آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 111

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

- فعل قتل في القرآن

موضوع الجهاد في سبيل الله

- الحرب في القرآن للدّفاع و لنصرة المستضعفين فقط

كلّ حروب نبيّنا الحبيب كانت دفاعية

 

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ

بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ

يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ

وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا

فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ

وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ

فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ

وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 111)

لا يوجد ما يدلّ على أنّ

القتال في هذه الآية

متعلّق بالإعتداء و الإستعمار و الإغتصاب

 

يعد الله المؤمنين الذين يُقاتلون في سبيل الله

بالجنّة

لكن ما هي طبيعة هذا القتال في سبيل الله؟

 

1- القتال في حرب الحياة اليومية مع كلّ أنواع الناس

القتال في سبيل

كلّ أسماء الله الحسنى

من سلام و علم و عدل و حكمة و قوّة إلخ

بالأموال و النفس

ببذل المجهود الدائم و المتواصل

في مواجهة المنافق و الكذاب و النّصّاب

و السارق و آكل مال اليتيم و المرتشي

إلخ من عديمي الضمير و الإنسانية

a-

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39-40)

و ليس القعود مكتوفي الأيدي

b-

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ

أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)

 

2- القتال في الحرب

وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ

مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ

تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 60 - 61)

  أحسن دفاع عن النّفس هو الإستعداد الكامل للحرب و إظهار القوّة

قصد ردع كلّ من تسوّل له نفسه الطّمع في الهجوم عليك

الدّولة القويّة لا تحتاج للحرب لأنّ الكلّ يخاف منها 

أمّا الدّولة الضعيفة فكلّ الأعين تتجه صوبها قصد إستغلالها 

كونوا مستعدّين دائما للحرب بالعلم و العمل لإظهار قوّتكم

فيرتاب منكم العدوّ سواء كان معلوما أو متستّرا

وإتبعوا سبيل كلّ من أراد السلم 

- الإستعداد الدّائم للحرب

و الدّخول فيها إذا إستلزم الأمر 

==> في حالة ما إذا كانت نيّة العدوّ هي الهجوم

القتال في سبيل الله

حسب كلّ آيات التوبة و كلّ القرآن

عبارة عن قتال دفاعي 

و لا علاقة له بالقتال الهجومي