آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 39

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ

لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)

قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا

إِنْ يَنْتَهُوا

يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ

وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38)

وَقَاتِلُوهُمْ

حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ!!!!!!!!!

وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ

فَإِنِ انْتَهَوْا

فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 39)

 

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ

وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ

فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 193)  

هذه الآية توضّح الآية الأولى 

القتال يكون لتفادي الفتن و المشاكل

نتيجة عدم إحترام الدّين (القانون أو ما يتوجّب فعله)

و يكون هذا القتال على الظالمين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بصيغة أخرى

يحصل القتال لمنع حركة الظالم

من خلال إيقاف عدوانه

وتفادي الفتن والمشاكل

وكفّ الضّرر

الناتج عن عدم احترام دين السلام.

 

يتوجّب علينا أن نتذكّر دائما

أنّ الدين في القرآن يعني القانون أو ما يتوجّب فعله 

وأنّ القتال تعني كفّ الضرر

منع حركة الطّرف الآخر

وليس بالضرورة التصفية الجسدية