آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

إستغلال الدين من أجل كراهية أهل الكتاب

A- الفقه البشري
B- الأحاديث المكذوبة على نبينا الحبيب
C- تصنيف الفقهاء للناس
 
A- الفقه البشري

إذا رأيت النصراني أغمض عينيك كراهة

أن أرى بعيني عدوّ الله

ج 10 ص 673

 

إذا كان المسلم في خدمة غير المسلم

فلا يقدّم له الشاي مثلا ليأخده بيده

بل يضعه له فوق الطّاوة ثمّ يمضي

و لا يسلمها له يدا بيد

ج3 ص 34

 

لا يجوز تعزية النصارى و لاحضور جنازتهم

لأن كلّ كافر عدوّ المسلمين

و معلوم أنّ العدوّ لا ينبغي أن يواسى

ويجوز أن نقبل تعزيتهم لنا 

ج17 ص 355

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ إبن عثيمين

 

B- الأحاديث المكذوبة على نبينا الحبيب
1- مسلم 2767

يَجِيءُ يَومَ القِيامَةِ ناسٌ مِنَ المُسْلِمِينَ بذُنُوبٍ أمْثالِ الجِبالِ

فَيَغْفِرُها اللَّهُ لهمْ

ويَضَعُها علَى اليَهُودِ والنَّصارَى فِيما أحْسِبُ أنا.

قالَ أبو رَوْحٍ: لا أدْرِي مِمَّنِ الشَّكُّ.

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2767 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (2767)

 

إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ

دَفَعَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى كُلِّ مُسْلِمٍ

يَهُودِيًّا، أوْ نَصْرانِيًّا

فيَقولُ: هذا فِكاكُكَ مِنَ النَّارِ.

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لنرى ماذا يقول لنا الله
في قرآنه الكريم
فَالْيَوْمَ
لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ
فِدْيَةٌ
وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 15)

هل نصدّق الله الّذي خلقنا

ام مسلم الّذي جاءنا بكتابه 200 سنة بعد موت النبيّ

كلّ شخص مسؤول عن نفسه يوم الحساب

ثم ما الفائدة من وضع اوزار المسلمين على اليهود

ما دام مصيرهم النار

كما يجزم السلفيون؟؟؟؟؟

 

2- مسلم 2167

لا تَبْدَؤُوا اليَهُودَ ولا النَّصارَى بالسَّلامِ

فإذا لَقِيتُمْ أحَدَهُمْ في طَرِيقٍ

فاضْطَرُّوهُ إلى أضْيَقِهِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم , خلاصة حكم المحدث : صحيح

بينما القرآن يقول

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ

 الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ

وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ

أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 8)

 

3- مسلم 1767

لأُخْرِجَنَّ اليَهُودَ، والنَّصارَى

مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ

حتَّى لا أدَعَ إلَّا مُسْلِمًا.

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1767 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

حديث يُشبِّه نبيّنا ذي الخلق العظيم بهتلر

الّذي حاول إخراج اليهود من ألمانيا

بكلّ الوسائل بما في ذلك القتل

حديث مكذوب بالطّبع

لأنّه ينافي القرآن جملة و تفصيلا

 

4- مسلم 153

والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ

لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرانِيٌّ

ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به

إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

القرآن

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ

وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)

لا أظنّ أنّ مسلم قد تدبّر القرآن يوما ما

ركّر على الأسانيد

فنسي المتون (المضمون)

متجاهلا بأنّ هذا المضمون هو الأساس 

 

5- البخاري رقم 25

عَن ابن عُمَر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

 أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ

حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ

ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ

فَإِذا فَعَلوا ذلكَ

عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ

وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ.

الصفحة أو الرقم: 25 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (22) باختلاف يسير

أنظر ترتيل القرآن (لا إكراه في الدّين)

سأذكر لكم آيتين فقط

من عشرات الآيات الّتي تؤكّد أنّه لا إكراه في الدّين

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)

 

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ

وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 190)

 

6- البخاري 3043 - 3804 - 4121 - 4122 - 6262

أُصِيبَ سَعْدٌ يَومَ الخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ، يُقَالُ له حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ وهو حِبَّانُ بنُ قَيْسٍ، مِن بَنِي مَعِيصِ بنِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ رَمَاهُ في الأكْحَلِ

فَضَرَبَ النبيُّ  خَيْمَةً في المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِن قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسولُ اللَّهِ مِنَ الخَنْدَقِ وضَعَ السِّلَاحَ واغْتَسَلَ

فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ وهو يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقَالَ: قدْ وضَعْتَ السِّلَاحَ، واللَّهِ ما وضَعْتُهُ، اخْرُجْ إليهِم

قَالَ النبيُّ : فأيْنَ فأشَارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ

فأتَاهُمْ رَسولُ اللَّهِ  فَنَزَلُوا علَى حُكْمِهِ، فَرَدَّ الحُكْمَ إلى سَعْدٍ

قَالَ: فإنِّي أحْكُمُ فيهم: أنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ

وأَنْ تُسْبَى النِّسَاءُ والذُّرِّيَّةُ

وأَنْ تُقْسَمَ أمْوَالُهُمْ

...................

