الفرق الإسلامية
ملخّص لأشهر الفرق الإسلامية
منقول من ويكيبيديا بتصرّف
1) الشيعة
معناها في القرآن من مناصريه
(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ
هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ
فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ
قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 15)
- يعتقد الشيعة بأن الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الأول والآخر، عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير.
ولا يوصف بما توصف به المخلوقات، فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهرا ولا عرضا، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه. كما لا ند له، ولا شبه، ولا ضد، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفوا أحد. لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.
ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صور له وجها ويدا وعينا، أو أنه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، (أو نحو ذلك) فإنه بمنزلة الكافر به جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص.
- يعتقد الشيعة أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله على لسان نبيه فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا (مصحف المسلمين كافة) هو نفس القرآن المنزل على النبي، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).
ومن دلائل إعجازه أنه كلما تقدم الزمن وتقدمت العلوم والفنون، فهو باق على طراوته وحلاوته وعلى سمو مقاصده وأفكاره، ولا يظهر فيه خطأ في نظرية علمية ثابتة، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية، على العكس من كتب العلماء وأعاظم
الفلاسفة مهما بلغوا في منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية، فإنه يبدو بعض منها على الأقل تافها أو نابيا أو مغلوطا، كلما تقدمت الأبحاث العلمية وتقدمت العلوم بالنظريات المستحدثة، حتى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وإفلاطون وأرسطو الذين اعترف لهم جميع من جاء بعدهم بالأبوة العلمية والتفوق الفكري.
كما يعتقد الشيعة وجوب احترام القرآن الكريم وتعظيمه بالقول والعمل، فلا يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على وجه يقصد أنها جزء منه، كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه (لا يمسه إلا المطهرون) سواء كان محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس وشبهها، أو محدثا بالحدث الأصغر حتى النوم، إلا إذا اغتسل أو توضأ على التفاصيل التي تذكر في الكتب الفقهية.
كما أنه لا يجوز إحراقه، ولا يجوز توهينه بأي ضرب من ضروب التوهين الذي يعد في عرف الناس توهينا، مثل رميه أو تقذيره أو سحقه بالرجل أو وضعه في مكان مستحقر، فلو تعمد شخص توهينه وتحقيره بفعل واحد من هذه الأمور وشبهها فهو معدود من المنكرين للإسلام وقدسيته المحكوم عليهم بالمروق عن الدين والكفر بالله
يعتقد الشيعة أن الرسول محمداً قد ولّى أمر المسلمين إلى الإمام علي بعد مماته ليكون حافظاً لتراث الرسول من أي عبث وقد ولى الإمام علي ابنه الحسن ليكون ولي أمر المسلمين بعده ثم ولّى الإمام الحسن أخاه الحسين ولتستمر هذه السلسلة حتى الإمام محمد المهدي، وهم مخولون من الله بنشر تعاليم الإسلام وتوضيحها من تفسير للقران ونقل للأحاديث الدينية وغيرها؛ ولذلك فهم معصومون من الخطأ.
