آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 518

هل هناك كتاب تفسير القرآن عنوانه مثلا

(تفسير محمّد بن عبد الله رسول الله) ؟

كتب التفسير التي وصلتنا هي

تفسير الطبري وتفسير القرطبي وابن كثير وغيرهم....

يعطون الأقوال المختلفة في تفسير الآية

ثمّ يرجّحون أحد الآراء

وسأعطي مثالا بسورة العاديات

(والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا)

يقول الطبري:

فالموريات قدحا.

اختلف أهل التأويل، في ذلك

1- فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.

2- وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.

3- وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.

4- وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.

5- وقال آخرون: هي الألسنة.

6- وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى.

نلاحظ أنّ الطبري أورد في تفسير الآية

ستة أقوال أو بالأحرى ستّة آراء

ثمّ يعطي رأيه في الأخير ويختار منها ما يراه مناسبا.

وقس على ذلك أغلب آيات القرآن.

وقس على ذلك جميع المفسرين.

ماذا نستنتج؟

نستنتج أنّ تلك التفسيرات الموجودة في كتب التفسير هي في الحقيقة تخمينات أو آراء

سواء كانت أراءهم أو أراء من سبقهم

 فكلّ شخص فيهم يخمّن معنى الآية

وبالتالي منطقيّا

لا فرق بين من يجتهد اليوم في تفسير القرآن

ومن اجتهد في الماضي

تظلّ أقوال المفسرين في أغلبها

مجرد تخمينات واجتهادات وآراء.

Mhamed Najar