آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 36

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

 

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ

يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ

مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ

ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ

وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً

كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 36)

لا دليل في الآية يظهر أنّ هناك هجوما 

قاتلوهم كما يقاتلونكم ولا تقعدوا مكتوفي الأيدي

بما أنّنا إستوعبنا بأنّ القرآن يمنع الهجوم و يشجّع على الإستعداد و الدّفاع 

فإنّ قتال المشركين في هذه الآية

يعتبر قتالا دفاعيا ومتكافئا (قاتلوهم كما يقاتلونكم و لا تقعدوا مكتوفي الأيدي)

زيادة على أنّه لا دليل يُثبت

بأنّ هناك هجوما على المشركين.