و يرى الشيعة أن هؤلاء الأئمة الاثني عشر هم نفسهم الخافاء القرشيون 12 الذين ورد ذكرهم في أحاديث منسوبة للرسول محمد في الكتب السنية مثل حديثجابر بن سمرة عن النبي أنه قال: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش»-السلسلة الصحيحة للألباني-الصفحة 3/63
1 | علي بن أبي طالب | مدة إمامته 28 سنة |
2 | الحسن بن علي بن أبي طالب | مدة إمامته 10 سنوات |
3 | الحسين بن علي بن أبي طالب | مدة إمامته 11 سنة |
4 | علي زين العابدين | مدة إمامته 35 سنة |
5 | محمد بن علي الباقر | مدة إمامته 19 سنة |
6 | جعفر بن محمد الصادق | مدة إمامته 34 سنة |
7 | موسى بن جعفر الكاظم | مدة إمامته 35 سنة |
8 | علي بن موسى الرضا | مدة إمامته 20 سنة |
9 | محمد بن علي الجواد | مدة إمامته 17 سنة |
10 | علي بن محمد الهادي | مدة إمامته 33 سنة |
11 | الحسن بن علي العسكري | مدة إمامته 6 سنوات |
12 | محمد بن الحسن المهدي | منذ 260 هـ إلى الآن |
الشيعة اسم يطلق على ثاني أكبرطائفة من المسلمين، وهم الذين عرفوا تاريخيًا بـ"شيعة علي" أو "أتباع علي". وغالبًا ما يشير مصطلح الشيعة إلى الشيعة الإثناعشرية لأنها الفرقة الأكثر عددًا. يرى الشيعة أنعليا إبن أبي طلب و 11 إماما من ولده (من زوجته فاطمة بنت النبي محمّد) هم أئمة مفترضو الطاعة بالنص السماوي وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي، ويطلقون عليهم اسم الأئمّة أو الخُلفاء الذين يجب اتِّباعهم دون غيرهم طبقًا لأمر من النبي محمد في بعض الأحاديث مثل حديث المنزلة و حديث الغدير و حديث الخلفاء القرشيين الإثني عشر و حديث الثقلين المنقولة عن النبي محمّد بنصوص مختلفة والذي يستدلّون به على غيرهم من خلال وجوده في بعض كتب بعض الطوائف الإسلامية التي تنكر الإمامة وهو كالتالي: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر:
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
يرى بعض المؤرخين أن بذرة التشيع بدأت بعد وفاة الرسول محمد حيث اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لإختيار الخليفة في غياب وجوه بني هاشم أمثال علي بن أبي طالب العباس بن عبد المطلب اللذان كانا يجهزان النبي للدفن أثناء انعقاد السقيفة، وحسب المؤرخين فإن السقيفة انتهت باختيار أبي بكر بن أبي قحافة خليفة حسب إجماع من المجتمعين في السقيفة من المهاجرين والأنصار. بعد السقيفة بدأت مجموعة صغيرة من الصحابة منهم أبو ذر الغفاري و عمار بن ياسر و المقداد بن عمرو و الزبير بن العوام تجتمع في بيت علي بن أبي طالب معترضة على اختيار أبو بكر، ويعتبر الشيعة الصحابة الذين يرون أحقية علي بن أبي طالب هم أفضل الصحابة وأعظمهم قدرا.
ويرى البعض أنه بعد أن تطور الأمر في عهد عثمان بن عفان الخليفة الثالث حيث أدت بعض السياسات التي يقوم بها بعض عماله في الشام و مصر إلى سخط العامة وأعلن بعض الثائرين خروجهم على عثمان وبدؤوا ينادون بالثورة على عثمان، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب نفسه حاول دفعهم عن الثورة وحاول أيضا من جهة أخرى تقديم النصح لعثمان بن عفان لإنقاذ هيبة دولة الإسلام إلا أن عثمان قتل في النهاية على يد الثائرين. وبعد ذلك اجمع المسلمون على الالتفاف حول علي بن أبي طالب يطلبون منه تولي الخلافة. وهنا يأخذ الفكر منعطفا جديدا حيث أن علي بن أبي طالب أصبح حاكما رسميا وشرعيا للأمة من قبل أغلب الناس.
ومع بداية الصراع بينه وبين الصحابة أمثالطلحة و الزبير بن عوام و معاوية بن أبي سفيان، بدأ يظهر مصطلح شيعة علي يبرز وهم أصحاب علي بن أبي طالب المؤيدين له، والذين ينظر إليهم الشيعة كمؤمنين بمبدأ إمامة علي، ومتبعين له من منطلق اعتقادي. ولكن بدأت في ظهور مجموعة في المقابل أطلقت على نفسها شيعة عثمان أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قتلته وتطور الأمر بهم ان أعلنوا رفضهم لخلافة علي بن أبي طالب الذي تباطئ في رأيهم في الثأر لعثمان. وعلى رأس شيعة عثمان كان معاوية من جهة و عائسة زوجة النبي من جهة أخرى وبعد معارك مثل معركة الجمل و معركة صفّين وظهور حزب جديد هم الخوارج و معركة النهروان. قتل علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج هو عبد الرحمان بن ملجم بسيف مسموم أثناء صلاة الفجر في مسجد الكوفة وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"
في سنة 61 هجرية وبعد تولي يزيد بن معاوية الخلافة وبذلك نقض أحد شروط الصلح وهو تولي الحسين للخلافة، فقام الحسين بالخروج مع أصحابه وأهل بيته ليصل لمكان يسمى كربلاء، وليلتقي بالجيش الأموي وليقتل هو وأصحابه.
