آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

نبذة عن الحجاب

الحجاب كنوع من اللباس هو حق لأي امراة مادامت لا تربطه بالدِّين

 

الحجاب ليس إختراعا دينيا بل لبسا أو زيّا لتمييز النساء

الآشوريين (أقدم مرجع موثق 2000 سنة قبل ظهور الإسلام) في عهد الملك تجلات فالازار الأوّل

كانت هناك قواعد تحدّد لباس النساء 

فالنساء الأحرار يلبسن الحجاب لكن السبايا و الجواري و بنات الليل لا يتوجب عليهم لبسه بقوّة القانون   

 

الرومان كانت النساء تغطّي شعرها كي يعرف الناس أنها متزوّجة

 

اليونان و الفرس تلبس النساء الحجاب ليعلم الناس أنّهن من طبقة أرستقراطية

 

البلاد البيزنطية

بلاد مابين النهرين

 

ألزمت الدّيانة اليهودية النساء بوضع الحجاب إحتراما للرّجل

 

 البابا سانت بول الأول saint paul 1er  في القرن الثامن فرض الحجاب على النساء لأسباب دينية

و إعتبرهم أقلّ قيمة من الرّجال 

بينما يقول عن الرّجل أنّه صورة الله في الأرض

 

 

بعد موت نبيّنا الكريم

طيلة 14 قرنا  وإلى غاية ستينيات القرن الماضي في السعودية

كانت الجواري تٌّخمر (تغطي) جسدها من الركبة الى البطن و تظهر ثدييها في أسواق النّخاسة و عند مالكها

الحرّة أحسن من الآمة

إذا صلّت الأمة و ثدييها بارزتين فصلاتها جائزة لأنّها غطّت عورتها (من صرّة البطن إلى الرّكبة)

أمّا الحرّة فصلاتها لا تجوز إلاّ إذا غطّت كلّ جسمها فعورتها هي كلّ الجسد 

هل الله يفرّق بين الإماء و الحرائر في الصّلاة ؟

من هنا نتساءل هل الاسلام دين طبقي يفرق بين النساء أم هو دين رحمة وعدل للكلّ؟

(انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 50)  

 

a- سنن البيهقي إمام القرن الخامس في سننه 

كُنَّ إماءُ عمرَ يخدمنَنا كاشفاتٍ عن شعورِهِنَّ تضربُ ثديَّهنَّ

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي

الصفحة أو الرقم: 2/227 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البيهقي (3347)

و عُرِف عن عمر إذا رأى جارية مختمرة ضربها 

 

b- الألباني في كتابه إرواء الغليل 6/201

عنِ ابنِ عمرَ أنه كان إذا اشترى جاريةً كشفَ عن ساقِها ووضع يدَه بين ثدْيَيها وعلى عجُزِها (مؤخّرتها) وكأنه كان يضعُها عليها من وراءِ الثِّيابِ

الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل

الصفحة أو الرقم: 6/201 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

سنن البيهقي في باب الرّجل الّذي يريد شراء جارية

 

c- إبن تيمية

الحجاب مختصّ بالحرائر دون الإماء كما كانت سنّة المؤمنين في زمن النبيّ و خلفائه 

الحرّة تحتجب و الآمة تبرز

كان عمر بن الخطاب إذا رأى أمة مختمرة ضربها و قال أتتشبهين بالحرائر يا لكاع (يا خسيسة)؟

 " فَيَظْهَرُ مِنْ الْأَمَةِ : رَأْسُهَا ، وَيَدَاهَا ، وَوَجْهُهَا "

من "مجموع الفتاوى" (15 /372) .

و يدافع الشيوخ على هذه المصائب قائلين أن الجواري لا يستطيعون الإشتغال في البيت بغطاء الرأس و اللباس الطّويل لأنّ ذلك سيعيق حركتهم

 

تطوّر الحجاب في 100 عام الأخيرة

بدأ الحجاب في الإنتشار في ثلاتينيات القرن العشرين بعد إختفاء آخر دولة الخلافة في العالم ( الدّولة العثمانية)

الّتي كانت الحامي الشرعيّ للشريعة (شريعة الفقهاء)

وظهور نشطاء إسلاميين كحسن البنّا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصرو آخرون في دول أخرى

الّذين قرّروا أسلمة مصر كخطوة اولى بغية الوصول إلى السلطة كخطوة ثانية (الصّحوة الإسلامية)

ولا يمكن تطبيق الشريعة في الدّول العربية إلاّ بالتحكّم في عقول النساء و مظهرهم 

سنة 1939 قال حسن البنّا في مقال له : لا حاجة للنساء أن تقرأ العلوم , المرأة للمنزل 

بدأت حملات واسعة لنشر الحجاب و إقناع النساء بالبقاء في المنازل

نفس الشيء وقع في إيران لمّا وصل الخميني إلى الحكم حتّى أنّهم فرضوا عقوبة الجلد لكلّ من تخوّل لها نفسها إزالة الحجاب

لم يكن للحجاب وجود إذا رجعتم إلى أرشيف الأفلام و الصّور و المجلاّت و الكتب

 

من غرائب و طرائف التاريخ لمن يريد أن يستخدم عقله و يستيقظ من التخدير

طالبات الأزهر إلى غاية الستينات لم يلبسن الحجاب

بنات و زوجات قيادات الأزهر لم يلبسن الحجاب

كالشيخ الباقوري والشيخ مصطفى إسماعيل و الشيخ الذّهبي و شيخ الأزهر في فترة الخمسينات عبد الرّحمان التاج

زوجة و بنت حسن البنّا الّذي أسّس جماعة الإخوان لم يتحجّبن

حسن القضيبي الّذي خلف حسن البنّا و الّذي إشترط على عبد النّاصر تحجيب نساء مصر كلّها لم تحتجب زوجته و لا بناته

==>

أسلمة النساء بداية الطّريق لأسلمة الدّولة 

وأسلمة النساء تبدأ بتحجيبهن

لكنّ الحجاب لا علاقة له لا بدين و لا بعفّة و لا بأخلاق

لو كان الحجاب من الدّين لكانت نساء القيادات الإخوانية أوّل المحجّبات  

  

لو حرص الفقهاء على العلم و العمل الصالح و النّظافة و النّظام و المحبّة و السلام و الشرف و الأمانة

كما حرصوا على الحجاب بجعله ركنا سادسا للإسلام لكان لنا شأن آخر 

 

 

دافعهم الأصلي حجب الأنثى عن الاختلاط وتعزيز ذكورية المجتمع

فالمرأة سواء بالحجاب أو بغيره لا تكون عفيفة فاضلة، وكذلك الرجل ليس عفيفا فاضلا بمجرد الملبس،

وسبق القول أن كل مجتمع له رمزية جنسية خاصة به فإذا كان النقاب زيا رسميا للنساء (أصبح النقاب رمزا جنسيا ومثيرا لشهوة الرجل)

وبالتالي فرض الحجاب على الناس في دولة الشريعة يجعل من الحجاب رمزا جنسيا وغطاءه لشعر المرأة له معنى شهوانيا عند الذكور..