آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 522

مقدّمة

عندما يجتمع مجموعة من الكهنة

من أديان أو طوائف مختلفة

سينظر كل منهم للآخر بإزدراء أو بشفقة

على أنهم كلهم هالكون في النار

وهو الناجي الوحيد ..

بينما عندما يجتمع مجموعة من العلماء

من إختصاصات مختلفة

فسينظر كل منهم للآخر بإحترام شديد

وسينظر كل منهم إلى نفسه بشفقة

لأنه لم يحز على هذا العلم الذي يحمله الآخرون ...

الفرق جذري في آليات التفكير .

Ammar Arab

 

 

هل يمكن لعاقل وصف

وسائط التسجيل و الترديد 

ب" العلماء " ؟!

هل يمكن لعاقل وصف

شرائط الكاسيت او سي دي

ب" العلماء " ؟

منقول عن حورس الشمسي بتصرّف بسيط

 

A- علماء الظواهر الطبيعية

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً

فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا

وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ

كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ

الْعُلَمَاءُ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 27 - 28)

العلماء الحقيقيون حسب القرآن

يلاحظون و يدرسون الظواهر الطبيعية

فيخشون الله

 

B-

وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

هُوَ الْحَقَّ

ويَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 6)

الّذين أوتوا العلم (العلماء الحقيقيون)

  يرون بإقتناع

بأنّ القرآن الذي انزل على الرسول الحبيب

هو الكتاب الوحيد الحقّ

و الّذي يهدي إلى طريق الله 

 

الشيوخ و الفقهاء في الحقيقية

ليسوا عالما

بشهادة القرآن

لأنّهم يرون بأنّ الحقّ موجود أيضا

في كتب بشريّة غير منزّلة

 

B- العلم بتدبّر القرآن

و ليس بنقل كلام البشر المعنعن

1-

وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ

وَقُلْ

رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 114)

ربّ زدني علما جديدا لا أعرفه

علم متعلّق بالوحي

الذي هو القرآن

 

قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ

بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ

مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 120)

العلم متعلّق

بالهدى

الذي هو القرآن - الوحي

 

5-

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا

وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ

بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ

مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 37)

العلم متعلّق بالقرآن دائما

 

 

C- الفرق بين المعرفة الدّينية و المعرفة العلمية

1-

المعرفة الدينية

نبحث عنها في النصوص المقدّسة في كل الديانات

مطلوب الرجوع للنص والالتزام به دائماً.

بينما

المعرفة العلمية

مطلوب تجاوز النص الغير المبني

على البحث في الظواهر الطبيعية ( العالَم، البشَر، البيئة المحيطة والكون).

2-

 المعرفة الدينية الكاملة

عبارة عن حقائق نهائية في نصوص مقدّسة 

وعند البعض تحتوي على المعرفة والحقائق العلمية أيضاً.

بينما

المعرفة العلمية

التي يتم الوصول إليها

ناقصة وغير نهائية

ولابد من الإضافة إليها وتغييرها طوال الوقت.

3-

المعرفة الدينية

هي خاصة بأصحاب الدين، يتم إنتاجها من خلالهم ولصالحهم فقط

ولا يتم الاعتراف بها إذا انتجها غيرهم

وخاصة اذا خالفت رأيهم.

وبالتالي توجد معارف دينية بعدد الأديان.

بينما

المعرفة العلمية

هي مِلك المجتمع الإنساني كُله

يتم إنتاجها من خلال مساهمة كل البشر من كل الأديان والجنسيات

ولصالحهم جميعاً

وبالتالي توجد معرفة علمية واحدة ويتنوع مُنتجوها

4-

المعرفة الدينية

ثابتة ويقينية

وليس مقبولاً التشكيك فيها أو التساؤل حولها.

لم تتغير خلال الألف سنة الأخيرة.

بينما

المعرفة العلمية

مُتغيرة ومتطورة

ومن الضروري التشكيك فيها والتساؤل وإثبات خطأها وتجاوزها.

تغيرت بالكامل خلال الألف سنة الأخيرة.

5-

المعرفة الدينية

تطلب إخضاع الواقع والحياة لها

ومن الصّعب أو من المستحيل تغييرها

لتواكب الواقع المتغير.

 بينما

المعرفة العلمية

تتبع الواقع وتتغير تبعاً له.

6-

المعرفة الدينية

كُلّما كانت مصادرها قديمة تكون أفضل

لأنها تكون أقرب للأصل في وقت الرسالة.

بينما

المعرفة العلمية

كُلّما كانت مصادرها قديمة تفقد قيمتها

والأفضل منها هي المعرفة الحديثة واكتشافاتها.

7-

المعرفة الدينية

ثابتة و تؤدي إلى ثبات وتعميق السُلطة بكل أشكالها السياسية والدينية

وبالتالي هي المُفضّلة لدَيهم.

بينما

المعرفة العلمية

متغيّرة و متطوّرة فتؤدي إلى تَغيير الواقع وتداول السُلطة

وهو أمر غير مُرحّب به في الدول المُتخلّفة.

 

8-

المعرفة الدينية

تتناول موضوعات غيبية ووجدانية

من الصعب اختبارها بالدليل المادي

وانما هي إيمانية قلبية.

بينما

المعرفة العلمية

تتناول موضوعات واقعية طبيعية

من الضروري جداً اختبارها بالدليل المادي والعقلي المنطقي.

9-

المعرفة الدينية

لا تستغرق وقتاً أو مجهوداً أو إنفاقاً كبيراً في إنتاجها

لكنّها تستنزف نصيبا كبيرا من أموال الدّولة للحفاظ عليها

بينما

المعرفة العلمية

تستغرق وقتاً ومجهوداً

وميزانية كبيرة في إنتاجها.

لكنّها في المقابل

تصبح مصدرا مهمّا للدّخل بالنسبة للدّولة

10-

المعرفة الدينية

أداة يتمّ تسخيرها لخدمة السياسة

تفرض فهما مختلفا للدّين حسب الظّروف

لهذا السبب هناك مفاهيم لا حصر لها للدّين

بينما

المعرفة العلمية 

متحرّرة من السلطة السياسية

إلاّ في المجال العسكري

ولا يمكن تغييرها حسب الظّروف

و شهوات السياسيين

مقال شامل و رائع للأستاذ الجامعي يوسف ثروت الغلبان (بتصرّف)

كلام من ذهب