تعد معركة كربلاء منعطفاً هاماً في تطور الفكر الشيعي حيث أن مأساة كربلاء واستشهاد الحسين بطريقة مأساوية مفزعة ألهبت مشاعر الشيعة وجعلت الأمر يتحول إلى اعتماد أسلوب الثورة على السلطة وإعلان الحسين شهيدهم رمز المظلوم.
فبعد معركة كربلاء نجد الفكر الشيعي يتحول في بعض نواحيه إلى فكر ثوري ويتحول الحسين إلى الشخصية التي يرى الشيعي فيها رمزا للمظلوم والغربة فتراهم يستخدمون دائما جملة (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء)
من أشهر فرق الشيعة:
a) الإثنا عشرية أو الإمامية
تؤمن الطائفة الإثنا عشرية بأربعة عشر معصوم منهم إثنا عشر إماماً معصوماً، ويعتقدون بأن محمد المهدي ابن الحسن العسكريوهو عندهم الإمام 12 هو المنتظر الموعود الذي غاب عن الأنظار وأنه سيعود ليملأ الأرض عدلاً.
وتعتبر الطائفة الإثنا عشرية أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث تُقدر نسبتها بحوالي 85% من الشيعة، وتحتوي إيران و العراق و أذربيدجان على أكثر من ثلثي عدد الشيعة الإثنا عشرية، ويرى بعض السنة أن ذلك يعود لفترة الحكم الصفوي (1501 م – 1736 م)، حيث كانت إيران سنية المذهب طوال أكثر من ألف عام ولم يكن فيها سوى أربع مدن شيعية وهي آوه و قاشن وسبزوان و قم ، وعقب وصول إسماعيل الصفوي للسلطة في إيران أعلن فرض المذهب الشيعي الإثنا عشري مذهباً رسمياً للدولة، « بالرغم من وصول الشيعة للسلطة عبر التاريخ الإسلامي (أي كالقرامطة والعبيديون والبوهيون)، حتى القرن السادس عشر ميلادية 1501 م ووصول الحكم الصفوي للسلطة وفرضه للمذهب الشيعي الإثنا عشري على مستوى الإمبراطورية، مما أدى إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثنا عشرية ».
وضع جعفر الصادق الفقه الشيعي ونشر تلاميذه بين الناس وتلقى العلم على يديه آلاف الطلبة واعتبره الشيعة من نجوم الأمة الإسلامية لذا يسمون بالجعفرية أيضاً.
b) الإسماعيلية
بعد وفاة الإمام جعفر الصادق التف الشيعة حول ولده موسى الكاظم ولكن أعلن بعض الشيعة أن الإمام كان إسماعيل بن جعفر الصادق وان مات في حياة أبيه فإن الإمامة في نسله ورفضوا إمامة موسى الكاظم. وظهر ثاني انقسام وهو ما يعرف بالطائفة الإسماعيلية. التي هي الأخرى حدث بها انشقاق إلى فرعين (نزارية و مستعلية) وما زالتا موجودتين إلى يومنا.
