آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 4 - سورة النساء, اية : 140 - 141

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ

إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا

فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ

فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140)

الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ

1- فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ

قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ

2- وَ إِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ

قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 140 - 141)

لا علاقة لهذه الآية بالحرب و لا الفتوحات الإسلامية

بل بطريقة المعاملة مع

المستهزئين و الكافرين بآيات الله.

 

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ

الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ

فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

1-

فَإِنْ كَانَ لَكُمْ (فَتْحٌ - فرج) الذي مصدره اللَّهِ

يجزمون بأنّهم  كانوا معكم

2-

وَ إِنْ كَانَ (لِلْكَافِرِينَ - المستكبرين) نَصِيبٌ

 فإنهم يستهزؤون بكم

ويغازلون الذين كانت لهم الغلبة من أعدائكم.

 

لكنّ الحكم في الإختلاف لله يوم الحساب 

و ليس بيد العبد