هلك و مات

الهلاك و الموت

الهلاك لا يعني الموت بالضرورة

الشقاء لعدم القدرة على الإستمرار بسبب إنقطاع الموارد لكنّه يمكن أن يؤدّي إلى الموت

(وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ

قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ

أَتُهْلِكُنَا

بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا

إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ

أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)

أهلك الله بني إسرائيل و موسى و عاشوا من بعد هلاكهم

نفاذ الموارد المادّية و البدنية و العقلية

فاقد الشغل هالك 

و فاقد المال هالك

و فاقد الصّحّة هالك

و الموت هلاك لأنّ الشخص يفقد كلّ موارده

(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ

إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ

لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 176)

الشخص الهالك في هذه الحالة ليس بالضرورة ميّت

قد يكون فقد صحّته تماما بحيث لا يقدر أن يتصرّف بعقل و رشد

(وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ

حَتَّى إِذَا هَلَكَ

قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا

كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ)

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 34)

من الممكن أن يكون النبيّ يوسف وصل إلى سنّ لا يقدر فيه على تحمّل مسؤولية الرسالة 

فيقول الناس: لن يكون من بعده رسول  

(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 195)

يظهر جليّا أن التهلكة في هذه الآية لا تعني الموت بالضرورة