آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 75 - 79

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ

لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ

أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ ؟؟؟

قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)

فَعَقَرُوا النَّاقَةَ

وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ

وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا

إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ

فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)

فَتَوَلَّى عَنْهُمْ

وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي

وَنَصَحْتُ لَكُمْ

وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 75 - 79)

أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ==> ألَمَّ بِهم الإضطراب

أَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ==> فأصبحوا مثْقَلين بأفكارهم

عِبْئ أفكارهم المبنية على ما وجدوا عليه آباءهم

أثقل كاهلهم

و الدليل يأتي في الآية التي تلتها

قال لهم

لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ 

وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (رفضتم نُصحي)

 

لو ماتوا في منازلهم

كما أخبرونا في تفاسيرهم

لما تمكّن النبيّ صالح من مخاطبتهم

 

 

1- قاعدة عامة في القرآن

بهلك الله القرى بذنوبهم

A-

وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً

أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا

فَفَسَقُوا فِيهَا

فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ

فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 16)

أوّلا

يأمر الله

مترفي القرية (السادة و الكبراء)

ثانيا

يفسق هؤلاء المترفون في القرية

ثالثا

يدمّر الله القرية تدميرا

تبدو من الوهلة الأولى غير منطقية

تحليل

 إذا قرأنا الآية بإنطباع مسبق أو بشكل سطحي

بدون ترتيل الكتاب المبين

و لا تدبّر منطقي متوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

فإننا نقع في إتهام الله سبحانه وتعالى بالظلم 

حيث أنّه يُوجّه الأمر لمترفي القرية بالفسق

 ثم بعد ذلك يُعاقبهم على تطبيق هذا الأمر

و بطبيعة الحال هذا الأمر غير صحيح

لعدم تدبّرنا للقرآن بتوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

تدبّر

(فعل أمر يعني موعظة للمصلحة)

لنرى بماذا يأمر الله سبحانه و تعالى

مترفي القرية

1-

 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)

لقد أمر الله سبحانه و تعالى مترفي القرية

بواسطة الرسل

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَنهاهم 

 عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

2-

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ

مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 34)

لكنّ هؤلاء المترفين

كفروا بما أمرهم الله عن طريق الرسل

كفروا بما أُرسِل الرُّسل

==> ففسقوا فيها

بتبديل ما أُنزل إليهم من ربّهم 

متبعين أهواءهم و ما وجدوا عليه آباءهم

(ديانات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان)

3-

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ

وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 23)  

يتخدون قرارات

تعاكس المواعظ الإلاهية في كتبه المنزّلة

و لا تتماشى مع أسماء الله الحسنى

و لا مع الفطرة السليمة

و النتيجة الحتمية لهذا الإبتعاد عن الحقّ و الفطرة 

هو دمار الدّولة و ظهور دولة جديدة

 

B-

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ

إِلَّا أَخَذْنَا

أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ

لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)

ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ

حَتَّى عَفَوْا

وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ

فَأَخَذْنَاهُمْ

بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 94 - 95)

لو مات أهل القرى

على إثر عقوبتهم بالبأساء و الضراء

لما تمكنوا من التضرّع

==> كيف سيتضرعون بعد موتهم ؟؟؟!!!!

الأخذ بغتة لا يعني بالضرورة القتل

 

C-

فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ

أَهْلَكْنَاهَا

وَهِيَ ظَالِمَةٌ

1- فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا

2- وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ

3- وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 45)

يُهلك الله المجتمعات الفاسدة

المجتمعات التي تعتمد على قوانين غير ديموقراطية

مجتمعات ذات مؤسسات إدارية معطلة أو بيروقراطية بلغة العثر

مجتمعات يحكمها الأغنياء الذين يعيشون في رفاهية

على حساب الشعب الذي يعاني من وبلات الفقر

 

D-

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ

مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ

وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ

فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ

وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 6)

يُعدّ الانسان وفساده في الارض 

سببا واحدا فقط من بين

أسباب متعدّدة للكوارث الطبيعية

و ليس السبب الرئيسي.

- حفر الأراض واستخراج ما في باطنها

من مواد ومعادن وغازات لانتاج الطاقة

- و ما يحدث من قلع للاشجار بكميات هائلة

-  و تعدي على الطبيعة بإلقاء النفايات.

-  وكذلك حين يقوم الانسان بإجراء تجاربه المحرمة 

كتفجير قنابل نووية وهيدروجينية و مغناطيسية في باطن الأرض و فوقها .

تعدي على سنة الله في أرضه. 

