آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سفر - على سفر - سفرة

تدبّر ل كمال الغازي بتصرّف

سفَر الشَّيءُ ==> وضح وانكشف

سَفَرَ الصُّبْحُ ==> أضَاءَ، أشْرَقَ

 

سٌميّ السفر سفرا

لأن المسافر

يستكشف الأماكن البعيدة و الجديدة

تتوضّح له و تنكشف

 

سمى التنزيل الحكيم

السفر الذي هو الارتحال

بالضرب في الأرض

ولا أدل على ما نقول

من قوله تعالى في سورة المزمل

عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم

1- مَرْضَىٰ

2- وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ

يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ .

(المزمل - 20)

جمع الله المرضى مع المسافرين

وسماهم الذين يضربون في الأرض.

ولم يقل سبحانه

عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مرْضَىٰ

وَآخَرُونَ عَلَى سَفَرٍ.

 

وكذا قوله تعالى

وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ

فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ

إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا

 إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا

(النساء - 101)

وعليه قاس الفقهاء تقصير الصلاة في السفر.

ولو كان المقصود بالسفر في آيتي الصيام

الارتحال

لما تركه المولى دون تحديد مسافة السفر أو مدته

ولما ترك المجال للفقهاء ليحددوا الأميال

من عند أنفسهم

الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ

ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ

(هود - 1).

 

جاء في مقاييس اللغة

"سَفَِرَ يَدُلُّ عَلَى الِانْكِشَافِ وَالْجَلَاءِ. "

إذاً فهو الانكشاف والجلاء

سُمّيّ السفر كذلك

لأنّ الشخص يكون في حالة بحث عن أشياء و أحاسيس جديدة

لا يعلم عنها شيئا

فالمريض الذي تعدى مرحلة المرض ودخل في فترة النقاهة

هو على سفر

لأنه دخل في فترة انكشاف المرض وجلائه (النقاهة).

وليس بغريب أن يخصص الطب فترة معينة للمريض

يعتمد فيها على نظام غذائي وحياتي معين

حتى ينكشف مرضه وينجلي تماما.

وقد تدوم فترة السَّفر (النقاهة) طويلا أو تقصر

بحسب نوع المرض وصحة المريض.

ولا يخلو المرض كيفما كان، من هاتين الفترتين، فترة المرض وفترة السَّفر.

بل إن المريض، يحتاج دائما، لهذه الفترة، فترة السَّفر، حتى يستعيد كامل قواه.

ويقدر على الصيام.

لأن الانتكاسة، واردة، وعودة المريض إلى حال المرض، ممكنة

ولذلك فإن فترة النقاهة أو السَّفر

يجب أن يتجنب فيها المريض، الصيام.

 

جاء في المقاييس

"مِنْ ذَلِكَ السَّفَرُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ يَنْكَشِفُونَ عَنْ أَمَاكِنِهِمْ."

ومنه السُّفور، وهو كشف الوجه وجلاؤه

جاء في المقاييس

وَسَفَرَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ وَجْهِهَا، إِذَا كَشَفَتْهُ.

وَأَسْفَرَ الصُّبْحُ، وَذَلِكَ انْكِشَافُ الظَّلَامِ

ومنه السفير والسِّفارة

وهو السعي بين الناس بالإصلاح

وكشف العداوة وجلائها.

جاء في المقاييس

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: سَفَرَ بَيْنَ الْقَوْمِ سِفَارَةٌ

إِذَا أَصْلَحَ، فَهُوَ مِنَ الْبَابِ

لِأَنَّهُ أَزَالَ مَا كَانَ هُنَاكَ مِنْ عَدَاوَةٍ وَخِلَافٍ.

ومنه قولهم

"وَوَجْهٌ مُسْفِرٌ، إِذَا كَانَ مُشْرِقًا سُرُورًا"

و هو يحمل معنى انكشاف العبوس وجلاء الهم.

 

وسميت الكتابة سَفْراً والمكتوب سِفْرا

لأنه يكشف الأفكار ويُجلِّيها

قال ابن فارس

"وَالسَّفْرُ: الْكِتَابَةُ. وَالسَّفَرَةُ: الْكَتَبَةُ

وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ

الْكِتَابَةَ تُسْفِرُ عَمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الشَّيْءِ الْمَكْتُوبِ.

 

ترتيل الآيات في بداياته

وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)

وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 33 - 34)

أسفر عكس أدبر

كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)

فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)

فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)

مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)

بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)

كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)

(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 11 - 16)

السفرة هم الذين يطهرون الكتب

و يوضحون حقيقتها

 

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)

أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)

(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 38 - 42)  

 

لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ

جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ

كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ

بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ

وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)

فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ

وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ

جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ

وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)

ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا

وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا

قُرًى ظَاهِرَةً

وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ

سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)

فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا

وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ

فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ

وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 15 - 19)  

 

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ

ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا

كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا

بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 5)

 

أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ

فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ

مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ

وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ

فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ

وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ

هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ

فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ

وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ

وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 184 - 185)  

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ

وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ

وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)

وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ

وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا

فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ

فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا

فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ

وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ

وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ

وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 282 - 283)

 

انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا

وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)

لَوْ كَانَ

عَرَضًا قَرِيبًا

وَسَفَرًا قَاصِدًا

لَاتَّبَعُوكَ

وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ

وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ

يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 41 - 42)

 

فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا

نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)

فَلَمَّا جَاوَزَا

قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا

لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 61 - 62)