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4122 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (4122)، ومسلم (1769)

 

 نَزَلَ أهْلُ قُرَيْظَةَ علَى حُكْمِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ،
فأرْسَلَ النبيُّ  إلى سَعْدٍ فأتَى علَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ المَسْجِدِ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ، أوْ خَيْرِكُمْ.
 فَقَالَ: هَؤُلَاءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ.
فَقَالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ، وتَسْبِي ذَرَارِيَّهُمْ
قَالَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ اللَّهِ.

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4121 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

أنظر ترتيل القرآن لموضوع بني قريظة

 

7- البخاري 4557

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ 

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}
[آل عمران: 110]
قَالَ
خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ
تَأْتُونَ بهِمْ في السَّلَاسِلِ في أعْنَاقِهِمْ
حتَّى يَدْخُلُوا في الإسْلَامِ.

الراوي : سلمة بن دينار المدني أبو حازم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4557 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لا إكراه و لا عنف في الدّين

هل كان البخاري يقرؤ القرآن بالفعل؟!!!!

 

 

C- تصنيف الفقهاء للناس

يصنف الفقهاء الناس لخمسة صنوف

( المسلمالذمّيالمُعاهدالمؤتمنالمحارب)

1- المسلم

معروف هو كل من على دين أو مذهب الشيخ

 

2- الذّمّي

هو من يدفع الجزية ويطبق كافة شروط عقد الذمة المنصوص عليها في الفقه وهي كثيرة وبعضها مؤلم ومُذلّ لغير المسلم.

 

3- المُعاهد

المحاربون الذين اصطلحوا مع المسلمين على عهد مؤقت أو دائم

وأساسه قول الله تعالى

"إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"

[التوبة : 4]

 

4- المؤتمن

وهو اللاجئ السياسي ، وفيه نزل قوله تعالى

"وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون" [التوبة : 6]

 

5- المحارب

وهو كل من هو (غير مسلم وغير ذمي وغير معاهد وغير مؤتمن)

- يعني إذا كنت مسيحيا لا تدفع جزية ولم تعاهد بالطبع ولا مؤتمن فإذن (أنت محارب)

- إذا كنت ملحدا ومسالما (أنت محارب)

إذا كنت مفكرا و خالفت الشيوخ إذن (أنت محارب) لأنك (كافر عقائديا)

كل شعوب العالم غير المسلمة والتي لا تدفع جزية ولم تعاهد ولا مؤتمنة (هي محاربة) أي أنه وفي عُرف الفقهاء 75% من شعوب العالم (محاربون) وتزيد هذه النسبة كلما اتسعت دائرة الكفر العقائدي عند الأئمة، فيكون معظم الشيعة كفار عند السلفي فيضافوا للنسبة وتصبح مثلا 80%، وكل الصوفية كفار أيضا فيضافوا للنسبة فتصبح النسبة 90%، وكل من هو غير وهابي سلفي تصبح نسبة المحاربين 99%..وهكذا..

 

ناهيك عن المرتد وساب الرسول

وهؤلاء كفار سياسة يُقتَلوا دون انتظار لتمكين الشريعة والخليفة،

وبعض فتاوى الأئمة قديما وحديثا أولت تنفيذ هذه العقوبة لآحاد الناس دون العودة إلى وليّ الأمر

 

أما القانون المعمول به حاليا "منع ازدراء الأديان" فلم يحل المشكلة بل (ضاعفها) وصنع قدسية لرجل الدين بصفته المتحدث الرسمي لدينه، فأي نقد واعتراض أو طعن في الشيخ فورا يجري تفسيره على أنه ازدراء، وخصوصا لو كان هذا الكاهن يعمل بشكل مؤسسي فتكون وقتها طاعنا ليس في الشيخ فقط بل في المؤسسة كاملة فيتضاعف الاتهام وتصبح كافرا..

يعني بدلا من تحجيم التطرف (ضاعفوه) وبدلا من التضييق على التكفيري

(وسّعوا دائرة الكفر لتصل إلى كل من يتحدث باسم الدين ولو كان مذيع في الإذاعة أو موظف في الأزهر)

قانون منع التكفير الآن ضرورة حياة..إذا أردنا الإصلاح، ولو لم نُرِد وتركنا التكفيريين كما هم الآن على القنوات والمنابر

فأبشروا بحركة جهادية وداعشية جديدة قد تكون أكثر فتكا..

 

 

وبالتالي نخلص إلى نتيجة

أن منع التكفير سيكون منع للقتل بالضرورة

وأي قانون في هذا الصدد سيُرغم الفقهاء أولا على تضييق دائرة الكفر العقائدي قدر الإمكان

وبالتالي تضيق دائرة الكفر السياسي التابعة لها..

ومن ثم يصبح الجميع إما مسلم أو (مجتهد متأول)

ودون ذلك الاتجاه سيتعرض الفقيه للسجن والتنكيل وقهر السلطات لمخالفته القوانين..

منقول عن الباحث سامح عسكر