واشتهر الإسماعيليون بنشاطهم بل استطاعوا ولأول مرة بعد مقتل علي بن أبي طالب تأسيس دولة شيعية بخلافة شيعية يرأسها أئمة ظهروا بعد نجاح دعوتهم السرية قائلين إنهم من ذرية علي بن أبي طالب وهي الدولة الفاطمية
بدأت في شمال إفريقيا ووصلت إلى مصر وكانت العاصمة القاهرة في عهدهم من أكبر مدن العالم آنذاك. يوجد الإسماعيلون حاليا في نجران جنوب السعودية و الهند وغيرها من البلدان.
c) الزيدية
بعد مقتل الحسين بن علي وبعد وفاة ابنهعلي زين العابدين الذي كان له ولدان محوريان همازيد بن علي و محمّد الباقر
خرج زيد بن علي على الأمويين والتف حوله جمع من الناس من الشيعة وغيرهم، ويقضي زيد أيضا أنفاسه الأخيرة بعد قصة مأساوية لا تختلف كثيرا عن قصة جده الحسين، وبعد وفاته تنفصل طائفة عن الشيعة لاترى الإمامة لمحمّد الباقر الذي كان الشيعة يعتبرونه إمامهم حتى في حياة زيد وعرفت هذه الطائفة بالزيدية نسبة إلى زيد بن علي واختلفت هذه الطائفة الموجودة إلى يومنا عن باقي الشيعة انها رأت أن الإمامة ليست بالنص على شخص محدد وإنما الإمامة هي لأي شخص من نسل علي بن أبي طالب يخرج طالبا لها ويعتبر من ائمتهم يحيى بن زيد بن علي وأيضا محمد النفس الزكية وغيره.
2) السنّة
متّبعي الأحاديث المدوّنة في العهد الأموي و العباسي
يعتمدون في إستنباط الأحكام على النصوص، ولا يرجعون إلى القياس ما وجدوا خبراً أو أثراً، كما ذكر أن أهل الحديث هم أصحاب
- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت، (80هـ/699م - 150هـ/767م)، ومذهبه الحنفي .
- الإمام مالك بن أنس، (93هـ/715م - 179هـ/796م)، ومذهبه المالكي .
- الإمام محمد بن إدريس الشافعي، (150هـ/766م - 204هـ/820م)، ومذهبه الشافعي .
- الإمام أحمد بن حنبل، (164هـ/780م ـ 241هـ/855م)، ومذهبه الحنبلي.
أبو حنيفة النعمان بن ثابت هو أول الأئمة الأربعة وهو التابعي الوحيد بينهم ولقي عدداً من صحابة رسول الله، والمرجح أنه لم يلتقي بأي من الأئمة الثلاثة الذين تلوه،
ولكن الإمام الشافعي التقى بالإمامين مالك بن أنس وأحمد بن حنبل، حيث كان الشافعي تلميذ الإمام مالك وكان شيخ الإمام أحمد بن حنبل
من أشهر مدوّني الحديث :
- أبو عيسى محمّد الترمذي
- إبن شهاب الزهري
- محمد بن إسماعيل البخاري
- أبو بكر البيهقي
- إبن خزيمة
- مسلم بن الحجاج
- محمد بن ماجة
- ابن دحية الكلبي
- إبن حبان
من أشهر الفرق السّنّية:
a) السلفيون
منهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب، والسنة بفهم سلف الأمة من النبي للصحابة و التابعين و تابعي التابعين
منهجنا الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
تدعو إلى محاربة الجديد في الدين على أنه بدعة, وهناك فرق في البدعة، كون البدعة كتعريف : هو الأمر المستحدث والذي لم يكن من قبل، ولهذا فإن البدع التي ليس له علاقة بالدين مباحة، كصنع السيارة والطائرة وغيرها، أما البدع التي كان يحذر السلف منها، فهي بدع تخص الشريعة الإسلامية وليست الدنيوية
تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة عمومًا إلى ما يتوافق مع النظام الشرعي الإسلامي بحسب ما يرونه. برزت بمصطلحها هذا على يد أحمد بن تيمية في القرن 18 هجري وقام محمد عبد الوهاب (الحركة الوهّبية-الوهابيون) بإحياء هذا المصطلح من جديد في منطقة نجد في القرن 12 هجري والتي كانت الحركة الإصلاحية التي أسسها من أبرز ممثلي هذه المدرسة في العصر الحديث.
