغية الوصول إلى الهداية
و لإرشاده إلى سبيل النّجاة
تاركا الله و القرآن وراء ظهره
فينتج عن هذه الظاهرة إرتباط عاطفي شديد من جهة التابع
الّذي يمكن أن يؤدّي به إلى
سبّ, ضرب, بل قتل كلّ من تخوّل له نفسه سبّ إلاهه
و لهذا السبب نهانا الله عن سبّ آلهة المشركين
تفاديا للأضرار الّتي يمكن أن تنجم عن ذلك
ولكلّ شخص الحرّية في إتخاد القرارات الّتي تناسبه
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ
كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 108)
يعبد الناس أشخاصا شرّعوا من الدّين ما لم ينزّل الله به من سلطان قرونا بعد موت نبيّنا العظيم
وصلوا إلى مرتبة القداسة و لهذا السبب أمرنا الله بعدم سبّهم
كي لا تنتشر العداوة و البغضاء و يسبّوا الله بغير علم أو بصورة غير مباشرة
ليس دورنا الحساب أو الحكم على الشخص إنّما هو دور الله تعالى عندما نرجع عنده
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ: إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 4)
قوم إبراهيم تبرّؤوا من المشركين و مما يعبدون من دون الله
وكفروا بهم دون تكفيرهم
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا
(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 10)
الصّبر على الكلام الجارح من طرف المشركين و هجرتهم بدبلوماسية
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا؟
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)
نهى الله النبيّ محمّد على التدخّل في إعتقادات الآخرين
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)
ليس عليك يا محمّد مهمّة الهداية
لأنّها من عاتق الله الّذي يهدي من يشاءها (يريدها من قلبه)
قُلْ: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
أمرنا الله على لسان النبيّ بأنّ كلّ شخص يملك الحرّية الكاملة في عمل ما يبدو له مناسبا لأنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم من الأهدى
وَإِنْ كَذَّبُوكَ
فَقُلْ: لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)
كلّ شخص مسؤول عن عمله ولا أحد له الحقّ الدخّل في أعمال الآخرين
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 83)
دائما يتوجّب قول الكلمة الطّيّبة مهما كان الشخص الّذي أماماك و لو كان مشركا
قَالَ: فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ؟ (95)
قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
قَالَ: فَاذْهَبْ
فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ
أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ
وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا
لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 95 - 97)
ليس هناك عقاب دنيوي أو حساب من مخلوق على مخلوق
لأنّ الخالق هو المخوّل الوحيد لذلك