أصحاب الأيكة - شعيب - سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 90 - 91
موضوع في بداياته
قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا
أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا
قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ؟؟؟؟!!!!! (88)
قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا
وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا
وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ
وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)
وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا
إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)
الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا
الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ
وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ
إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ
حَتَّى عَفَوْا
وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ
فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 88 - 95)
أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ==> ألَمَّ بِهم الإضطراب
أَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ==> فأصبحوا مثْقَلين بأفكارهم
عِبْئ أفكارهم المبنية على ما وجدوا عليه آباءهم
أثقل كاهلهم
و الدليل يأتي في الآية التي تلتها
قال لهم
لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (رفضتم نُصحي)
لو ماتوا في منازلهم
كما أخبرونا في تفاسيرهم
لما تمكّن النبيّ شعيب من مخاطبتهم
لو مات أهل القرى
على إثر عقوبتهم بالبأساء و الضراء
لما تمكنوا من التضرّع
==> كيف سيتضرعون بعد موتهم ؟؟؟!!!!
الأخذ بغتة لا يعني بالضرورة القتل
مقدّمة
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا
فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ
أَهْلَكْتَهُمْ
مِنْ قَبْلُ
وَإِيَّايَ
أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟
==> إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ
تُضِلُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ
وَتَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)
خاطب موسى اللهَ قائلا
لو شئت لأهلكتنا جميعا
من قبل كلّ تلك الأعمال الّتي عمل السفهاء منّا
و إنتهى الأمر!!!
لماذا هذه الحياة و هذا الوقت الّذي نمضيه بحُلوِه و مُرِّه؟
لماذا تهلكنا (العذاب و الموت في بعض الحالات) جميعا
بما فعله البعض منّا؟
تهلكنا بعد أن ظهرت و تسجّلت أعمال السفهاء ؟؟؟؟!!!
فهم بعد ذلك بأن الحياة الدّنيا
ما هي إلاّ إختبار و فتنة
للتمييز بين من يشاء الهداية
و ذلك الّذي إختار بكامل قواه العقلية الإتجاه نحو الضلال
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟
قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ
أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 70)
لقد ظلموا أنفسهم بالخروج عن القوانين و السنن الكونية
الفساد يؤدي إلى الدمار و الهلاك
و العمل الصالح و الإحسان يؤدي إلى التطور و الفلاح
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟
كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا
وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 9)
الآيات
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ
أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)
أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)
وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)
وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)
قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)
وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)
فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)
قَالَ: رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 176 - 191)
وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78)
فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ
وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79)
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 78 - 79)