السلفيين عموماً يبجلون أربع شخصيات دينية مهمة في التاريخ الفكري الإسلامي.
- الشخصية الأولى، هوعبد الله بن عمر بن الخطاب والأهمية الخاصة لابن عمر تكمن في كونه عاصر أحداث الفتن والتقلبات التي حدثت منذ مقتل الخليفة الثالثعثمان بن عفان وما تبعها من حروب أهلية بين الصحابة. وكان لابن عمر موقف متميز من الأحداث الجارية حوله, فقد اعتزل السياسة ولم ينضم لأي حزب من الأحزاب المتنافسة على السلطة.
- الشخصية الثانية هو الإمام أحمد بن حنبل الذي تعرض لاختبار في عصرالمأمون و المعتصم العباسيين، إبان إثارة ما عرف بفتنة خلق القرآن. موقف ابن حنبل الرافض للاعتراف بخلق القرآن، وإصراره على القول إنه كلام الله وحسب، أدى لإعلاء شأن ابن حنبل، وترسيخ مكانته في العقلية السنية عموماً والسلفية منها خصوصاً، حتى نجد أن اللقب الذي اشتهر به ابن حنبل هو إمام أهل السنة.
- الشخصية الثالثة هوإبن تيمية الذي عُرف بـ شيخ الإسلام واشتهر برفضه لمظاهر البدع والمخالفات المذهبية الاعتقادية المنتشرة في عصره خصوصاً آراء ومعتقدات الشيعة الأمامية التي تصدى للرد عليها في كتابه منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية.
- الشخصية الرابعة هومحمد بن عبد الوهاب وهو أقرب الرجال الثلاثة إلى عصرنا الحاضر ومنه أخذ السلفيون لقبهم الأكثر شهرة الوهابيون. وقد اكتسب ابن عبد الوهاب مكانته في العقل السلفي باعتباره إماماً مجدداً حارب أشكال الزندقة والبدع التي انتشرت في جزيرة العرب في عصره. فكانت أهم معارك الإمام النجدي ضد الحركات و الطرق الصوفية التي قدست المزارات والأضرحة وأحيت الاحتفال بالموالد والأعياد. ويمكن أن نقسم السلفية المعاصرة إلى ثلاثة اتجاهات مهمة متمايزة، وهي السلفية العلمية والسلفية الجهادية والسلفية المدخلية.
ومن أهم أعلامهم: عبد العزيز بن الباز محمد ناصر الدين الألباني محمد بن صالح بن العثيميين
b) الأشاعرة
نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبو الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبو موسى الأشعري ، هي مدرسة إسلامية سنّيّة اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: البيهقي، والباقلاني، والقشيري، والجويني، والغزالي، والفخر الرازي، والنووي، والسيوطي، والعز بن عبد السلام، والتقي السبكي، وابن عساكر، وابن حجر العسقلاني، وابن عقيل الحنبلي، وتلميذه ابن الجوزي وغيرهم كثير، حتى إنهم مثَّلوا جمهور الفقهاء و المحدثين من شافعية و مالكية و أحناف وبعض الحنابلة
والأشاعرة لا يخالفون إجماع الأئمّة الأربعة ولا يعارضون القرآن حسب ظنّهم ولا الحديث وما ثبت عن الصحابة والعلماء الأعلام، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، وتعتبر منهجاً وسطاً بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص، كما أشارت إليه آيات كثيرة التي حثت على التفكير والتدبر وهم الذين وقفوا في وجه المعتزلة، فزيفوا أقوالهم.