 

2- الله لا يظلم الناس

لكنّ الناس انفسهم يظلمون

 

3- لو أراد الله التدخّل لإيقاق الظّالمين

لَفَعَل

و لكنّه يؤجّل حسابهم إلى الآخرة

لتكوين ملفّ كامل و مفصّل بالأدلّة الدّامغة

يشمل جميع حيواتهم (جمع حياة)

فلا يستطيعون إنكار حقيقتهم المرّة

و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم 

و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة 

الّتي نجح الصالحون في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق

 

1-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ

مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

 

2-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا

مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)

إنّ الله يرى و يعاين كلّ ما يفعل المفسدون

و يتركهم بدون حساب كبير إلى يوم الحساب

لكي يُريهم تسجيلات حياتهم الّتي تحتوي على الأدلّة الّتي لا يمكن إنكارها نهائيا

 

3-

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)

الله ليس بغافل عن الظّالمين

فهو يسجّل كلّ صغيرة و كبيرة عليهم

و يؤّخر الحساب ليوم الحساب

 

4-

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ

إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ؟

وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟

قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 30)

يعرف الملائكة أنّ بني آدم مجرمون فاسدون

و يتساءلون عن سبب قبول الله لإعطائهم فرصة ثانية

مع العلم أنّهم سيفسدون و سيفسكون الدّماء

بدون تفريق الصّالح عن الطّالح و الصغير عن الكبير

فأجابهم الله أنّه يعلم سببا أو أسبابا وجيهة لا يعلمونها

من بينها على ما أظنّ

- إعطاء فرصة ثانية لمن يستحقّها

- و تثبيث الخبث على المجرمين بالدّليل القاطع

 

5-

فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 81)  

إنّ الله لا يتدخّل ليصلح الفساد

و السبب معروف كما ذكرنا سابقا

 

6-

وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ

لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ

فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 137)

لو شاء الله لمنع قتل الأطفال جسديا و معنويا

لكنّه تركهم يفترون على الله الكذب

قصد إثبات التهمة عليهم بالدّليل القاطع 

 

7-

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ

فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ

فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)  

لو أراد الله التدخّل

لإيقاق الظّلم و هداية الناس

لَفَعَلْ

و لكنّه يؤجّل حساب الناس  إلى الآخرة

مع ما يحمل ذلك من أضرار جانبيّة (بمنظورنا الحالي)

قصد تكوين ملفّ شامل بالأدلّة الدّامغة

يشمل تسجيلات جميع حيواة(جمع حياة واحدة) كلّ شخص

فلا يستطيع الظّالمون إنكار حقيقتهم المرّة

و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم

و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة 

الّتي نجح الصالحون في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق

 

4- الموت بالأجل

و ليس بردّة الفعل - بالإنتقام

ضدّ ظلم الناس لأنفسهم

A-

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا

تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

تأتي المصيبة بسبب الإنسان الكافر المستكبر المنكر للحقّ

و العقاب حتى يأتي وعد الله

و ليس إبان الإختبار

فالله لا يُخلف الميعاد

 

B-

أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا؟

أَنْ لَوْ نَشَاءُ

أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ

وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ

فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 100)

لو أراد الله أن يصيب قوما بالهلاك

لأصابهم بالذّنوب التي يقترفونها 

قاعدة عامة في القرآن

يهلك الله القرى بواسطة ذنوبهم

ذنوب و ظلم

 يتسبب في إنهيار الإقتصاد و المجتمع

ثمّ الحكم في نهاية المطاف

و تاريخ الدّول الإسلامية و غير الإسلامية 

حافل بالأمثلة

 

C-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ

مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ

لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

هل يؤخر الله الناس الظالمين

 ليوم الحساب

أم يدمّرهم تدميرا إبان الإختبار؟؟؟؟

لو أراد الله التدخّل نتيجة ظلم الناس و فسادهم

لفعل

لكنه يؤّخرهم لأجلهم

يمكن أن يكون هذا الأجل و هذا الموت 

نتيجة كارثة طبيعية 

كما يمكن أن يكون نتيجة مرض أو حادثة

أو حتى بسبب الشيخوخة

فلا علاقة لله بالكوارث الطبيعية

 

D-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا

مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ

فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45) 

 

هل يعاقب الله الناس بما كسبوا

بتدميرهم إبان الإختبار

أم يؤخّرهم ليوم الحساب ؟؟؟؟ 

 

E-

وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ

لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا

لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ

بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 58)

آية رائعة و واضحة 

تثبت بالدليل القاطع

أنّ الله لا يعجّل العذاب قبل آوانه

و لو كان الناس يستحقون هذا العذاب بسبب ظلمهم و فسادهم