آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 502

براعة القراءة

- ما العلاقة بين براعة القراءة و الفهم ؟؟!!!

هل تستطيع إتهام البكم بعدم فهم ما يقرؤونه؟؟!!!

هل تستطيع إتهام التمتام بعدم فهم ما يقرأ ؟؟!!!

كلّ من درس في الخارج بلغة أجنبية يعلم أنّ

عدم إتقان قراءة اللغة لا يمكن أن يعتبر عائقا للتفوّق

لأنّ فهم الفكرة و المعلومة هو الأساس

و ليس طريقة قراءتها

- نناقش الأفكار و لا نناقش الأشخاص

تتشبّثون بالضمّة و الكسرة و الفتحة

و لا تتشبّثون بمعاني الآيات

الفهم متعلّق بإستخدام العقل

و ليس بإستخدام الفم

الفهم متعلّق بالفكرة

و ليس بطريقة قراءة الفكرة

 

الخطأ و الصّواب متعلّق

بقوّة المنطق

و بذل المجهود في البحث و التعلّم

و ليس بمدى إتقان اللغة أو براعة القراءة

 

قوّة المنطق تُلغي مؤهّلات الشخص

 

لو كان هدفي تعليمك القراءة و قواعد اللغة العربية

لكان واجبا عليَّ

إتقانهما (لكي أكون من المحسنين)

مناقشة الأفكار يا أخي

لا تحتاج التمكّن من اللغة

 

أصحاب الإختصاص يتعاملون مع القرآن سطحيا

لكسب الحسنات 

و عبد ربّه يتعامل معه باطنيا

لأستخرج منه ما يساعدني

على إجتياز الإختبار بنجاح و بأقلّ الأضرار الممكنة

معتمدا في ذلك على التدبّر بالعقل

 كما أمرني الله سبحانه و تعالى

 

يذكّرني الشخص الذي يتجاهل مضمون الفكرة

ويركز فقط على الاخطاء اللغوية

بالمثل صيني

أنا أشير إلى القمر

والأحمق ينظر إلى اصبعي.

محمد حامد بتصرّف

 

يخبرنا القرآن بأنّ الخطاب الجميل

يمكن أن يحتوي على مضمون خاطئ

1-

وَمِنَ النَّاسِ

1- مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

 وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ

وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204)

2- وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ

لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)

3- وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ

أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ

فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 204 - 206)

يمكن أن يحتوي القول الذي يعجبك

 على معلومات قد تؤدّي بك إلى الهاوية

و لو كان صاحب هذا القول يُتقن اللغة العربية و فنّ الخطابة

فهو عدوّ و خصم كبير

هناك نوع من البشر يُتقنون فنّ التلاعب بالكلام

و يستغلّون نقط ضعف المتتبّع قصد إحكام السيطرة على عقله

يلعبون بالمشاعر و العواطف و الأحلام البنفسجية

يتاجرون بكلام نسبوه لنبيّنا زورا و بهتانا كتب 200 سنة بعد موته

لكنّهم في الحقيقة أكبر عدوّ يمكن أن تتخيّله في حياتك 

 

2-

هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ؟؟؟!!! (221)

تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)

يُلْقُونَ السَّمْعَ

وَ أَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)

وَالشُّعَرَاءُ

يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)

وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 221 - 226)

شعراء يتقنون فنّ الكلام

لكنهم كاذبون بشهادة القرآن

 

كلامهم عذب و جميل كالشّعر فسمّاهم الله الشعراء

يتملّقون للرّابح دائما - يلعبون مع الورقة الرّابحة

و أفعالهم تُخالف أقوالهم في غالب الأحيان 

أحسن مثال شهدناه مباشرة في حياتنا هو تحريم الموسيقى و السياقة للنساء 

ثمّ التراجع عن هذا التحريم بعد تغيير النّظام السياسي

المعرفة مرتبطة بالمضمون

و ليس بطريقة الإلقاء

 

3-

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ

عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ

يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ

فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ

أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ

وَلِيَرْضَوْهُ

وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 112 - 113)

أعداء الأنبياء من شياطين الإنس و الجنّ

يتكلّمون بزخرف القول - يُطربون الآذان

إتقان اللغة و فنّ الخطابة

لا يعني نهائيا بأنّ مضمون الخطاب صحيح

 

4-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ

قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ

وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً

فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا

فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3)

وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ

تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ

وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ

كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ

يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ

هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ

قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)

(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 1 - 4)

إذا أعجبك مظهر و كلام شخص ما

فإعلم أنّه يمكن أن يكون منافقا 

و بالتالي فإنّ المعلومات التي يلقيها عليك

يمكن أن تكون غير صحيحة

 

5-

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ

لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 78)

بارعون في الكلام

لكنّ هذا لا يعني أنّ مضمون خطابهم صحيح

 

الفهم متعلّق بالفكرة

و ليس بطريقة إلقاء الفكرة

 

 العقل العربي يهتمّ بسحر اللفظ

ولا يهتمّ بدقة المعنى

و المعرفة تحتاج الى الدّقة.

 

قال أهل الحقّ

لا تنظر إلى من قال

بل أنظر إلى ما قال

 

كم من ناس صرفوا العمر

في إتقان فن الإلقاء

ليذيعوا جهلهم لا غير.

ميخائيل نعيمة

 

القول البارع لا يُثْبِت شيئًا.

فولتير

 

- لم يؤمن البعض بالنبيّ في عهده

مع العلم أنهم قرؤوا القرآن و إستوعبوه 

و لو كانو بارعين في اللغة العربية

بل هناك من إرتدّ عن الإسلام

 

- كان الناس أيام الجاهلية فصحاء

لكنّهم لم يكونوا بالضّرورة أصحاب علم

فنحن أعلم منهم في جميع المجالات

و لو كانوا أكثر فصاحة منّا

 

- لم يصدق المؤمنون القرآن ==> لأن محمدا هو الذي أتى به

- صدقوا القرآن ==> عندما سمعوه ==> فعرفوا انه الحق…

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ

قَالُوا آمَنَّا بِهِ

إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 53)

 

لكن الكفار كانوا يريدون

نسب القرآن الى رجل ذو مكانة اجتماعية مرموقة

لكي يصدقوه…

 

وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ

قَالُوا

1- هَذَا سِحْرٌ

2- وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)

وَ قَالُوا

لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ

عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ

عَظِيمٍ (31)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 30 - 31)  

الكافر يبحث عن الرجال (المظاهر)

بينما المؤمن يبحث عن الحق (إستخدام العقل).