c) الماتريدية
نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبو منصور الماتوريدي هي مدرسة سنية ظهرت في أوائل القرن 4 في سمرقند . دعت إلى مذهب أهل الحديث والسنة بتعديل يجمع بين الحديث والبرهان، حيث قامت على استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في محاجَّة خصومها من المعتزلة و الملاحدة وغيرهم لإثبات حقائق الدين و العقيدة الإسلامية
اعتمدت الماتريدية في أسسها ونشأتها على المذهب الحنفي فقهًا وكلامًا.قالوا أن مصدر التلقي في الإلهيات والنبوات هو العقل، وأن المعرفة واجبة بالعقل قبل ورود السمع، وفسروا الإيمان بأنه عبارة عن الإقرار والتصديق، واعتبروا الذكورة شرطًا في النبوّة، وقالوا بإمكان رؤية العبد لربه إلا أنهم جهلوا كيفيتها
3) المعتزلة
يشبهون في أفكارهم الفرقة التي تسمّى باطلا القرآنيين في عصرنا الحالي
فرقة كلامية ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في البصرة في أواخر العصر الأموي وقد ازدهرت في العصر العباسي خصوصا في عهد الخليفة المامون. وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى الديني و السياسي، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة العقلية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها العقل، وقالوا بوجوب معرفة الله بالعقل ، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص
ومن أشهر المعتزلة الزمخشري صاحب تفسير الكشاف،و الجاحظ، والقاضي عبد الجبّار
منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها:
1) التوحيد: إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه
2) العدل: قياس أحكام الله على ما يقتضيه العقل و الحكمة فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا
اتفقوا - أي المعتزلة - على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.
3) الوعد والوعيد: تنفيذ الوعيد في الآخرة على أصحاب الكبائر وأن الله لا يقبل فيهم شفاعة، ولا يخرج أحدا منهم من النار، فهم كفار خارجون عن الملة مخلدون في نار جهنّم
4) المنزلة بين المنزلتين: يوضح حكم الفاسق في الدنيا , إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بأيّ وجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنّم
5) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.
هناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه
1) نفيهم رؤية الله عز وجل: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة
2) قولهم بأن القرآن مخلوق: وقالوا إن الله كلم موسى بكلام أحدثه في الشجرة
3) نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته
4) نفيهم كرامات الأولياء
4) الصّوفية
إن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك، مقام تربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، الذي هو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان،
قال العارف بالله، أحمد بن عجيبة: "مقام الإسلام يُعبّر عنه بالشريعة، ومقام الإيمان بالطريقة، ومقام الإحسان بالحقيقة.
فالشريعة: تكليف الظواهر. أن تعبده
والطريقة: تصفية الضمائر. أن تقصده
والحقيقة: شهود الحق في تجليات المظاهر. أن تشهده
وقال أيضاً: "مذهب الصوفية:
- أن العمل إذا كان حدّه الجوارح الظاهرة يُسمى مقام الإسلام
- وإذا انتقل لتصفية البواطن بالرياضة والمجاهدة يُسمى مقام الإيمان
- وإذا فتح على العبد بأسرار الحقيقة يُسمى مقام الإحسان.
والإحسان كما تضمنه الحديث بإسم جبريلهو: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) وهو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله، أي الوصول إلى معرفته والعلم به، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة. وهذا المنهج يقولون أنه يستمد أصوله وفروعه من القرآن و السنة واجتهاد العلماء فيما لم يرد فيه نص، فهو علم كعلم الفقه له مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمته الذين شيدوا أركانه وقواعده - كغيره من العلوم - جيلاً بعد جيل حتى جعلوه علما سموه بـ علم التصوف، وعلم التزكية، وعلم الأخلاق، وعلم السلوك، أو علم السالكين إلى الله
انتشرت حركة التصوف في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية. والتاريخ الإسلامي زاخر بفقهاء مسلمين انتسبوا للتصوف مثل:أحمد الرفاعي، وعبد القادر الجيلاني،و أبو الحسن الشاذلي،و محي الدين العربي، وشمس التبريزي، وجلال الدين الرومي و النووي و الغزالي كما القادة مثل: صلاح الدين الأيّوبي، ومحمّد الفاتح، و الأمير عبد القادر،و عمر المختار
نتج عن كثرة دخول غير المتعلمين والجهلة في طرق التصوف إلى عدد من الممارسات خاطئة عرّضها في بداية القرن الماضي للهجوم باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية التي تنشر الخرافات, ثم بدأ مع منتصف القرن الماضي الهجوم من قبل المدرسة السلفية باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام
5) الإباضية
أحد المذاهب الإسلامية ، سمي بهذا الاسم نسبة إلى عبد الله إبن إباض التميمي ، بينما ينسب المذهب إلى جابر بن زيد التابعي، الذي كان من تلامذة السيدة عائشة وابن عباس. وتنتشر الإباضية في سلطنة عمان حيث يمثلون حسب بعض الإحصائيات ما يقارب 70% من العُمانيين وينتشر أيضا في ليبيا و في الجزائر و جربة في تونس وبعض المناطق في شمال إفريقيا و زنزيبار
كانوا ينصبون إمامًا تلو آخر, وفي سنة 1161هـ بايع الإباضية أحمد بن سعيد، حيث انتقلت الإمامة إلى آل سعيد, ولا تزال دولتهم قائمة حتى اليوم في عُمان
إن الإباضية لا يجيزون الفصل بين القول والعمل, فالدين والإسلام, والإيمان, أسماء لشيء واحد, وهو طاعة الله عز وجل, وتطبيق شريعته, عقيدة وعملا في حياة المسلم المؤمن
فيرى الإباضية أن النطق بالشهادتين وحده لا يكفي لأن يكون الإنسان مسلما، بل يلزم أن يترجم هذا القول والاعتقاد إلى عمل صالح، فالإسلام اعتقاد وقول وعمل، ولا يتم إسلام المرء إِلاَّ بهما معا
الإباضية يجزمون بامتناع رؤية الله في الدنيا والآخرة, اعتمادا على الأدلة الشرعية والعقلية و بالتالي فإنّهم يعتقدون أن الرسول لم ير ربه عندما عَرج به إلى السماء.)
6) الخوارج
الخوارج اسم أطلقه مخالفو فرقة قديمة محسوبة على الإسلام كانو يسمون أنفسهم بـ"اهل الأيمان"، ظهرت في السنوات الأخيرة من خلافة الصحابي عثمان بن عفان،
- والسبب الذي من أجله سموا خوارج هو خروجهم على علي بن أبي طالب بعد معركة صفين في السنة الهجرية 37؛بعد أن قرّر عليّ وقف الحرب مع معاوية الشيء الّذي لم يستسغه بعض من أصحاب عليّ فخرجوا عليه لهذا السبب سمّوا بالخوارج .
- وسموا شراة لأنهم قالوا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنّة ،
- وسموا مارقة، وذلك للحيث بإسم النبيّ الذي أنباً بأنه سيوجد مارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية، إلا أنهم لا يرضون بهذا اللقب،
- وسموا محكمة لإنكارهم الحَكَمين (عمرو بن العلص و أبو موسى الأشعري) وقالوا لا حكم إلا لله.
وقد ارتبط الخوارج على مدى تاريخهم بالمغالاة في معتقداتها الدينية و بالتكفير و التطرّف. وأهم عقائدهم: تكفير أصحاب الكبائر، ويقولون بتخليدهم في النار، ويكفرون عثمان و علي و طلحة والزبير و عائشة ويقولون بالخروج على الحكام الظالمين والفاسقين، وهم فرق شتى. ويلقب الخوارج بالحرورية و النواصب والمارقة والشراة والبغاة والمُحَكِّمة،
ولقد توالت الأحداث بعد ذلك بين علي والذين خرجوا عليه، ومحاولته إقناعهم بالحجة، ولكنهم لم يستجيبوا، ثم قيام الحرب وهزيمتهم وهروبهم إلى سجستان واليمن، وبعثهم من جديد وتكوين فرق كانت لها صولات وجولات من حين لآخر على الحكام والأئمة المسلمين.
شيعة
يشهدون في الطلاق مع وجوب حكمين لمحاولة الإصلاح بين الطرفين
يفطرون بحلول الليل وليس عند غروب الشمس
السنّة
إمكانية التطليق شفاهيا في خلاف صريح مع القرآن
يفطرون بحلول المغرب